تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أهمية المعاجم]

ـ[أم هشام]ــــــــ[15 - 08 - 2006, 02:45 ص]ـ

يحتلّ المعجم مكانةً ساميةً عند جميع الأمم التي تحافظ على لغتها وتراثها، فهو ديوان اللغة، وعنه يأخذون ألفاظها ويكشفون غوامضها، ولذا لا يكاد فردٌ من أفراد الأمّة ممّن لديه قسطٌ من العلم يستغني عن الرجوع إلى المعجم.

وقد أصبح علم المعجم علماً واسعاً ذا جوانب عديدة، وأصبح له نظرياتٌ تتناول أسس صناعته، وأصبحت الدراسات المعجمية تحتلّ حيّزاً كبيراً من الدراسات اللغوية الحديثة، ولم يقتصر هذا العلم على صناعة المعجم كما كان يغلب على الجهود السابقة، بل أصبحت هذه الصناعة تخضع لقواعد وأسس دقيقة، وصارت تُوزن بمعايير ثابتة تدلّ على نضج هذا العلم.

وممّا أسهم في نضجه تلاقحُ الدراسات حول هذا الفنّ لدى العديد من الشعوب بلغاتهم المختلفة، فقد كانت صناعة المعجم عند علماء العربية نابعةً من التراث العربيّ دون غيره، ولذا عُدّ إبداعاً من إبداعات علماء العربية، أمّا في عصرنا الحاضر فقد أصبحت صناعة المعجم عالميّةً أسهم في تطوّرها لغويون من بلادٍ شتّى ولغاتٍ مختلفة.

وتطوّر هذه الصناعة في العصر الحاضر لا ينفي ما تميّز به العرب في هذا الميدان وسبقهم الأمم الأخرى، فقد فاقوا غيرهم في صناعة المعجم، وتعدّدت طرقُه لديهم، واختلفت أنواعه اختلافاً أثرى الدراسات حوله، حتّى أقرّ بتفوّقهم غيرُهم من علماء اللغات الأخرى، فهذا المستشرق الألماني أوجست فيشر يقول مبرزاً تفوّق العرب:" وإذا استثنينا الصين فلا يوجدُ شعبٌ آخرُ يحقّ له الفَخارُ بوفرةِ كتبِ علومِ لغتِه، وبشعورِه المبكرِ بحاجته إلى تنسيقِ مفرداتها، بحَسْبِ أصولٍ وقواعدَ غيرَ العرب".

وقال هايوود:" إن العرب في مجال المعجم يحتلّون مكان المركز، سواءً في الزمان أو المكان، بالنسبة للعالم القديمِ أو الحديثِ، وبالنسبة للشرقِ أو الغربِ ".

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[21 - 08 - 2006, 10:03 م]ـ

بارك الله فيك أمَّ هشام

ونفع بك

مغربي

ـ[د. حقي إ. الجبوري]ــــــــ[28 - 08 - 2006, 06:42 ص]ـ

أختنا الفاضلة.

تحيات وارفات.

بوركت وجزيت خيرا على هذا الموضوع، هناك محاولات عدة لرمي هذا الجانب من العربية بالشبهات، ولكن الحقائق لا تطمسها شبهات.

دمت.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير