[القدرة والاستطاعة]
ـ[عازف]ــــــــ[03 - 08 - 2006, 05:16 ص]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مالفرق بين القدرة والاستطاعة لغوياً
ـ[المدقق اللغوي]ــــــــ[03 - 08 - 2006, 10:04 ص]ـ
جاء في اللسان لابن منظور مانصه:
(والاقتدارُ على الشيء: القُدْرَةُ عليه، والقُدْرَةُ مصدر قولك قَدَرَ على الشيء قُدْرَة أَي مَلَكه، فهو قادِرٌ وقَدِيرٌ. واقْتَدَرَ الشيءَ: جعله قَدْراً. وقوله: عند مَلِيكٍ
مُقْتَدِر) ٍ, (والاستطاعةُ: القدرة على الشيء، وقيل: هي استفعال من الطاعة)
و جاء في صحاح الجوهري ما نصه أيضا:
(و الاستطاعة الإطاقة, و يقال تطاوَعْ لهذا الأمر حتَّى تَسْتَطيعَهُ، وتَطَوَّعَ، أي تكلَّف اسْتِطاعتَهُ.) , أما العسكري فقال في معجم فروقه:
(الفرق بين الاستطاعة والقدرة: أن الاستطاعة في قولك طاعت جوارحه للفعل أي انقادت له ولهذا لا يوصف الله بها ويقال أطاعه وهو مطيع وطاع له وهو طائع له إذا انقاد له، وجاء*ت الاستطاعة بمعنى الاجابة وهو قوله تعالى " هل يستطيع ربك " (1) أي هل يجيبك إلى ما تشاء له وأما قوله تعالى " لا يستطيعون سمعا " (2) فمعناه أنه يثقل عليهم استماع القرآن ليس أنهم لا يقدرون على ذلك، وأنت تقول لا أستطيع أن أبصر فلانا تريد أن رؤيته تثقل عليك.
قيل الفرق بينهما أن الاستطاعة: انطباع الجوارح للفعل. والقدرة: هي ما أوجب كون القادر عليه قادرا. ولذلك لا يوصف الله تعالى بأنه مستطيع، ويوصف بأنه قادر. قيل: الاستطاعة أخص من القدرة، فكل مستطيع قادر وليس كل قادر بمستطيع، لان الاستطاعة: اسم لمعان يتمكن بها الفاعل مما يريده من أحداث الفعل وهي أربعة أشياء: إرادته للفعل، وقدرته على الفعل بحيث لا يكون له مانع منه، وعلمه بالفعل، وتهيؤ ما يتوقف عليه الفعل.
ألا ترى أنه يقال: فلان قادر على كذلك لكنه لا يريده، أو يمنعه منه مانع، أو لاعلم له به أن يعوزه كذا. فظهر أن القدرة أعم من الاستطاعة، والاستطاعة أخص من القدرة.)
و أضيف قائلا: إن الاستطاعة مقيدة بالزمان, اما القدرة فهي عامة لا يقيدها زمان, فلربما - أخي الفاضل - تجد إنسانا قادرا على حمل حجر كبيرة , لكنه لا يستطيع أو لا يطيق حمله الآن لعارض أصابه. والله أعلم
ـ[عازف]ــــــــ[03 - 08 - 2006, 05:15 م]ـ
جزيت خيراً يا مدقق لغوي