تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

البلاغة والاسلاميات يؤكد الدكتور عبيد بلبع في بحثه المعنون «شوقي ضيف والدرس البلاغي العربي» على ان البلاغة كانت أقل حظاً في مؤلفات ضيف، لكن كتبه الثلاثة الفن ومذاهبه في الشعر العربي 1943، والفن ومذاهبه في النثر العربي 1946، وكتاب البلاغة تطور وتاريخ 1965، تمثل رؤية ضيف البلاغية بعد ان تتبع الظاهرة البلاغية في الشعر والنثر في عصور الادب العربي في نشأتها وتطورها، ثم ينبه على موطن الابداع الفكري وانتاج المعرفة في النظرية البلاغية مقابلا بالتنبيه على مواضع القصور والجمود الفكري فيها ومناقشة أسباب ذلك.

وركز الدكتور محمود مكي في كلمته على اسلاميات شوقي ضيف ودراساته المتنوعة في هذا المجال، فقد تأثر ضيف في نشأته الأولى في قريته التابعة لمحافظة دمياط بوالده الذي كان شيخاً أزهرياً، مما جعله يحفظ القرآن الكريم وهو دون العاشرة من عمره، وان كان الجهد الاكبر الذي استغرق حياته بعد تخرجه من الجامعة موجهاً لدراسة الادب وتاريخه، فقد ظل اهتمامه بالقرآن الكريم وتفسيره حياً دائماً لاسيما انه قام بتدريس التفسير ومذاهب المسلمين فيه منذ أوائل الخمسينيات من هذا القرن ثم آتى هذا الاهتمام ثمراته في عدد من الكتب يمكن تصنيفها في ثلاثة مجالات; الأول في تفسير القرآن الكريم، وله فيه كتابان رئيسيان هما: الأول: تفسير سورة الرحمن ثماني سور قصار، ويشرح في مقدمة الكتاب منهجه في التفسير، وهو تفسير القرآن بالقرآن متبعاً في ذلك منهج ابن تيمية وابن القيم الجوزية والامام محمد عبده والشيخ محمد عبد الله دراز. ويركز في تفسيره للسور القصار على عرض المبادئ التي ترتكز عليها العقيدة الاسلامية، وثاني كتاب هو «الوجيز في التفسير» ويعتبر تفسيراً كاملا لكتاب الله توخى فيه الايجاز مع الانتفاع بأهم التفاسير السابقة مثل كتب الطبري والزمخشري والفخر الرازي والقرطبي وابن كثير ومن المحدثين محمد عبده ومحمد الطاهر بن عاشور، ويتسم اسلوبه بالوضوح والسهولة، متجنباً ما حفلت به كتب التفسير المطولة من مباحث معقدة في البلاغة والقراءات وأسباب النزول لكن هذا لم يعن التخلي عن الافادة بها وتحرير المراد في ضوء مباحثها التي تقود الى دقة الفهم، وسحب من التفسير الاسرائيليات في موضوع قصص الأنبياء وما قاله غلاة التشيع والتصوف، فكان اسلوبه يتسم بالفحص والتحري في الانتقاء من مصادر التفسير الكبرى والوصول الى لفتات ورؤى لم يسبق إليها.

أما المجال الثاني فكان تحقيقه لكتابين هامين من كتب التراث الاسلامي وهما: كتاب السبعة في القراءات لأبي بكر ابن مجاهد (ت 324) والذي يعد من اقدم كتب القراءات وأجلها، وقدم له شوقي بمقدمة عن المؤلف ومنهجه في اختيار ما ارتضاه من القراءات ووصف النسخ المخطوطة ومنهجه في التحقيق، والكتاب الآخر هو كتاب «الدرر في اختصار المغازي والسير» لأبي عمر بن عبد البر النمري المتوفى 463هـ والذي يعد من أكبر فقهاء الاندلس، وترجع أهمية كتابه هذا الى الاختصار الذي قصد إليه نافياً ومستبعداً كثيراً مما لحق بسيرة ابن اسحاق من روايات ضعيفة ومن شعر مشكوك في صحته.

أما المجال الثالث فهو مؤلفاته في الدراسات الاسلامية والتي تعد ثمرة دراساته في القرآن والحديث الشريف، وأهمها كتاب عالمية الاسلامية، وكتاب الحضارة الاسلامية من القرآن والسنة، وأخيراً كتاب محمد خاتم المرسلين والذي يقدم فيه رؤية جديدة لسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

جريدة الشرق الأوسط الدولية.

ـ[فياض علي]ــــــــ[14 - 05 - 2010, 01:44 م]ـ

الأستاذ الدكتور شوقي ضيف

ولد أحمد شوقي عبد السلام ضيف ببلدة أولاد حمام (قريتي الجميلة) محافظة دمياط فى13 من يناير سنة 1910م، وتعلم في المعهد الديني بدمياط والزقازيق فتجهيزية دار العلوم فكلية الآداب بجامعة القاهرة. وتوفي في 11 مارس ـ 2005

في عام 1935م حصل على ليسانس الآداب بترتيب الأول، فدرجة الماجستير بمرتبة الشرف سنة 1939م وكان موضوعها (النقد الأدبي في كتاب الأغاني للأصفهاني)، ثم حصل على درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الممتازة 1942م وكان موضوعها (الفن ومذاهبه في الشعر العربي) بإشراف الأستاذ الدكتور طه حسين.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير