كل صفحاته (15) وقدد طبع فى المطبعة العربية في لاهور بباكستان في غرة شهر رمضان سنة 1398. الكتاب صغير ولكنه يحمل مشروعا عربيا اسلاميا باكستانيا ضخما يبدوا لى أن من واجب كل عربي وكل مسلم دعم هذا المشروع.
وفي هذه الكلمة أحاول أن الخص الكتيب، فقد هزنى المشروع، وأعجبني فيه الأسلوب والموضوع والهدف واخلاص الكاتب، وحرصه على خدمة الإسلام ونشره.
ملخص المشروع:
يوجز الكاتب المشروع فيما يلى:
1_ تحريك قضية اللغة العربية في باكستان على نطاق واسع.
2_ تاليف كتب لتعليم الغة العربية بأسلوب سهل متطور.
3_ فتح مراكز لتعليم المثقفين اللغة العربية ومبادئ التعليم الإسلامي في المدن الرئيسة بباكستان.
4_ اصلاح المنهج الحالية للغة العربية والدراسات الإسلامية واعطائها مكانا لائقا بها في النظام التعليمي.
5_ العمل على تعريف التعليم الإسلامي والعربي.
6_ إصدار مجلة علمية إسلامية تعني بقضايا الدراسات الإسلامية واللغة العربية وآدابها في باكستان.
7_ والغاية الأساسية من المشروع هي (نشر دعوة الإسلام و غرس أصول العقيدة الإسلامية الصحيحة في نفوس الدارسين لتكون كلمة الله هي العليا.
قرب الشعب الباكستاني للعرب:
ويقول الكاتب ... أو يقول المؤلف ان الشعب الباكستاني قريب كل القرب من إخوانه العرب، وأنه متضامن معهم ويتحرك معهم في كل جولة وصولة، ويشارك أفراحهم وأتراحهم ولا غرو في ذلك فإنهم أمة واحدة ويربطهم ويحمعهم دين واحد هو الإسلام.
المدارس الإسلامية:
ثم ينثني الكاتب ليثبت ما قاله بالأرقام فيقول: ان الباكستانيين أنشأوا عددا كبيرا جدا من المدارس والمراكز والكتاتيب الإسلامية التي تعنى باللغة العربية وآدابها والعلوم الإسلامية من تحفيظ القرآن الكريم وتعليمه فهما وتفسيرا والحديث النبوي الشريف والفقه والتاريخ الإسلامي.وقال: إن هذه المددارس الإسلامية والكتاتيب منتشرة في كل أنحاء باكستان بحيث لا تخلو مدينة أو قرية كبيرة من مدرسة دينية إسلامية أو أكثر ويتجاوز عدد هذه المدارس عدة آلاف وبعض هذه المدارس لها نشاطات واسعة النطاق وتكاد تشبه الجامعات، وان المساجد كثيرا ما تعنى بهذه المهمة الدينية.
ويقول الكاتب تعزيزا وتثبيتا لما قال: ان هذه المدارس والكتاتيب الإسلامية هي معاقل الإسلام وعلومه وحضارته وان لها وحدها الدور التاريخي العظيم في تربية الأجيال تربية إسلامية حيث تخرج الدعاة للإسلام والمدرسين والعلماء والخطباء وأمة المساجد وتنشر الدعوة الإسلامية في داخل البلاد وخارجها وتتولى قيادة الجمعيات الإسلامية ومساندتها ودعوة تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد، والوقوف في وجه الستعمار ومحاربة الفرق والنظريات المناوئة للإسلام من القاديانية، واشيوعية وغيرها .... ويقول: ان الشعب الباكستاني يقدر نشاط هذه المدارس ويوليها اهتمامه ويبذل جهده في دعمها وتمويلها.
ويقول ان باكستان تهتم بالثقافة الإسلامية واللغة العربية على المستوى الرسمي أيضا وان دستورها ينص في مادته 31 على أنه يجب على الدولة أن تجعل تعليم القرآن الكريم والإسلاميات مادة إجبارية في النظام التعليمي للبلاد وأن تهتم باللغة العربية وتشجع وتسهل تعليمها، وأن الإسلاميات مادة إجبارية حتى الفصل العاشر و اختيارية حتى الفصل العاشر واختيارية في مراحل التعليم الأخرى. وأن في الإذاعة والتليفزيون الباكستاني برامج لتعليم اللغة العربية وأن الحكومة نظمت فصولا لتعليم اللغة العربية في بعض المراكز التابعة لها.
إصلاح التعليم الإسلامي والعربي وتطويره:
ثم يعرج هذا الكتيب إلى نواح إصلاحية وتطويرية في تعليم اللغة العربية والدراسة الإسلامية فيقول: ان للحكومة الباكستانية والجمعيات والمدارس الإسلامية والعلماء جهودا مشكورة يرجع لها الفضل في في تعليم المسلمين وتربيتهم التربية الدينية وان نواح عديدة في المناهج التعليمية للغة العربية والعلوم الإسلامية تحتاج إلى إصلاح وتطوير ... ويقول: ان تلكم المناهج لم تكن وافية بالأغرض المطلوبة في مجالات الدعوة والتربية والتدريس لأنها وضعت في ظروف مختلفة عما نحن عليه لأنها متأثرة باللغة الفارسية التي كانت لغة رسمية ولغة العلوم والثقافة في منطقة شبه القارة الباكهندية كلها. وأنه لابد من إعادة النظر فيها .... وقال ان اللغة
¥