تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

تفسير سورة النبأ وسورة الملك تفسيراً موضوعياً مع تمهيد للتفسير الموضوعي

ـ[عدنان البحيصي]ــــــــ[01 May 2006, 10:53 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

{هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ}

(آل عمران:7)

الإهداء

إلى المعظمين لله تعالى، الرافعين لواء التوحيد.

إلى الدعاة لدين الله في كل مكان.

إلى الباحثين عن آيات الله في الأنفس والآفاق.

إلى المتخصصين في العلوم الإسلامية والدنيوية.

إلى روح والدي وإلى والدتي وزملائي وأساتذتي.

أهدي هذا الجهد البسيط راجياً من الله أن يجعل ثواب هذا العمل في ميزان حسناتي إنه نعم المولى ونعم النصير.

الباحث

الشكر والتقدير

أتقدم بشكري وتقديري لكل من ساهم في إنجاز هذا البحث سواء شارك بجهده أو بتوجيهه أو بوقته من أساتذة كرام وأخص الدكتور: عبد الكريم الدهشان، وموظفي مكتبة جامعة القدس المفتوحة، وموظفي مكتبة الجامعة الإسلامية، ولمن ساهم في هذا البحث المتواضع جزاهم الله عنا خير جزاء.

هذا وبالله التوفيق ...

الباحث

المقدمة

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حمد الشاكرين، القائل في كتابه العزيز {وإذ تأذّن ربكم لئن شكرتم لأزيدنّكم ولئن كفرتم إنّ عذابي لشديد} (إبراهيم:7)، والحمد لله الذي امتن على عباده بنبيه المرسل، وكتابه المنزل، ليخرجهم من ظلمات الكفر والجهالة إلى نور الخير والهداية، ومن جور الأديان، إلى عدل الإسلام، ومن عبودية العباد إلى عبودية رب العباد.

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، المبعوث رحمة للعالمين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن سار على دربه، واستن بسنته إلى يوم الدين، وسلم تسليماً كثيراً وبعد:

فإن هذا القرآن الكريم هو دستورنا الأعظم، وشرعة الإنسانية السمحاء، فما زال هذا القرآن بحراُ زاخراُ بأنواع العلوم والمعارف، (يحتاج من يرغب في الحصول على لآلئه الغوص في أعماقه) ولا يكون ذلك إلا من خلال علم التفسير، الذي هو أشرف العلوم وأجلها وأعظمها أجراَ وأنبلها مقصداً، وأرفعها ذكراً.

فلذلك حثّ الله – تعالى – عباده المؤمنين على تدبر كتابه وفهم معانيه، والغوص في أعماقه للكشف عن لآلئه.

قال تعال: {أفلا يتدبّرون القرآن أم على قلوبِ أقفالها} (محمد:24)، وكذلك حث الله – تعالى – عباده المؤمنين على أن ينفروا ليتعلموا كتابه، ويتفهوا دينه، ومن ثم يرشدون أقوامهم ويعلمونهم.

قال تعالى: {وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون} (التوبة: 122).

وقد بين رسول الله ? أن خير الناس من علم الكتاب وعلمه، فعن عثمان بين عفان رضي الله عنه قال: قال: رسول الله ?: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) (1).

ومما لاشك فيه أن علوم القرآن والتفسير، هي خير العلوم على وجه الإطلاق لأنها متعلقة بخير الكلام، كلام رب العالمين.

وهذا العلم له أهمية عظيمة في حياة الأمم وشعوبها، فيوم أن فهمت الأمة كتاب الله واتخذته دستوراً لها، كانت لها السيادة والريادة، ويوم أن نبذت كتاب الله جانباً، ورضيت بالمناهج الوضعية دستوراَ ومشرعاَ، كان لها الهزيمة والضياع والخسران.

ومن أجل هذا حاول أعداء الله النيل من أمة محمد ? وذلك من خلال الطعن بكتاب الله – عز وجل – وصدّ الناس عن إتباعه وفهمه، والترويج للأفكار الوضعية لتكون بديلاً عن هذا الكتاب العظيم، ولكن أني لهم هذا وقد تكفّل الله بحفظ هذا الدين.

قال تعال: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} (الحجر:9).

ومما ولا شك فيه أن الباحثين والقائمين على خدمة كتاب الله تعالى، هم أداة من قدر الله لحفظ هذا الكتاب، سخرهم الله تعالى، لنيل هذا الشرف العظيم.

فلذلك أحببت أكون واحداَ من هؤلاء الدارسين والباحثين لكتاب الله، لأنهل من هذا العلم الذي لا تنتهي عجائبه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير