تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الموضوعات مع نشر بعض القصائد الطويلة منفردة، وقد ظلت هذه الطبعة تمثل الصوت الشعري المعروف لإبراهيم طوقان لجيل كامل من القراء العرب، وبقي الكثير من نتاجه الشعري مطموساً لا يعرفه إلا قلة من المعاصرين للشاعر والمتصلين به. حتى جاءت دار القدس في بيروت عام 1975 وأصدرت طبعة جديدة لديوان الشاعر تُمّثل نقلة جديدة إذ ضمت الأشعار التي احتوتها طبعة دار الشرق، وأضافت إليها (36) قصيدة جديدة دون أن تذكر مصادرها، وبلغت أبيات هذه الطبعة (2132) بيتاً تقريباً، وفيها قام الدكتور إحسان عباس بترتيب الديوان ترتيبا زمنيا، وخصَّ الأناشيد بحيز خاص، كما أبقى على مقدمة فدوى وأضاف إليه دراسة بقلمه بعنوان "نظرة في شعر إبراهيم طوقان"،. وظلت هاتان الطبعتان الأساس المعتمد لكل ما صدر بعدهما، فنهجت دار المسيرة نهج طبعة دار الشرق الجديد، وكذلك الأمر بالنسبة لطبعة دار العودة مع إضافة دراسة للدكتور زكي المحاسني عن الشاعر، بينما اتبعت طبعة المؤسسة العربية للدراسات والنشر طبعة دار القدس. وبعد أكثر من ستين سنة على غيابه، أصدرت له مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري في سنة 2002 " الأعمال الشعرية الكاملة "، من إعداد و ترتيب ماجد الحكواتي، و قد بلغت عدد قصائد ومقطوعات هذه الطبعة (158) قصيدة ومقطوعة و عدد أبياتها (2530) بيتا تقريبا، وفيها ملحق خاص لأربع قصائد اشترك إبراهيم طوقان في نظمها مع شعراء آخرين. أول هذه القصائد، وعنوانها (حدائق الشام)، اشترك في نظمها: إبراهيم طوقان، وحافظ جميل (شاعر عراقي) ووجيه بارودي (شاعر سوري) في فتاتين كانتا في الجامعة (الأمريكية ببيروت) ها: ليلي تين، وأختها أليس تين، (وهما من دمشق)» من كتاب: «شاعران معاصران» لعمر فروخ»، ص31. ومطلعها:

يا تينُ، يا توتُ، يا رمّانُ، يا عِنَبُ يا دُرُّ، يا ماسُ، يا ياقوتُ، يا ذهبُ! اللهُ، اللهُ، ما هذا الدلالُ؟ وما هذا الصدودُ؟ وما للقلب يضطرب؟ القصيدة الثانية بعنوان (وادي الرمّان)، وعنها قال شريكه في نظمها الشاعر وجيه البارودي: " هذه القصيدة نموذج مفرد، مبتكر نظمتها بالاشتراك مع المرحوم إبراهيم عبدالفتاح طوقان شاعر فلسطين ورفيقي في الجامعة الأميركية في بيروت. امتزج روحانا بكل كلمة وبكل شطرة فجاءت قصيدة لا يستطيع ناقد مهما حقق ودقق أن يجد دليلاً على ينبوعها الثنائي". أما القصيدة الثالثة في بلا عنوان، اشترك في نظمها كل من: إبراهيم طوقان، وعبدالرحمن عبدالمجيد، والشيخ محمد البسطامي وكلهم شعراء من مدينة نابلس. ومنها هذه الأبيات:

رعاكَ اللهُ ما تَصْنَـ ـعُ، لو لاقيتَ سمسارا؟! إذا ألفيتُهُ في الدا رِ، أهدمُ فوقه الدارا وأجعلُ فوقه الأحجا رَ، لا أترُكُ أحجارا! وأجمعه بمِلقاطٍ وأُضرِمُ فوقه النارا أُصوِّبُ بين عينيهِ أدقُّ هناك مسمارا أُعلّقُ «لوحةً» فيها: «ألا قُبِّحتَ سِمسارا!»

أما القصيدة الرابعة فموضوعها، أن إبراهيم طوقان سأل صديقه الساعر عمر فروخ عن "قلوب طارت إلى حلب" فردّ عليه عمر بالبيت الأول ثم أكمل إبراهيم باقي الأبيات:

لقد طارت إلى «حلبٍ» قلوبٌ شفّها الوجدُ لِلُقيا من له حُسْنٌ على الأكوان ممتدّ كنور الشمسِ لا تخلو وِهادٌ منه أو نَجْد للقيا من بدتْ أَنْفا سُهُ الريحان والنَّدّ لقد عبقتْ فإن بَعُدتْ يزدْ في طيبها البُعْد للقيا من بدتْ «بَرَكا تُهُ» الهِجرانُ والصَّدّ

• تراث عظيم لشاعر كبير .. كتب إبراهيم طوقان القصة والمقالة والنقد الأدبي بالإضافة إلى الشعر. ومن ذلك: جبابرة التأليف بين الأمس واليوم وهي مقالة نشرها في مجلة الأماني البيروتية لصاحبها عمر فروخ, وقد وقع إبراهيم تلك المقالة بتوقيع (الأحنف) في العدد 30 سنة 1939 وأدب المنادمة عند ابي نواس في العدد 14 ومأساة ديك الجن الحمصي في العدد 5 سنة 1941 ومن مقالاته وتمثيلياته التي عملها لدار الإذاعة: مؤامرة على الفصحى/ عقد اللؤلؤ/ وفاء مزعوم/ أشواق الحجاز, و لشقيقته فدوى كتاب في سيرته سمته "أخي إبراهيم ـ طبع سنة1946". ومن أعماله الأخرى: الكنوز، ما لم يعرف عن إبراهيم طوقان/ مقالات، أحاديث إذاعية، قصائد لم تنشر، رسائل ومواقف. إعداد المتوكل طه (ط 1: دار الأسوار- عكا. ط 2: دار الشروق، عمّان، بيروت). قدمت سيرة حياته في مسلسل عراقي

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير