تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وبينما أنا في ذنبي ومعصيتي لم أرض بقضاء الله ـ ولكن الله أرحم الراحمين ـ

رأيت في المنام كأن القيامة قد قامت , وكأن الأرض قد تشققت عن العباد كالجراد المنتشر , يشارك في هول يوم القيامة كل شيء، السماء تنفطر الجبال تدمر كل شيء .. الخلائق تجري , وأنا أجري أحس بلهيب خلف ظهري

فلما التفت رأيت ثعبانا ينفث نارا , يجري خلفي , إلى أين المهرب؟

إلى من أفر؟ يقول: وأنا أجري في عرصات يوم القيامة , والثعبان خلفي وألهث من التعب , وجدت جبلا وحيدا يعترض طريقي , وفي الجبل شرفات وفتحات تطل منهن بنيات , فلما رأينني صرخن: يا فاطمة أدركي أباك

يا فاطمة أدركي أباك , يقول: فإذا بنيتي الصغيرة تطل من شرفة في الجبل فتراني فتقول: أبي ثم أشارت إلى الثعبان فوقف , فمدت يدها إلي وأصعدتني عندها , ثم جلست بين يدي وهو تقول:

يا أبتاه (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق) يقول: وتكررها واستيقظت من نومي وكأني أسمع صوتها يتردد , فسمعت آذان الفجر "حي على الصلاة ـ حي على الفلاح" يقول: فأفقت واستغفرت وتبت إلى الله , وحمدت الله أن أحياني إلى الدنيا من جديد ثم ذهبت واغتسلت وتوضأت ثم ذهبت إلى المسجد الجامع , أُصلي خلف الإمام الشافعي وإذا به في الصلاة يقرأ قول الله تعالى:

(ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق) يقول:

فانتفض قلبي وفاضت عيناي , وكأنني أنا الوحيد المعني بها وأنا المخاطب بها وذلك من رحمة الله , فاستحييت من الله حق الحياء ..

فلما انتهت الصلاة واستدار الإمام الشافعي أخذ يفسر لنا قوله تعالى:

(ألم يأن للذين آمنوا) ويقول: عباد الله إنا الله يستحثنا إلى التوبة ...

فهو يقول: (ألم يأن) وهي مشتقة من الآن فكأنه يقول: الآن , الآن توبوا قبل أن تفوت هذه اللحظة فيندم الإنسان , الآن الآن إلى التوبة , إلى ذكر الله إلى الخشوع، يقول: فتبت إلى الله , واستغفرت لذنبي وتجلت عندي رحمة الله الذي لم يأخذني بمعصيتي فأمهلني حتى تبت وأنبت وذهبت إلى زوجتي وقلت لها: هيا بنا نشد الرحال لمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم أطلب فيها العلم , فوفقني الله إلى كثير منه وعوضني الله خيرا من بنيتي

عوضني أبناء المسلمين يشدون إلي الرحال من مشارق الأرض ومغاربها يجلسون بين يدي طول النهار وزلفا من الليل يطلبون العلم , فحمدت الله تبارك وتعالى على نعمته

وآخر دعوانا أن الحمد لله والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

http://bareed9.maktoob.com/maktoobmail/message_a536?folder=&msgno=2007&nm=78184503

- قد أكون خالفت شرط المشاركة لأن القصة منقولة وليست من حياتي؟.

ـ[الأحمدي]ــــــــ[16 - 08 - 2006, 10:06 ص]ـ

شكرا جزيلا لك أستاذ نائل على هذه القصة الماتعة.

و ننتظر منك أستاذنا و من بقية الأساتذة إكرامنا و لو بالنزر اليسير من قصص حياتكم.

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[16 - 08 - 2006, 11:17 ص]ـ

نائل سيد أحمد - في رجب 1421 - بيت المقدس

تم بحمد الله، ما الفرق بين رجب 1427هـ ورجب، أي رجب تقصد يا نائل هل رجب أغنية القرن الـ 21؟.

http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=9718

في الإمكان الإسترسال لكن أخشى الإثّقال.

قرارات .. نطالب ... نشدد ... نحمل .... نعرب ... ندين .... نؤكد .... نستنكر .... نشجب .... نائمون، نائمون للعشاء .... وإعتذار جديد للتقدم الحاصل في علم الأنساب أعتذر لبني يشجب مع إختلاف في التشكيل؟، ولم أكن أدري بذلك من قبل، بصراحة أكتب.

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[16 - 08 - 2006, 11:30 ص]ـ

وغداً الجمعة وكل جمعة وأصبحت عادة متبعة أن يتم منع الناس من دخول المسجد بحجة أو بدون حجة، .... لا فائدة من الكلام، لا يلام الذئب ... ، وهل لنا حاجة للعودة لكتابة المزيد من الكلام؟.

http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=13225

، ...... ،

رغم قناعتي بغرغرينت الداء وأصبح لا دواء إلا البتر، وبذلك يزول الوباء، أيها الأحباء مهما كانت قوة النداء وعظمة البلاء وحنكة الحكماء إلا أنه لا بد من الدلاء لإخراج الماء وإلا نصاب بالفناء قبل الارتواء وكفى شرحا للبلغاء العقلاء ولا حول لنا ولا قوة أمام الجهلاء والأغبياء إلا بالله.

تنبيه لما ورد

أيام العيد: أي عيد الفطر وعيد الأضحى وهذا يتكرر كل عام والمناسبات وكذلك أيام زيارة الأجانب والتبرج.

الإمام الغائب: "الخليفة".

الإمام الحاضر: الموظف سواء كان حارس أو إمام أو مدير.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=9717

هذا ما أملك من إمكانية للكتابة وعسى أن تكون هناك فائدة ...

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير