تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

متقاربة أو متفرقة ولكن على نفس الباب وحسب الحرف الأخير أما بالنسبة للكلمة المشتقة والتي لا تندرج تحت هذا الحرف فيمكننا الاستعانة بالربط التشعيبي لتلافي هذ المشكلة، وبهذا نختصر وقت الباحث كي لا يمل من كثرة وطول البحث بل هنا نجده واقفا على جميع مشتقاتها، ولو قمت بهذا العمل باللغة اللاتينية لأنهيته بأقل جهد ووقت، ولكني فضلت مواجهة أعصى لغة وأكثرها جمالا على مدى العصور" اللغة العربية "، وبعد الاستمرار بعملية صف المفردات بهذا الترتيب الذي انتهجته وبعد متابعته خطوة .. خطوة، ثم وبعد حل وتخطي الكثير من الصعوبات، حتى باتت لدي فكرة كاملة عنه وعن بعض التصورات لإمكانية تطويره، فنحن هنا بدأنا ننظر إلى مفرداتنا العربية من زاوية أخرى غير التي نعرفها، فقد ذكرت فيما سبق أن فكرة هذا العمل جديدة لترتيب المفردات أبجديا أفقيا ولكن من اليسار إلى اليمين، وأبجديا رأسيا من الأعلى إلى الأسفل.

جمع مادتة:

لقد راعيت عند جمعي لهذه المفردات أن أجمعها أولا من القرآن الكريم ثم من أمهات الكتب كفقه اللغة وأسرار العربية والمعاجم قديمها وحديثها بالإضافة للشعر الجاهلي وصدر الإسلام ثم أخذت مما كتب حديثا ثم التفت إلى الشائع من المفردات، وحسبي ما قمت به من عمل وترتيب حتى الآن فقد توخيت الحرص في عملي وأعطيته الكثير .. الكثير من وقتي.

الهدف الأول (معجمي):

عندما بدأت هذا العمل كانت القافية هي الهدف من وراء هذا العمل، ولقد اتضح فيما بعد أن هناك أهدافاً أخرى من الممكن بلوغها وهي لغوية ومعجمية، فوضعت الأولوية للهدف المعجمي وكأني كنت أنظر لهدف معين وإذ بي أرى هدفاَ أسمى وأجل منه لأن هذه الطريقة في ترتيب فهرسة هذا العمل قد بدأت وكأن المفردات بدأت تستدعي مشتقاتها إلى نفس الباب فأصبح الهدف الرئيسي هو (اختصار وقت الباحث وعدم تشتيت ذهنه أثناء بحثه عن مفردة ما أو أصلها) فاختصار الوقت دوما هو الهدف الحقيقي لكل باحث.

الهدف الثاني (القافية):

هنا لن أحاول الدخول في مسألة تعريف القافية فقد أعجزت من قبلي إن كانت هي آخر مقطع صوتي من البيت أو آخر حرف أو آخر كلمة أو آخر الساكنين أو الروى والروي ولكن ولكي لا تلتبس علي الأمور أثناء قيامي بعملية الترتيب، ومع أن الشعر يتجاوز الوزن والقافية إلى ما هو أجمل وأكبر مما أحاول القيام به، ولكن الأهم هنا أن القافية ليست حكرا على العرب ولن أدعي أن الأكثرية من الشعوب يستخدمون القافية في أشعارهم وأراجيزهم على اختلافها، حتى أن بعض المؤلفين قاموا بوضع فهارس للقافية في مؤلفاتهم، فبدأت بالتركيز على الحرف الأخير من المفردة فالذي قبله وهكذا. هذا الترتيب الذي أحاول فيه التوصل للقافية المناسبة فمثلا عندما نريد أن نبحث عن مفردة (جوى) نقوم بالبحث عنها تحت حرف الألف المقصورة في جوى وهو الأخير لا حرف الجيم وهو الأول كما هو الحال في المعاجم الأخرى فنحن هنا نبدأ البحث تحت حرف الهمزة الواقع يسار المفردة، وآخر حرف ينطق في هذه المفردة فالذي قبله فالذي قبله وهكذا حتى نصل إلى الحرف الأول من المفردة، كذلك الحال يكون الترتيب أبجديا رأسيا.

فوائد هذا العمل:

1. اختصار وقت الباحث وعدم تشتيت ذهنه أثناء بحثه عن مفردة ما أو أصلها فاختصار الوقت دوما هو الهدف الحقيقي لكل باحث.

2. أنه يبدأ بالمفردات من جذرها أو أصلها ثم مشتقاتها.

3. قد تلتقي بعض المترادفات وهنا نستطيع اختيار ما نريد.

4. أصبح لدينا القدرة على التصرف بالمفردات من اليمين واليسار فمثلا سنصبح قادرين على فهرسة كل حرف على حدة، بمعنى أنه بالنظر إلى قافية الهمزة مثلا فنحن نستطيع أن نفصل جميع المفردات المنتهية بالهمزة ثم نقوم بفهرستها من اليمين إلى اليسار أو العكس من اليسار إلى اليمين وهكذا مع جميع الحروف كما ونستطيع ذلك مع جميع الحروف مجتمعة وبهذا نكون قد قمنا بالتحكم بترتيب مفرداتنا وذلك بتطويع الحاسب لخدمة اللغة حيث أن هناك الكثير من الأخطاء اللغوية في اللفظ ناهيك عن اللحن، وكذلك في الإملاء أو التشكيل كما ويوجد خلط والتباس شائع حتى في أوساط الأدباء والمثقفين وذلك بين حرفي ألف العصا (ا) والألف المقصورة (ى)، وكذلك بين حرفي الضاد (ض) و الظاء (ظ)، كذلك بين حرفي التاء (ت) والتاء المربوطة (ة)، وبين حرفي التاء المربوطة (ة)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير