تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[29 - 09 - 2009, 01:16 ص]ـ

غَرِّدْ ففي العيدِ كمْ تحْلُو الأغاريدُ

ياطائرًا رَقَصَتْ مِنْ لَحْنِه ِ البِيدُ

ياطائرًا رَقَصَتْ مِنْ لَحْنِه ِ البِيدُ

غَرِّدْ ففي العيدِ كمْ تحْلُو الأغاريدُ

هناك فرق

فالطلب غرد ظل مبهما حتى قال يا طائرا وبما أن الرسالة للمتنبي فقد يتوقع القارئ أن يقول: يا شاعرا

ترك الفسحة للعقل في وضع الاحتمالات فرق يملكه البلغاء

هناك فرق

فاالراء مضعفة أحدثت نوعا من لفت الانتباه

هناك فرق

فالنداء قبل الأمر يحدد الذي أريد منه الفعل مما يجعل المطلوب متوقعا ويلفت الانتباه إلى المنادى ليأخذ حظا من التركيز أكبر من الفعل

يقول تعالى:

{وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} النور31

{وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ} البقرة197

{قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُواْ اللّهَ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} المائدة100

في الآيات السابقة تقدم الأمر على النداء فالمنادى هنا إما مؤمن وإما من أولي الألباب ومن خصائصهم التقوى فكان لفت ذهن السامع إلى الفعل أولى

أما هنا فالتركيز على المنادى الذي ليس من خصائصه ما يطلب منه

{يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} البقرة40

والأمر غرد قطع التفاوت في الامتثال

أما النداء فيوحي إن تقدم أوحى بوجود تفاوت في درجة الامتثال لذا كان الأولى تنبيه المنادى

والله أعلم

وازْرَعْ على شَفَة ِ الأجْيال ِقافيةً

ما مَسَّها أبدًا هَمٌّ وتَسْهِيدُ

أما لفظة ازرع - وإن كنت أرى أن انقش قد تؤدي معنى لن يكون أفضل - فهي أقوى من انثر التي فيها من كثرة وعشوائية وعدم ثبات

وأما الهم والتسهيد فلم يمس شعرك الذي يردده الناس بل مسك أنت وما زال يمس من يردد قوافيك لذا فقول شاعرنا

ياسَيِّدَ الشِّعْرِ عَيْنُ العِيدِ ما دَمَعَتْ

لكنَّ عَيْنَكَ خانَتْها المَواعِيدُ

مناسب لسابقه

ـ[جلمود]ــــــــ[29 - 09 - 2009, 03:54 ص]ـ

هذا مما يسعنا الاختلاف فيه،

وتبقى المودة واحترام وجهة نظر الأخر،

تحياتي القلبية!

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير