تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

هذا ما يحضرني الساعة بشأن اللفظة اليونانية وأرجو أن تجد فيه بعض الجواب.

عبدالرحمن السليمان.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أخي الدكتور عبد الرحمن

ما رأيك في هذه الأقوال:

يقول أسقف بني سويف الأنبا أثناسيوس في تفسيره لإنجيل يوحنا " إن لفظ بارقليط إذا حرف نطقه قليلاً يصير "بيركليت ومعناه: الحمد أو الشكر، وهو قريب من لفظ أحمد ".

وسأل عبد الوهاب النجار الدكتور كارلو نيلنو – الحاصل على الدكتوراه في آداب اليهود اليونانية القديمة- عن معنى كلمة " بيركلوتس" فقال: "الذي له حمد كثير ".

ويرى البعض أن هناك خطأ في الترجمة لأن اللفظة اليونانية (بيركلوتس) اسم لا صفة، وقد كان من عادة اليونان زيادة السين في آخر الأسماء، وهو ما لا يصنعونه في الصفات.

ويذهب عبد الأحد داود أن تفسير البارقليط بأنه " شخص يدعى للمساعدة أو شفيع أو محام أو وسيط " غير صحيح، وأن كلمة بارقليط اليونانية لا تفيد أياً من هذه المعاني، فالمعزي في اليونانية يدعى (باركالوف أو باريجوريس)، والمحامي تعريب للفظة (سانجرس)، وأما الوسيط أو الشفيع فتستعمل له لفظة " ميديتيا "، وعليه فعزوف "المترجم" عن معنى الحمد إلى أي من هذه المعاني إنما هو نوع من التحريف.

ويقول الدكتور سميسون في كتاب "الروح القدس أو قوة في الأعالي": "الاسم المعزي ليس ترجمة دقيقة جداً".

وعليه يبدو أن ثمة خلافاً في الأصل اليوناني لكلمة " بارقليط " حيث يعتقد البعض أن أصلها "بيركلوتوس " وأن ثمة تحريف. كما يحتمل وقوع التصحيف فالتغير في الأسماء كثير عند الترجمة بين اللغات وفي الطبعات، فاسم "بارباس" في الترجمة البروتستانتية هو في نسخة الكاثوليك " بارابا "، وكذا (المسيا، ماشيح) و (شيلون، شيلوه) وسوى ذلك، وكلمة " البارقليط " مترجمة عن السريانية لغة المسيح الأصلية فلا يبعد أن يقع مثل هذا التحوير حين الترجمة.

الدكتور أحمد الليثي.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أخي الدكتور أحمد،

"باراقليطوس" = Parakletos ?????????? " المعزي" هي صفة غالبة في اليونانية. لهذا أضيف إليها الضمة والسين (= os) للدلالة على الاسم المذكر المرفوع في اليونانية (ويلاحظ أن الضمة والسين يضافان إلى الصفات أيضاً لأن الصفة في اليونانية تابعة لموصوفها كحالها في العربية تماماً).

أما "بارِقليطوس": ??????????: Pariklytos فهي اسم وتعني "حميد، محمود". هذا أمر ثابت لا نقاش فيه.

وعليه فإن قول الأنبا أثناسيوس أسقف بني سويف وقول الدكتور كارلو نيلنو صحيحان لا غبار عليهما. أما معنى "المحاماة" فهذا غير موجود في اليونانية بل في العبرية! والكلمة العبرية مستعارة من اليونانية، من "باراقليطوس" أي "المعزي" ولا علاقة لها ـ بمعناها في العبرية ـ لا بالأناجيل ولا بغيرها فليتنبه إلى ذلك.

وقول الدكتور سيمون صحيح لأن "المعزي" ترجمة "باراقليطوس" = Parakletos ?????????? وليس ترجمة "بارِقليطوس": ??????????: Pariklytos، فنحن أمام مفهومين مختلفين!

والتصحيف وارد جداً سواء أكان في النقل أو في الترجمة. ومن يعرف مشاكل نصوص الكتب المقدسة التي تناهت إلينا بلغات ميتة كالعبرية والآرامية واليونانية القديمة والأبستاقية والسانسكريتية، يعي الأمر أكثر من غيره. ونظرة واحدة إلى حواشي الطبعات العلمية للكتب المقدسة، تكفي لإثبات واقعة التصحيف إثباتاً لا يقبل الجدل لأنه مثبت في تلك الحواشي.

أما التحريف فهو وارد من الناحية العلمية البحتة وثابت في أكثر من موطن في الكتاب المقدس. وأنا أقول ذلك من الناحية العلمية البحتة وليس من باب الجدل الديني. فمن يقرأ النص العبري لقصة إبراهيم عليه السلام وتقدمته لابنه ذبيحةً يستطيع أن يثبت بنفسه التحريف الواقع.

عبدالرحمن السليمان.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر: http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?topic_id=230&forum=5

ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[30 - 09 - 2006, 04:48 ص]ـ

حاشية في "منا حماد"

إجابة على سؤال من إحدى الأخوات بخصوص "منا حماد" في السريانية أقول إني لم أعثر في المعاجم السريانية التي بين يدي على هذه الكلمة التي وردت هكذا في سيرة ابن هشام. ولقد ورد الجذر /حمد/ في اللغات السامية في كل من السريانية (??? = حَمَد) والعبرية (??? = حَمَد) بمعنى "أحَبَّ / اشتهى"، وفي الأوغاريتية بمعى "سَعِدَ"، وفي العربية بمعنى "الحمد" المشهور.

وورد في العبرية: ???? = مَحْمَد "الشيء المُحَب، المبتغى، المحبوب". وورد في العهد القديم في كتاب مراثي إرميا (7:1): ???? = مَحَمُود "الأمر الجليل"، وذلك بصيغة الجمع المضاف إلى ضمير: ?? ?????? ??? ??? ???? ??? = كل مَحَمُودِيها أشِر هَيّوا بيَمِي قِدِم "كل محموديها الذين كانوا في أيام القدم". إذا "محمود" في هذه الآية التوراتية هي الشيء "الشخص/الشيء المحمود المحب والمبتغى". ولقد ترجمه مترجم التوراة إلى العربية بـ "مشتهى" وجمعها على "مشتهيات" وهذه ترجمة فيها نظر!

عبدالرحمن السليمان.

المصدر: http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?topic_id=17&forum=91

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير