[معشوقتي (لغتي)]
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[26 - 10 - 2008, 09:15 م]ـ
معشوقتي
(شعر)
(1)
لك يا كلامُ على الكلامِ- هنا- أثَر
إنْ قلتَ: شعراً ..
فالخيالُ بها استَتَر
أو قلتَ: نثراً ..
فالجمالُ لها انتثَرْ
قالوا: أتسلكُ بحرَها؟
فأجبتهم:
أينَ المفرْ؟
فحديثُها سَقْطُ الدُّرَرْ
وحديثها حبُّ المَطرْ
وحديثها شمسٌ وقُرْ
بردٌ .. وحَرْ؟!
أينَ المفَرْ؟
بقلوبنا ينوي المَقَرْ
هذا القمَرْ
(2)
يا ليلنا
يا صانعَ الأشواقِ من خيطِ السَّحرْ
يا هادئ الأعصاب يَسترقُ النظرْ
والمُدنفان على حذرْ
قمرٌ يحطُّ على قمرْ
يتراسلانِ .. ولا وزَرْ
يتهامسان .. ولا وزَرْ
يتعانقان .. ولا وزرْ
يا ليلنا
يا غائباً ما إن حضَرْ
يا ظالماً ما إن ظَهَرْ
أمهاجرٌ تنوي السَّفَرْ؟
وتركتَ منك لنا أثرْ؟!
هذا القمَرْ
بقلوبنا وجدَ المَقَرْ
أينَ المفَرْ؟
(3)
يا ليل ليِّلْ واستمْر
صفِّقْ وهُزَّ الخصْرَ يا هذا الوتَرْ
وتدللي يا طفلةَ الشُّعارِ في وحي الصُّورْ (*)
يا صوتَ أمي في السَّمَرْ
ورفيقتي منذُ الصغَرْ
معشوقتي ...
طابَ السَّهرْ
هذا القمر
بقلوبنا وجد المقر
أين المفر؟
(4)
ركعَ الجمالُ لها ركوعَ معظِّمِ
وتملَّكت عرشَ الفؤادِالمغرمِ
وتمكَّنتْ في القلبِ لوعةُ عاشقٍ
فتَكَ الغرامُ .. فيا همامُ استسلمِ
لغتي .. وظنُّوا للهُيامِ هُويةً!
والعشقُ مجهولُ الحِمى .. لا ينتمي
أنتِ التي أسميتها معشوقتي
ورفيقتي .. وخليلتي ... فتكتمي
رائد عبد اللطيف
21/ 9/2008
* طفلة الشعار: كناية عن اللغة العربية
ـ[أم أسامة]ــــــــ[26 - 10 - 2008, 10:10 م]ـ
أستاذي الكريم أأقول لك:" أبدعت" ليست جديدة عليك ... !!!
قصيدة رائعة ..
*ألاحظ مدى تأثرك بالقرآن في ثنايا نصك ..
يُكوى بثلجٍ مُستَعِرْ
بردٌ .. وحَرْ؟
:)
ركعَ الجمالُ لها ركوعَ معظِّمِ
وتملَّكت عرشَ الفؤادِالمغرمِ
مهما كان أستاذي الكريم يبقى الركوع لله وحده مهما كان نوعه!!
كنت أقرأ مستمتعه وأنصدمت من النهاية!
تحياتي ..
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[26 - 10 - 2008, 10:22 م]ـ
مهما كان أستاذي الكريم يبقى الركوع لله وحده مهما كان نوعه!!
كنت أقرأ مستمتعه وأنصدمت من النهاية!
تحياتي ..
أختي الثلوج الدافئة ..
السلام عليك ورحمة الله وبركاته ............... وبعد.
الركوع هنا هو لشئ معنوي ولا يمكنه أن يركع كركوع البشر ..
والقصد هنا هو مجازي: يقصد خضوع الجمال أي إمتلاكه ..
والله أعلم ..
بوركت.
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[26 - 10 - 2008, 10:35 م]ـ
أستاذي الكريم أأقول لك:" أبدعت" ليست جديدة عليك ... !!!
قصيدة رائعة ..
الثلوج الدافئة: مر معك في القصيدة ما يوضح اسمك،
عجبا لنبض يستمر
يكوى بثلج مستعر
لا أعرف أأسمك أوحى إلي، أم هي المصادفة.
*ألاحظ مدى تأثرك بالقرآن في ثنايا نصك ..
وسيبقى ..
هو الملهم الأول للعرب
مهما كان أستاذي الكريم يبقى الركوع لله وحده مهما كان نوعه!!
كنت أقرأ مستمتعه وأنصدمت من النهاية!
تحياتي.
اللغة العربية، هي منبع الجمال، وكما أشار - الأخ رعد- هنا الركوع معنوي، فالجمال لا يخدم لغتنا فحسب، بل لعظمتها يركع لها ..
سررت بمرورك وتعليقك
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[26 - 10 - 2008, 10:37 م]ـ
أختي الثلوج الدافئة ..
السلام عليك ورحمة الله وبركاته ............... وبعد.
الركوع هنا هو لشئ معنوي ولا يمكنه أن يركع كركوع البشر ..
والقصد هنا هو مجازي: يقصد خضوع الجمال أي إمتلاكه ..
والله أعلم ..
بوركت.
هو ذاك أستاذ رعد
وأشكرك على حسن اطلاعك ..
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[29 - 10 - 2008, 06:34 م]ـ
أين عشاق العربية .. وأفلتوا هذه العربية
للرفع ولمزيد من النقد
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[29 - 10 - 2008, 08:38 م]ـ
تطواف جميل في حديقة اللغة، مررت بنا على فنون منها يزينها تنوع في القافية كالأزهار الملونة في الحديقة التي تزيدها بهاءً وجمالاً ..
دمت أخي رائد على هذا الابداع منك
ولي تذكير بخصوص الركوع والسجود الذي هو أقوى من الركوع، فإذا كان للعبادة فلا يجوز بخلاف ان كان للتعظيم مثل سجود أخوة يوسف عليه السلام وسجود الملائكة لآدم عليه السلام فلا حرج والله أعلم
تقبل مروري مع عطر تحيتي،
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[29 - 10 - 2008, 08:42 م]ـ
أبا تسنيم
تعودت أن أرى اسمك يشع هنا، شكرت أخي الغالي ولا عدمت إطلالتك
أما بالنسبة للسجود والركوع فلا أظن في ذلك حرج إذا كان المعنى يخدم أشياء هي أساسا غير حسية
ـ[ضاد]ــــــــ[29 - 10 - 2008, 10:56 م]ـ
قصيدة جميلة ومعانيها غرامية رائعة. أزعجني التكرار للراء المسكنة (لا أستطيع أن أقول عنها رويا) في كل مقطع تقريبا, فجاءت موسيقاها كالطلقات, وهذا عكس الجو الغرامي فيها.
هذا المقطع:
ورفيقتي .. وخليلتي .. ومعلمي
ألجأك الوزن فيه إلى تغيير جنس الكلمة الأخيرة, ولو ظل على التأنيث لكان أجمل.
لم أفهم الجملة الأولى. ما معنى "أثر على الكلام"؟
نقدي خطأ ربما يحتمل صوابا.
¥