تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإنّي إذ أتحدّث عن علوم السنة بهذا الحديث، والذي أعلنُ من خلاله أن دقّة علوم السنة وعمقَها وصدقَ نتائجها لهو وحده دليلٌ كافٍ (لمن عرفها) أن السنة محفوظةٌ مصونة من النقص أو الزيادة ومن الاختلاط غير المتميِّز. ولا أعلن هذه الحقيقة التي أرى أدلّتها في علوم السنة أمامي كما أرى المُحَسّاتِ التي أمامي تماماً؛ لأني أريد من الناس أن يقلدوني في هذا الإيمان الذي استفدتُه من علوم السنة؛ فإني أعلم أن هذا ليس منهجاً صحيحًا في الجدل وإقامة الحجّة.

.

هذا من أغرب ما قرأت ..

لم يقل أحد بعصمة البخاري وقد ناقش العلماء قديما وحديثا بعض الأحاديث بعينها في البخاري لكن هذا مقصور على من يملك أدوات العلم من العلماء المتخصصين أما رد الأحاديث واتهمها بالضعف لأنها لا تناسب بعض العقول السقيمة فهذا تعد وجهل

.

الذي تكلم في الحديث ابن حزم وهو متخصص في علم الحديث، وما إخاله كان ذا عقل سقيم، فليس في عمله تعدّ ولا جهل، وليس تلميحك ونعتك هذا من العلم في شيء.

قال ابن قتيبة الدينوري رحمه الله:

"قالوا – يعني المستهزئين بالسنة الطاعنين عليها -: رَويتم أن قرودا رجمت قردة في زنا ..

ونحن نقول في جواب هذا الاستهزاء: إن حديث القرود ليس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا عن أصحابه، وإنما هو شيء ذكر عن عمرو بن ميمون (أي ليس على شرط البخاري) ... وقد يمكن أن يكون رأى القرود ترجم قردة فظن أنها ترجمها لأنها زنت، وهذا لا يعلمه أحد إلا ظنا؛ لأن القرود لا تنبئ عن أنفسها، والذي يراها تتسافد لا يعلم أزنت أم لم تزن، هذا ظن، ولعل الشيخ عرف أنها زنت بوجه من الدلائل لا نعلمه، فإن القرود أزنى البهائم، والعرب تضرب بها المثل فتقول: أزنى من قرد، ولولا أن الزنا منه معروف ما ضربت به المثل، وليس شيء أشبه بالإنسان في الزواج والغيرة منه، والبهائم قد تتعادى ويثب بعضها على بعض، ويعاقب بعضها بعضا، فمنها ما يعض، ومنها ما يخدش، ومنها ما يكسر ويحطم، والقرود ترجم بالأكف التي جعلها الله لها كما يرجم الإنسان، فإن كان إنما رجم بعضها بعضا لغير زنا فتوهمه الشيخ لزنا فليس هذا ببعيد، وإن كان الشيخ استدل على الزنا منها بدليل وعلى أن الرجم كان من أجله فليس ذلك أيضا ببعيد، لأنها على ما أعلمتك أشد البهائم غيرة، وأقربها من بني آدم أفهاما" انتهى

.

أنا والحمد لله لست من المستهزئين بالأحاديث، وهذا الذي في البخاري ليس حديثا عن الرسول صلى الله عليه وسلم .. أما هذه التخريجات فتعليقي عليها:

لكم عقولكم ولي عقلي.

وهل عندما ترى اللجنة حرمة الغناء ويذاع في التلفاز معناه أن اللجنة ترى الخلاف معتبرا؟

وعندما تفتى اللجنة بحرمة مسابقة ملكة الجمال مثلا وتقوم الحكومة بالموافقة عليها وصنعها فهل معنى هذا أن اللجنة ترى أن هناك خلافا معتبرا؟

وعندما تفتي اللجنة بحرمة التماثيل وتضعها الحكومة فهل معنى هذا أن اللجنة تعتبر الخلاف؟

.

أنا تكلمت عن هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية التي تحكم بالشريعة الإسلامية، فلا أدري عن أي لجنة تتحدث، ولا عن أي دولة تتحدث.

هذا آخر ما أسطره في هذا الموضوع، والسلام عليكم ورحمة الله.

ـ[محمد التويجري]ــــــــ[15 - 07 - 2010, 12:55 ص]ـ

صحيح هو ليس حديثا، وإنما رواية وردت في البخاري وردّ ابن حجر على من قال إنها من الزيادات على البخاري. ومهما يكن فهذه الرواية موجودة في صحيح البخاري، وهي غير مقبولة عند العقلاء قطعا.

شكرا لك.

أستاذي الفاضل وجودها في صحيح البخاري لا يعني صحتها لسببين أولا ليست بحديث وثانيا ليست على شرط البخاري بما أن في سندها من ذكرت من المجروحين وهي غير مرفوعة.

ولأن العقل لا يصدق مثل هذا والحديث وارد في كتاب لا يتطرق الشك إلى أي حديث فيه -كان لا بد للعقل أن يبحث عن تخريج لهذه الرواية الغريبة

أنا حقيقة لم أفهم القصد من هذا المقتبس هل الأحاديث التي لا يقبلها العقل يجب أن يعاد النظر فيها

مثل هذه الأحاديث

3390 - حدثنا محمد بن المثنى: حدثنا يحيى بن كثير أبو غسان: حدثنا أبو حفص، واسمه عمر بن العلاء، أخو أبي عمرو بن العلاء، قال: سمعت نافعا، عن ابن عمر رضي الله عنهما:

كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب إلى جذع، فلما اتخذ المنبر تحول إليه فحن الجذع، فأتاه يمسح يده عليه

وقال عبد الحميد: أخبرنا عثمان بن عمر: أخبرنا معاذ بن العلاء، عن نافع بهذا ورواه أبو عاصم، عن ابن أبي رواد، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم

3391 3392 - حدثنا أبو نعيم: حدثنا عبد الواحد بن أيمن قال: سمعت أبي، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما:

أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم يوم الجمعة إلى شجرة أو نخلة، فقالت امرأة من الأنصار، أو رجل: يا رسول الله، ألا نجعل لك منبرا؟ قال: (إن شئتم) (3392) كان المسجد مسقوفا على جذوع من نخل، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خطب يقوم إلى جذع منها، فلما صنع له المنبر وكان عليه، فسمعنا لذلك الجذع صوتا كصوت العشار، حتى جاء النبي صلى الله عليه وسلم فوضع يده عليها فسكنت

[438]

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير