تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

مفكر سوري مسلم، له كتابات في مجال الربط المنسجم بين العلم والدين، وفي تقديمه لكتاب (مع الطب في القرآن الكريم) الذي نال به درجة الدكتوراة كل من الدكتور عبد الحميد دياب والدكتور أحمد أحمد قرقور [13]، يقول الدكتور محمود ناظم نسيمي: ... وتعلم فنون الطب والصناعة والزراعة والعلوم الدنيوية المختلفة ليس من مهام الرسالة السماوية، فإذا تكلم القرآن عن شيء من ذلك فإنما يريد أن يوجه الإنسان إلى الإيمان بوجود خالق مبدع لكل الكائنات، وإلى ما فيها من خواص طبيعية وقوانين علمية وترتيبات سببية، ويريد منه أن يحيا معها ضمن عقيدة سليمة وتفكير قويم، وأن يستخدمها في سلوك صحيح وأخلاق سامية، ويريد أن ينبه الإنسان بصورة خاصة إلى أن الاشتغال بالعلوم والمهن والصناعات وأنواع الزراعة المفيدة ضمن الإطار العقائدي السليم والخلقي النبيل، إنما هو منسجم مع روح الإسلام، فلا يجوز أن يهمله المجتمع المسلم أو يغفل عنه بحجة أن أفضل العلوم هي العلوم الدينية، لأن كل علم أو حرفة أو صناعة أو زراعة نافعة للمجتمع الإسلامي هو من فروض الكفاية، كما هو الحال في تعلم الفقه وسائر العلوم الدينية.

* عبد المجيد الزنداني (القرن الخامس عشر الهجري):

أول أمين عام لهيئة الإعجاز العلمي للقرآن والسنة، وهذه هي أول هيئة (من حيث تاريخ التأسيس) في العالم تقوى على إبراز جوانب الإعجاز العلمي في آيات القرآن. ولفضيلته كتب عديدة في مجال الإشارات العلمية للقرآن الكريم، والتوحيد، والكثير من البحوث المنشورة في مؤتمرات هيئة الإعجاز العلمي للقرآن والسنة بمكة المكرمة [14].

كما أنه صاحب العديد من الأفكار والمشروعات البحثية في هذا المجال العظيم.

* مصطفى محمود (القرن الخامس عشر الهجري):

المفكر الإسلامي المعروف، وهو أحد المنادين بالتفسير العصري (وهو في نظره أكثر شمولاً من مجرد التفسير العلمي)، وله في هذا المجال كتاب مشهور بعنوان: (القرآن ... محاولة لفهم عصري).

يقول الدكتور مصطفى محمود [15]: إن القرآن كلام الله (الذي) لا نهاية لمعانيه، وهو كتاب جامع .. ولهذا فإنه احتمل أكثر من منهج في التفسير، فهناك التفسير البياني .. والتفسير العلمي الذي يركز على الآيات الكونية في الفلك والطب والأجنة، وعلى معطيات الموضوعية العلمية، وهناك التفسير الإشاري، وهناك .... إلخ، ولكل منهج من هذه المناهج مكانه، وكلها مكملة لبعضها البعض، والاجتهاد فيها لا ينتهي، ونظراً لكثرة المعلومات المتاحة في العصر العلمي الذي نعيشه، أخذ التفسير العلمي مكان الصدارة، إذ وجدنا آيات القرآن تتوافق مع كل ما يجدُّ من معارف علمية ثابتة ... وهو يرد على المعترضين بحجة العلم وعدم ثباته.

* ولا يزال الرصيد زاخراً:

لقد كثرت التآليف والتصانيف في مسائل إعجاز القرآن، خصوصاً الجوانب العلمية والطبيعية والكونية والطبيه فيه، وإننا بالأمثلة التي نوردها فيما يلي لا نريد حصراً، وإنما نوردها على سبيل الإشارة والتعريف ببعض الأسماء التي تسهم في هذا الحقل الخصيب.

ومنهم: محمد توفيق صدقي (دروس سنن الكائنات)، حنفي أحمد (التفسير العلمي للآيات الكونية في القرآن)، (معجزة القرآن في وصف الكائنات)، محمد أحمد العدوي (آيات الله في الآفاق)، محمد بن أحمد الإسكندراني (كشف الأسرار النورانية القرآنية فيما يتعلق بالأجرام السماوية والأرضية والحيوانات والنباتات والجواهر المعدنية)، (تبيان الأسرار الربانية في النباتات والمعادن والخواص الحيوانية)، (البراهين البينات في بيان حقائق الحيوانات). عبد الله باشا فكري (مقارنة بعض مباحث الهيئة بالوارد في النصوص الشرعية)، (القرآن ينبوع العلوم والعرفان). عمر ابن أحمد الملباري (إعجاز القرآن في مسألة اللؤلؤ والمرجان). الشيخ محمد بخيت المطيعي (تنبيه العقول الإنسانية لما في آيات القرآن من العلوم الكونية والعمرانية). الغازي أحمد مختار باشا (سرائر القرآن). السيد كيراميت (الاتفاق الأساسي التام بين الكتاب الكريم وبين التعاليم الأوروبية في الطبيعة والفلك والعلوم الكونية). محمد عفيفي الشيخ (القرآن الكريم وعلوم الغلاف الجوي). الدكتور عبد العزيز باشا إسماعيل (الإسلام والطب الحديث). الدكتور محمد صدقي (علم الفلك والقرآن). الدكتور محمد

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير