تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وأخيرًا تحدث أد. محيي الدين عبد الحليم - من جامعة الأزهر -، وقد دار حديثه حول "الارتباط بين اللغة ووسائل الإعلام"

فالعلاقة بين اللغة والإعلام عَلاقة عُضوية، فاللغة - كما يقول د. محيى الدين - هي التُّرْبَة الخصبة التي تُصَاغ فيها الرسائل الإعلامية، ويضيف:

"إن الأخطاء المتفشية في الإعلام أساءت بشِدَّة إلى اللغة العربية، وإذا اهتم المتحدثون والكُتَّاب بلغتهم وعُنوا بصحتها وجمالها فإن وسائل الإعلام ستقدم خِدْمَات واضحة للعربية ولكن بمستويات متفاوتة".

وبعد حديث د. محيي الدين خُتمت الجلسة السادسة، وتلتها مباشرة الجلسة السابعة والختامية.

*

وقائع الجلسة الختامية

رَأَسَ هذه الجلسة أد. محمد حسن عبد العزيز مقرر المؤتمر.

وبدأت بكلمة المشاركين من الباحثين، وألقاها أد. على خلف الهروط - عميد كلية الآداب بجامعة مؤتة - فقال:"إنني على يقين صادق بأن المؤتمر قد حقق أهدافه كاملة، فقد طرح قضية مهمة جدًا وهي: العربية في وسائل الإعلام، وهذا بحد ذاته يشكل باكورة العمل، ومن نجاحات المؤتمر أنه جعلنا نتصل بثُلَّة من العلماء في اللغة العربية من مختلف الدول العربية.

والشيء الثالث الذي تحقق في هذا المؤتمر أنه كَرَّم ثُلَّة أخرى من العلماء العمالقة في هذا الشأن، وهنا لابد من توجيه الشكر الموصول لرئيس المؤتمر ومقرره ولدار العلوم ومِصر على الحفاوة والتكريم، واقترح أن يكون هذا المؤتمر دوريًّا أو سنويًّا وتشكل لجنة لهذا المؤتمر من الأخوة المشاركين.

ثم ألقى أد. أحمد كشك كلمته الختامية فقال:

"إن المؤتمر بدأ ليفتح طريق التواصل لا ليغلق بانتهائه"

وأشار إلى أن ثقافة كلية دار العلوم تتكون عن طريق الحوار العلمي مع الباحثين في مختلف الكليات والبلدان، فنحن نصوغ فِكر الأمة العربية بهذا التلاقي، ولابد أن يكون بين المكرَّمين أعلام من الدول العربية أيضًا.

وقدم التحية إلى رئيس الجمهورية باسم المشاركين في المؤتمر.

وأخيرًا تلا د. إبراهيم الدسوقي توصيات المؤتمر.

*

توصيات المؤتمر الأول لعلم اللغة الذي انعقد في دار العلوم خلال الفترة من السابع عشر إلى الثامن عشر من شهر ديسمبر 2002 م

(نشرة وُزِّعَت في المؤتمر):

موضوع المؤتمر: " اللغة العربية في وسائل الإعلام "

انتهى المجتمِعُون بعد دراسة بحوث المؤتمر ومناقشتها إلى جملة من التوصيات نوجزها فيما يأتي:

* أولاً: يدعو المؤتمر الباحثين والدارسين إلى القيام بدراسات لغوية مَسْحِيَّة، للتعرف على اتجاهات التغير اللغوي في لغة الإعلام، والوقوف على مدى توافقها أو انحرافها عن أصول العربية وخصائصها.

* ثانيًا: يدعو المؤتمر وسائل الإعلام العربية إلى التمسك بالفصحى رمزًا لهُويتنا وثقافتنا العربية والإسلامية، ويرفض كل محاولة تهدف إلى إقصاء العربية الفصحى عن مكانتها اللائقة بها في وسائل الإعلام.

* ثالثًا: يؤكد المؤتمر أهمية التعاون بين الإعلاميين واللغويين سعيًا إلى خِدمة العربية والرسالة الإعلام على السواء.

* رابعًا: يُوصي المؤتمر بضرورة الإعداد اللغوي للإعلاميين إعدادًا يتناسب في مناهجه ومقرراته وأساليب تدريسه مع طبيعة الاتصال وأهدافه ولغته التي تتصف بالخطاب الخاص والأنساق التعبيرية المتباينة.

ويُشدد المؤتمر في هذا الإطار على ضرورة أن تشارك المؤسسات الإعلامية في وَضع الأسس العامة لهذا الإعداد ومفرداته المنهجية، انطلاقًا من أن هذه المؤسسات هي الأقدر على تحديد الاحتياجات التطبيقية للعاملين فيها، وهي الأدرى بالمشكلات اللُّغَِوِيَّة والتواصلية التي يمكن أن تحول دن أداء الرسالة الإعلامية على الوجه المَرْضِيّ.

* خامسًا: يوصي المؤتمر بتكوين أجهزة متابعة لُغوية في كل مؤسسة من المؤسسات الإعلامية، تهدف إلى تقويم الأخطاء اللُّغَِوِيَّة أولاً بأول، وتقديم المقترحات المناسبة انطلاقًا من مبدأين هُما: المحافظة على الأصول العامة للعربية، والحرص على حيوية اللغة وفاعليتها.

* سادسًا: يدعو المؤتمر إلى التخفيف والإعلانات (كذا!) التي تُبث بالعامية نظرًا إلى خطورتها وتأثيرها الواضح في الهبوط بالمستوى الثقافي واللغوي للمتلقي العربي.

* سابعًا: يوجه المؤتمر اللغويين والإعلاميين إلى القيام بدراسات مستفيضة تعني بالكشف عن الآثار السلبية التي قد تلحق باللغة الإعلامية العربية في عصر العولمة.

* ثامنًا: يدعو المؤتمر وسائل الإعلام - ولاسيما الإذاعة المسموعة والمرئية - إلى تحسين صورة أستاذ اللغة العربية، وألا تجعل منه مادة للتندر والسخرية.

* تاسعًا: العمل على وضع معاجم عصرية تتابع ما يُستخدم من مصطلحات حتى يفيد منها الإعلاميون.

* عاشرًا: أن تُوَثِّقَ المؤسسات الإعلامية عَلاقتها بالمجامع اللُّغَِوِيَّة والجهات المعنية باللغة العربية وتعليمها.

* حادي عشر: يوصي المؤتمر بأن تتخذ القنوات الفضائية العربية الفصحى لغة تبث بها برامجها وإعلاناتها وحواراتها.

* ثاني عشر: أن يُعقد المؤتمر سنويًا، وأن تشكل لجنة من الحاضرين من مختلِف الدول العربية كي يُسهم الجميع في وضع لائحة أساسية للمؤتمر السنوي.

وَفَّق الله الجميع لما فيه صالح العربية ومجتمعها، وشكرًا لكم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منقووووووووووووووول.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير