تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

هل صنّف الخطيب البغدادي كتابًا في توجيه قراءة ابن مُحَيْصِن في (استبرق)

ـ[السائح]ــــــــ[19 May 2006, 05:25 م]ـ

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد،

لقد كان للحافظ الجِهبذ أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي - رحمه الله تعالى - عناية بالقرآن الكريم وعلومه، وقد اصطحب معه حين وروده دمشقَ كتبًا جمّة تتّصل بتفسير القرآن العظيم وعلومه، وقراءات القراء، ومما ورد به من الكتب:

- قراءات أهل مكة للخزاعي.

- قراءات أهل المدينة لإسماعيل بن جعفر.

- قراءة أبي عمرو -----

- قراءة عاصم -----

- قراءة حمزة.

- قراءة ابن عامر.

- قراءة الأعمش.

- قراءة يعقوب.

- قراءة الحسن البصري.

- قراءة ابن محيصن.

- اختلاف حمزة والكسائي -----

كما يراه الناظر في جزء فيه تسمية ما ورد به الشيخ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي دمشق من الكتب من روايته، من الأجزاء المسموعة ..... (153 - 163).

وبَيْنا أنا أطالع في جمهرة مقالات الشيخ أبي الأشبال أحمد بن محمد شاكر رأيته قال 1/ 382: قرأت في " الزهراء " الغرّاء م5 ج5 ص355 في مقال الأخ الأستاذ السيد محمد راغب الطباخ بشأن خط البغدادي ومؤلفاته أن له رسالة في 19 ورقة في توجيه قراءة ابن محيض [كذا] في الاستبرق وتحقيق كونها معرّبة، وكتب فيها اسم القارئ " ابن محيض " بالضاد المعجمة في آخره، وأنا أوقن أن هذا خطأ مطبعي وقع سهوًا، ولكني أحببت التنبيه عليه لئلا يلتبس على بعض إخواننا قارئي المجلة ----- إلخ مقاله وهو نفيس على وجازته.

والمقصود الآن إرادة التثبت من صحة نسبة الكتاب إلى الخطيب، وقد رجعت إلى بعض الدراسات التي كُتبت عن الخطيب فلم أر من عزا الكتاب إليه، كدراسة الأستاذ أكرم العمري، وكتاب الأستاذ محمود الطحان (ولم أر من الأستاذين ولا من غيرهما تنويهًا باهتمام الخطيب بالدراسات القرآنية، ولعل ذلك راجعٌ إلى عدم ظهور ذلك وبروزه، هذا إلى صرفه أكثر جهده إلى الدراسات الحديثية والتاريخية).

فالرجاء ممن يمكنه الوقوف على مقال الشيخ راغب الطباخ في مجلة الزهراء (التي كان يُصدرها الأسناذ محب الدين الخطيب) أن يتبيّن من ذكر مكان وجود ذاك الكتاب.

ومن استطاع أن ينفع أخاه بالنظر في بعض الفهارس الكبرى، كالفهرس الشامل للتراث الإسلامي العربي المخطوط، فجزاؤه الأوفى عند أكرم الأكرمين.

ـ[السائح]ــــــــ[03 Apr 2007, 02:01 ص]ـ

*****

ـ[د. عمر حمدان]ــــــــ[04 Apr 2007, 11:59 ص]ـ

عزيزي السائح!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!

لا تتوافر لديّ معلومات بهذا الخصوص، لكن ليس من المستبعد أن يؤلَّف جزءٌ في توجيه قراءة ابن محيصن المكّيّ قوله تعالى: (واستبرق)، لأنّ الرواية عنه متباينة وفيها اختلاف كبير. وقد وقف الإمام أبو حيّان الأندلسيّ على قدر كبير من ذلك في موضع الكهف [31:18]، فقال في البحر المحيط 6/ 122:

"قرأ ابن محيصن (واستبرق) بوصل الألف وفتح القاف، حيث وقع. جعله فعلاً ماضيًا على وزن استفعل، من البَرِيق. ويكون استفعل فيه موافقًا للمجرّد الذي هو برق، كما تقول: قَرَّ واسْتَقَرَّ بفتح القاف. ذكره الأهوازيّ في الإقناع عن ابن محيصن: قال [كذا] ابن محيصن وحده (واستبرق) بالوصل وفتح القاف، حيث كان. لا يصرفه. انتهى؛ فظاهره أنّه ليس فعلاً ماضيًا، بل هو اسم ممنوع من الصرف.

وقال ابن خالويه: جعله استفعل من البريق ابن محيصن؛ فظاهره أنّه فعل ماضٍ.

وخالفهما صاحب اللوامح: قال [كذا] ابن محيصن (واستبرق) بوصل الهمزة في جميع القرآن؛ فيجوز أنّه حذف الهمزة تخفيفًا على غير قياس؛ ويجوز أنّه جعله عربيّة، من برق يبرق بريقًا، وذلك إذا تلألأ الثوبُ لجدّته ونضارته، فيكون وزنُه استفعل من ذلك؛ فلَمّا تسمّى به، عامله معاملةَ الفعل في وصل الهمزة ومعاملة المتمكّنة من الأسماء في الصرف والتنوين. وأكثر التفاسير على أنّه عربيّة. وليس بمستعرب. دخل في كلامهم، فأعربوه. انتهى

ويمكن أن يكون القولان روايتين عنه: فتح القاف وصرفه التنوين.

وذكر أبو الفتح ابن جنّي قراءةَ فتح القاف وقال: هذا سهو أو كالسهو. انتهى

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير