[ما هو الفرق بين الشك والظن؟]
ـ[أبو سارة]ــــــــ[01 - 10 - 2004, 03:50 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
إخوتي الأفاضل
ماهو الفرق بين الشك والظن؟
أم أن المعنى واحد!
وشكرا لكم سلفا0
ـ[حازم]ــــــــ[03 - 10 - 2004, 09:09 ص]ـ
أستاذي الفاضل / " أبو سارة "
عذرًا لتطفُّلي على هذه الصفحة، فلسْتُ من أهل علم اللغة، ولكني سأكتفي بنقل ما جاء في " معجم الفروق اللغوية "
الفرق بين الشكِّ والظنِّ: أنَّ الشكَّ استواء طرفي التجويز.
والظنَّ رجحان أحد طرفي التجويز.
والشاكُّ يجوز كون ما شكَّ فيه على إحدى الصفتين؛ لأنه لا دليل هناك ولا أمارة، ولذلك كان الشاكُّ لا يحتاج في طلب الشاكِّ إلى الظنِّ، والعلم وغالب الظن يطلبان بالنظر.
وأصل الشكِّ في العربية من قولك: شككت الشيء إذا جمعته بشيءٍ تدخله فيه.
والشكُّ هو اجتماع شيئين في الضمير.
ويجوز أن يقال: الظنُّ قوَّة المعنى في النفس من غير بلوغ حال الثقة الثابتة، وليس كذلك الشك الذي هو وقوف بين النقيضين من غير تقوية أحدهما على الآخر.
وقال في موضع آخر:
الفرق بين الشكِّ والظنِّ.
الشكُّ: خلاف اليقين، وأصله اضطراب النفس، ثم استعمل في التردد بين الشيئين سواء استوى طرفاه، أو ترجح أحدهما على الآخر قال تعالى: {فإن كنت في شكٍّ مما أنزلنا إليك}. أي غير مستيقن، وقال الأصوليون: هو تردد الذهن بين أمرين على حد سواء.
قالوا: التردد بين الطرفين إن كان على السواء فهو الشكُّ، وإلا فالراجح ظن.
وجاء في " اللسان "
الشَّكُّ ضد اليقين.
الظَّنُّ العِلم دون يقين أو بمعناه.
والله أعلم
ختامًا، أرجو أن لا أكون قد ابتعدت كثيرًا عن المقصود
دمت بكلِّ الودِّ والتقدير
مع عاطر التحايا
ـ[أبو سارة]ــــــــ[03 - 10 - 2004, 10:36 م]ـ
أستاذنا وشيخنا الفاضل حازم رعاه الله وسدد على طريق الخير خطاه
كعادتك،إذا دخلت مسألة فلا بد أن تشبع نهم السائل منها، وما هذه إلا قطرات من بحر علمكم الجم 0
أستاذنا الكريم
إذا أردت أن نقبل قولكَ أنك قليل البضاعة باللغة، فدون ذلك خرط القتاد، إذ أن من يجيد الغطس فلا بد أن يكون حاذقا بالسباحة،ولا أقول إلا: زادكم الله رفعة على هذا التواضع0
وها هنا وقفة أحب أن أبينها لكم حفظكم الله، سأجعلها بهذه الجملة لتبيينها:
1 - أشك أن هذا الكتاب لحازم!
2 - أظن هذا الكتاب لحازم!
في الجملة الأولى كأن الشك يشير إلى استبعاد كون الكتاب لحازم0
أما في الجملة الثانية كأن الظن يضع احتمال كبير بأن الكتاب لحازم!
وبتحوير آخر، كأن الشك يفيد النفي،والظن يفيد التأكيد أو تقريب احتمال التأكيد0
هل هذه الافتراضات متجانسة مع المعنى اللغوي للكلمتين؟
هذا ما لا أعلمه!
ـ[علمني. نت]ــــــــ[25 - 04 - 2009, 02:37 م]ـ
معلومات أكثر عن الفرق تجده هنا ( http://www.3lmni.net/bb/viewtopic.php?f=6&t=27) في موقع علمني. نت الثقافي. ( http://www.3lmni.net)
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[25 - 04 - 2009, 11:09 م]ـ
الشَّكُّ خِلافُ اليقين، وهو التردد بين النقيضين بلا ترجيح لأحدهما على الآخر عند الشَّاكِّ، وأصله في اللغة من قولك: شكَكْتْ الشيءَ، إذا جمعته بشيء تدخله فيه. والشَّكُّ هو اجتماع شيئين في الضمير، لا يميل القلب إلى أحدهما. قال تعالى:? فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ ? (يونس: 94). أي: إذا كنت غير مستيقن، فاسأل.
أما الظن فهو الاعتقاد الراجح لحد الأمرين. ولما كان قبول الاعتقاد للقوة والضعف غير مضبوط، فكذا مراتب الظَّنِّ غير مضبوطة؛ فلهذا قيل: إنه عبارة عن ترجيح أحد طرفي المعتقد في القلب على الآخر، مع تجويز الطرف الآخر. ثم إن الظَّنَّ المتناهي في القوة قد يطلَق عليه اسْمُ العلم، فلا جرم قد يطلق أيضًا على العلم اسْمُ الظَّنِّ؛ كما قال بعض المفسرين في قوله تعالى:? الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ ? (البقرة: 46). قالوا: إنما أطلق لفظ الظن على العلم- ههنا- لوجهين:
أحدهما: التنبيه على أن علم أكثر الناس في الدنيا بالإضافة إلى علمه في الآخرة كالظن في جنب العلم. والثاني: أن العلم الحقيقي في الدنيا لا يكاد يحصل إلا للنبيين والصديقين.
ويحتمل أن يكون الظن في الآية السابقة على بابه؛ لأن الظن لا يجيء أبدًا في موضع يقين تام؛ بل أعظم درجاته أن يجيء في موضع علم متحقق؛ لكنه لم يقع ذلك المظنون. ومن هنا قالوا: «ليس الخَبرُ كالمُعاينة، ولا الظنُّ كاليقين».
واعلم أن الظَّنَّ، إن كان عن أَمَارة قوية قُبِلَ ومُدِحَ، وعليه مدار أكثر أحوال هذا العلم. وإن كان عن أَمَارَةٍ ضعيفة ذُمَّ؛ كقوله تعالى:? إَنَّ الظن لاَ يُغْنِى عَنْ الحق شَيْئاً ? (النجم: 28)، وقوله تعالى:? إِنَّ بَعْضَ الظن إِثْمٌ ? (الحجرات:12). وفي الحديث: «إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث».
وأما الرَّيْبُ فهو شَكٌّ مع تهمة، ودلَّ عليه قوله تعالى:? ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ ? (البقرة: 2). وقوله تعالى:? وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ ? (البقرة: 23)؛ فإن المشركين مع شكهم في القرآن كانوا يتهمون النبي صلى الله عليه وسلم بأنه هو الذي افتراه! ويقرب من الرَّيْبِ: المُرْيَةُ. وقيل: هو بمعناه.
وأما قوله تعالى:? قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي شَكٍّ مِّن دِينِي ? (يونس: 104) فيمكن أن يكون الخطاب مع أهل الكتاب، أو غيرهم ممن كان يعرف النبي صلى الله عليه وآله بالصدق والأمانة، ولا ينسبه إلى الكذب والخيانة؛ ولهذا قال تعالى:? إِن كُنتُمْ فِي شَكٍّ مِّن دِينِي ?، ولم يقل: إن كنتم في رَيْبٍ. أو كنتم في ظَنٍّ.
¥