[لعلي أجد الجواب الشافي لديكم]
ـ[الكاتب1]ــــــــ[05 - 10 - 2004, 12:55 ص]ـ
إخوتي جهابذة اللغة في منتدى الفصيح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نقرأ كثيرا في الكتب والبحوث عبارة " المراجع والمصادر "
فما الفرق بين المرجع والمصدر؟ أريده بتعريف اصطلاحي لكل منهما
مع العلم أنني وجدت معنى: المرجع في بعض المعاجم ولكن لم أجد من تطرق إلى " المصادر" إلاّ إلى المعنى
النحوي لها، فهل أجد لديكم الجواب الشافي؟ ولكم مني أصدق الدعوات.
ـ[أبو سارة]ــــــــ[05 - 10 - 2004, 01:48 ص]ـ
السلام عليكم
يبدو أن المعنى واحد، لأن المؤلفين يحشدون أسماء المراجع والمصادر في مكان واحد دون تفريق 0
ولدي تفريق لا أعلم صحته عند اللغويين، وهو أن قولنا مصدر يعني أنه أصل المعلومة، أي أن المعلومة بدأت منه ثم انتشرت إلى غيره من المراجع 0
أما المرجع، فقد يكون حاملا لمعلومة في حين أن المعلومة قد تكون مأخوذة من مصدر أبعد منه0
وللمثال على ذلك، فأهل الحديث يعيبون من يعزو حديثا في تخريج الأحاديث إلى غير مصدره، كمن يذكر حديثا ويعزوه إلى (صغير الجامع) للسيوطي، لأنهم يرون الأصح عزوه إلى مسند أحمد إذا كان مأخوذا عنه، وهكذا0
فيقال أن الجامع الصغير مرجع، ومسند أحمد مصدر0
والله أعلم وأحكم0
ولك خالص التحايا
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[05 - 10 - 2004, 08:16 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأستاذ الكريم النحوي الصغير
الفرق بينهما ما ذكره الأستاذ الفاضل أبو سارة، فهم يجعلون المصدر لكتب العلماء القديمة، التي يصدر منها المحدَثون، والمراجع لمن هو دونهم، فمثلاً المقتضب للمبرد مصدر، بينما النحو الوافي لعباس حسن مرجع، وإن كانوا في ثبت المراجع لا يفرقون من جهة الترتيب، بل يسيرون - في الغالب - على الترتيب الألفبائي، وعلى هذا تتداخل المصادر والمراجع، فلن يفرق القارئ بينها، لكنهم اصطلحوا على هذا ليكون عنوان الفهرس شاملاً للنوعين، وبعض المحققين المحدثين كالدكتور رمضان عبد التواب ينتقد هذا التقسيم، مع تقسيمات أخرى للفهرس كالمعاجم والدوريات والمقالات، ويرى أن اسم المرجع لا يعين القارئ على تحديد القسم الذي ينتمي إليه، فهو عبث يشتت جهد القارئ الذي يضطره الأمر إلى الكشف عن الكتاب الواحد في أكثر من قسم، وهو يقصد تكثير أقسام فهرس المصادر. ذكر هذا في كتابه القيم: مناهج تحقيق التراث بين القدامى والمحدثين، وهو جدير بالاقتناء والقراءة للباحث في قسم اللغة العربية.