[ما رأيك بمن يكتب بأسلوب القدماء ... هل تقرأ له؟!]
ـ[ألف بيت]ــــــــ[29 - 10 - 2004, 07:01 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تقرأ له؟! هل تعجب به؟! هل تحب تناجه؟!
أم صاحب الأسلوب الحديث أقرب إليك وأحب إلى نفسك؟!
وإليك مثالا لمن يكتب كطريقة الأدباء الأقدمين
وهو الأديب الفاضل الدكتور عبد العزيز الخويطر ـ حفظه الله تعالى ـ
(والناس في قوة إيمانهم، وحيازة الدرجات فيه، متباينون، فقد يدرك العالم أثر إيمانه أكثر مما يدركه غيره، ممن لم يبلغ من العلم شأواً، أو لم يغرف من معينه بما يكفي، ولم يمر بالتجارب التي عرّفته بالله ـ سبحانه وتعالى ـ وإدراك كنه ما يأتي منه، والأسباب التي تكمن وراء ذلك، والمقاصد خلفه، ولهذا يأتي أحد الناس راضياً بقضاء الله وقدره، استسلاماً وطاعة، ويأتي آخر راضياً بما حل به علم ومعرفة وبصيرة، لما وفقه الله من معرفته نتيجة طلب العلم، والتبصر في التجارب، وما تأتي به، وما تتمخض عنه، وهذا ما جاء من القاضي شريح، واسمه أبو أمية شريح بن الحارث، وهو من أشهر القضاة، وشهرته جاءت من غزارة علمه، وسعة اطلاعه، وطول مدته في القضاء، وارتبطت بمن ولي لهم القضاء، وبالأحكام التي أصدرها، وما عرفه الناس فيه من ذكاء، وما عالج به بعض المعضلات من فطنة، فالقضاء لا يكفي فيه معرفة النصوص، فالنصوص تصبح محدودة الفائدة إذا لم يواكبها فطنة وذكاء، ونباهة وحذق، ودهاء وحزم، ولهذا جاءت الشروط التي يجب أن تتوافر فيمن يتولى القضاء قاسية، مما حدا ببعض العلماء، تورعاً وخشية، أن يتنصلوا من قبول منصب القضاء، بل إن بعضهم تعرض للأذى من جراء ذلك، ولعل قليلين منهم في الماضي ما قبلوه إلا مرغمين، راجين رحمة الله بهم وتوفيقه.) (قطعة من مقال عمق الإيمان المنشور في المجلة العربية)
هناك من يقول:يجب على الأديب أن يكتب بما يناسب أهل عصره ... !
مارأيك؟!
ـ[قريع دهره]ــــــــ[29 - 10 - 2004, 10:20 م]ـ
أنا أفضل الكتاب الأقدمين
ولا أقرأ للحديثين
إلا للرافعي .. والعقاد .. والمنفلوطي
تحياتي لك أخي الكريم
ـ[أبو سارة]ــــــــ[30 - 10 - 2004, 12:20 ص]ـ
كتابات القدماء، لها نكهة فريدة، ورغم أصالتها، فهي بسيطة في ظاهرها، ولكنها عميقة لمن رام الدخول في تفاصيلها، ولك أن تقرأ كتابات ابن قتيبة ليتضح لك هذا الأمر،بل وتجد أمثلة من ذلك في كتابات شيخ الإسلام ابن تيمية وتلاميذه مثل ابن كثير واين القيم وغيرهم0
أما كتابات المعاصرين، فالتقعر والتكلف فيها ظاهر، ولكل قاعدة شواذ0
قال ابن خلدون رحمه الله: (000وسمعنا من شيوخنا في مجالس التعليم أن أصول هذا الفن – علم الأدب- وأركانه أربعة دواوين: وهي أدب الكاتب لابن قتيبة، وكتاب الكامل للمبرد،وكتاب البيان والتبيين للجاحظ،وكتاب الأمالي لأبي علي القالي،وماسوى هذه الأربعة فتبع لها وفروع عنها000)
هذه المقولة متداولة عن ابن خلدون رحمه الله،وبعضهم يضع كتاب النوادر لأبي علي القالي بدلا عن الأمالي، والله تعالى أعلم0
ومن مزايا كتابات الأقدمين أنها تمتع الوجدان وتفتح أبوابا من النظر وتستخرج دفائن الفكر، فهل في كتابات المعاصرين مايحمل هذه الصفة؟ هذا ما لا أعلمه!
والله تعالى أعلم0
ـ[قريع دهره]ــــــــ[30 - 10 - 2004, 02:53 ص]ـ
أخي الكريم ابوسارة
كتاب النوادر هو تابع للأمالي
وكتاب النوادر أغلبه أشعار وقصص وعدد صفحاته 180 صفحه تقريبا
فكيف يكون من دوواين العرب؟
لذلك
الأمالي وذيل الأمالي والنوادر
جميعها كتاب واحد بنظر ابن خلدون وسماه النوادر
لأن مجموع صفحات الكتاب حوالي 750 صفحه
وهو سفر جميل غاية في المتعة والأنس
أنصحك في قرأءته
هو وكتاب الكامل في اللغة والأدب للمبرد ((وهو الأفضل بنظري))
وأما كتاب البيان والتبيين هي غالبا تتكلم عن الخطب والفصاحة والبيان بوجه عام
أكثر من اللغة والأخبار
أما أدب الكاتب فهو غالبا بالنحو واللغة
وأنا لم اقرأ إلا الكتابان الأولين وأنصحك بهما أخي الكريم
تحياتي
ـ[أبو سارة]ــــــــ[30 - 10 - 2004, 09:44 م]ـ
و هل تظنه من دواوين العجم:)
ـ[يعقوب]ــــــــ[07 - 11 - 2004, 11:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من له أن ينفي فضل أسلوب القدماء وعلوَّ شأنه وارتفاع قدْره عن الأسلوب الحديث.
فهو يسبي العقول ويفتن الألباب ويدغدغ النفس وما لك إلا قراءة تلك الكتب -وقد فعلتَه- لترى الفرق الشاسع والبَوْن الواسع.
ونرى الكثير يبتعد عن هذا الأسلوب -وانا لا انتقصهم- لصعوبة تعلّمه ومشقّة تملّكه، فهو يطلب دُربة ومِراس ولا يأتي إلا بعد القراءة والعمل الدؤوب، فعلى الكاتب أن يملك جَعْبةً كبيرة من المفردات ويحسن إختيار الكلمات فهذا الفن -ككل الفنون- يتطلّب مهارة.
لكنه يستحقّ العناء لأجله:) وكما يقول إبن الأثير في كتابه "المثل السائر" تعليقا على هذا البيت:
ليس حلواً وجودك الشيء تبغيـ & ـهِ طلاباً حتى يعزّ طلابه
"نفاسة الأشياء لعزّة حصولها ومشقّة وصولها."
وشكراً.