المعاصرة"، وآخر ثلاثة كتب تتكلم عن فكرة تجديد قواعد النحو وتبسيطها، لتصبح أسهل بالتعامل، وأن تبعد الضجر عن المتعلمين لها، وقد أخذ عليها بعض المآخذ، لكن ذلك لم يضر بجودة المشروع بشكل عام موسوعة في 7 أجزاء عنوانها (تاريخ الأدب العربي) يراها نقاد من اشمل ما كتب في تاريخ الأدب العربي، هذا بالإضافة إلى كتبه التي حملت عناوين (الفن ومذاهبه في النثر العربي) و (الأدب العربي المعاصر) و (الحب العذري عند العرب) و (التطور و التجديد في الشعر الأموي الحديث) و (الأدب العربي المعاصر في مصر و (محمد خاتم النبيين) و (المدارس النحوية) و (أدب الرحالات) و (الفكاهة في مصر) و (الحضارة الإسلامية من القرآن و السنة) و غيرها.
كما صدرت عن الكاتب الراحل كتب في إيران ومصر منها: (قراءة أولية في كتابات شوقي ضيف) للكاتب أحمد يوسف علي، و كتاب (شوقي ضيف رائد الدراسة الأدبية والنقد العربي) للكاتب عبد العزيز الدسوقي كما صدرت مجموعة من الدراسات عن أعماله لباحثين عرب في كتاب بعنوان (شوقي ضيف •• سيرة وتحية) للكاتب طه وادي، كما نالت باحثة إيرانية درجة الماجستير برسالة بعنوان (الآراء النقدية في النحو والبلاغة عند الدكتور شوقي ضيف)
و في عام 1976 أخير الدكتور شوقي ضيف عضوا بمجمع اللغة العربية و ظل يرتقي في المناصب و يتابع بشغف كل ما يكتب عن اللغة العربية و قواعدها و أصولها و كان لا يفوته حضور كل إجتماع لمجمع اللغة العربية و كانت قضيته الأولى و شغله الشاغل هي تبسيط و تيسير النحو و تذليل عقباته أمام طلاب المدارس حتى منحه المجلس الأعلى لرعاية الفنون و الآداب جائزة الدولة التقديرية عام 1979، كما حصل على جائزة الملك فيصل العالمية في الآدب العربي عام 1983 تقديرا لجهوده و أعماله، ثم نال وجائزة مبارك التقديرية و هي أرفع الجوائز المصرية و ذلك عام عام 2003•
رحم الله الدكتور أحمد شوقي ضيف حارس اللغة والرجل الذي كان يعد بمثابة موسوعة متنقلة بين الناس و مبدع من مبدعي اللغة العربية وأصولها على مر عصورها و نتمنى أن يقوم مجمع اللغة العربية بإحياء ذكرى رحيله في حفل يليق به ويا كلنا أمل أن يطلق القائمون على مجمع اللغة العربية إسمه على أحد أقسام المجمع إعترافا منهم بفضله و تقديرا منهم له لأنه بالفعل يستحق ذلك عن جدارة وإستحقاق.
ديوان العرب.
ـ[فياض علي]ــــــــ[14 - 05 - 2010, 01:42 م]ـ
عاش 95 عاماً .. وقدم التراث العربي بشكل غير مسبوق
شوقي ضيف .. آخر العمالقة
يسري حسان
إذا كان الدكتور شوقي ضيف رئيس مجمع اللغة العربية الذي فقدته مصر والوطن العربي قبل أيام قد عاش 95 عاماً، فإن هذه السنوات الطويلة لم تكن وحدها وراء المكانة التي حققها هذا الرجل، والإنجاز العلمي الكبير الذي تركه لنا.
ثمة أسباب أخرى كانت وراء هذا الإنجاز الموسوعي للرجل، لعل من بينها دأبه، وإخلاصه الشديد لعمله، وتقديره لقيمة الوقت، فضلاً عن منهجيته، وصرامته العلمية، وتجدده الدائم، وقبوله بالاختلاف، وإيمانه بدوره كأحد حراس اللغة العربية، وحفاظ التراث الأدبي العربي .. لذلك لم يكن غريباً أن ينسبه الكثيرون إلى تلك السلالة التي انتمي إليها العمالقة طه حسين وأمين الخولي وأحمد أمين وغيرهم.
لقد كان د. شوقي ضيف كما يقول د. محمد عبد المطلب علامة من علامات الثقافة العربية في القرن العشرين، وقيمته في زمنه الذي عاشه لأنه أنجز فيه كماً هائلاً من الدراسات التي قدمت التراث العربي تقديماً غير مسبوق، كماً وكيفاً.
ولم يقتصر أثر د. شوقي ضيف على مؤلفاته التي تعتبر أكثر المؤلفات توزيعاً في الأدب والنقد، وإنما امتد هذا الأثر كما يذكر د. عبد المطلب إلى تخريج آلاف المثقفين الذين يقودون الثقافة في الوطن العربي، فضلاً عن جهوده التي اتصلت بكل المجالات الأدبية والنقدية والبلاغية واللغوية، وقد توَّج دوره برئاسته لمجمع اللغة العربية، حيث قاد هذا المجمع ونشطه، وجعله مشاركاً في الواقع اللغوي العام.
¥