[أستودع الله وجهك الحسنا]
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[10 - 12 - 2008, 02:04 م]ـ
مولايَ يا سيَّدِيْ حُبَيِّبَنَا = أستودِعُ اللهَ وجهَكَ الحَسَنا
وكُلَّ ضحْكاتنا وفرحتنا = وكلَّ مَغْنًَى لنا وكلَّ غِنَا
عندَ الذي لم تَضِعْ ودائعُهُ = ألحافظ الكالئ اللطيف بنا
هذا وداعٌ ولا أبوحُ بِهِ = إلا دموعيْ مَوَاحِدًا وثُنَا
فلا تقولوا الْفراقُ مؤذِنُنَا = لكنْ لعلَّ اللقاءَ يجمعنا
وهيِّئوا مركبيْ أسيرُ بِهِ = ولا تزيدوا أخا البعادِ ضَنَى
لعلَّ نجدًا إذا لَممْتُ بها = أسلو وهيهاتَ من سلا اليَمَنا
هل زائريْ طيفُ من أحبُّ وهل = لخافقِ البرقِ مِنْ سناهُ سَنا
هيهاتَ ماليْ وللخيالِ ولم = أعرفْ رقادًا ولم أذُقْ وَسَنا
يا ليتَ سِرْبَ الحَمَامِ ينشدُنا = عنهمْ وريحَ الصَّبَا تُخبِّرُنا
يا ساكنينَ الفؤادَ أجمَعَهُ = لم ألْقَ من بَعدكمْ لهُ سَكَنا
أصبحتُ من بَعدكمْ أخا وَلَهٍ = فكيفَ أصبحتُمُ أحبَّتَنا
كم مرَّ عيدٌ ولا نعودكمُ = فيا أرَقَّ المنى: أرقُّ مُنَى
أهدِيْ وداديْ لكمْ معايدةً = وكُلُّ عامٍ وأنتُمُ بِهَنا
بَلْ ليتنيْ كنتُ عندكمْ معكمْ = أو ليتكمْ عندنا هنا معنا
ـ[محمد الخولي]ــــــــ[10 - 12 - 2008, 03:43 م]ـ
شاعريتك متميزة أستاذ أحمد وقلمك يمطر حسا وشعورا
دمت متألقا
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[11 - 12 - 2008, 01:18 ص]ـ
لي عودة, أبا يحيى.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[11 - 12 - 2008, 01:47 ص]ـ
عودا حميدا شاعرنا المبدع
هل زائريْ طيفُ من أحبُّ وهل = لخافقِ البرقِ مِنْ سناهُ سَنا
هيهاتَ ماليْ وللخيالِ ولم = أعرفْ رقادًا ولم أذُقْ وَسَنا
يا ليتَ سِرْبَ الحَمَامِ ينشدُنا = عنهمْ وريحَ الصَّبَا تُخبِّرُنا
أبيات تذوب رقة
جمال الخاتمة فاق بكثير مطلع القصيدة
هل تراني أصبحت جريئا؟:)
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[11 - 12 - 2008, 08:14 ص]ـ
شاعريتك متميزة أستاذ أحمد وقلمك يمطر حسا وشعورا
دمت متألقا
بارك الله فيك أخي الشاعر: محمد الخولي
أشكر لك هذا الثناء العذب والحضور المغدق
وتقبل أجمل تحياتي وخالص دعواتي
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[11 - 12 - 2008, 08:17 ص]ـ
لي عودة, أبا يحيى.
بانتظار فيضك أيها البحر
لنلتقط من فريد جوهرك، ونستقي من عذب كوثرك
وكل عام وأنتم بخير
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[11 - 12 - 2008, 08:39 ص]ـ
الغالي أبا سهيل:
أشكر لك بهيج حضورك، وكريم مرورك، وترحيبك المتصل، وثناءك المنهمل.
ومهما زدتنا من الجراءة؛ فعندنا من صكوك البراءة:)
مع أني أحسبك وأنت من يوم يومك جريء (ابتسامة جريئة)
أمزح معك؛ فإنما الجراءة منقبة. في الحق طبعا:)
أما بالنسبة إلى المتواضعة المذكورة فاتحة وخاتمة؛ فإنها لم تأت جملة متصلة؛ بل جاءت على فترتين، بينهما من النقلة كما بين لحظات الوداع المتلعثمة، وأوقات الاغتراب المتأزمة، ولو تأملتها لوجدتها كذلك، وأحسبك فعلت؛ ولذلك ظهر عندك لثاقب حسك ما ظهر من التفاوت والقلق النسبي في القيمة الشعورية على الأقل!
بوركت أخي
ودام لنا قلمك السيال، وشخصك المفضال
وكل عام وأنتم بخير
ـ[عبد الله الرشيد]ــــــــ[11 - 12 - 2008, 03:55 م]ـ
قصيدة من الشعر المطبوع حقاً
والبحر المنسرح الذي صيغت عليه بحر مِطراب وإن جفاه أغلب الشعراء لصعوبة مركبه، وهو يدلّ على تمكن الشاعر من الإيقاع
وأراك وفقت في استثمار إيقاعه العذب
كما أن اللغة في هذه القصيدة من السهل الممتنع
دمت مبدعاً
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[11 - 12 - 2008, 03:58 م]ـ
السلام على هذا النديّ العطر ,
وبعدُ:
أبيات جميلة عذبة في المجمل, أجاد الشاعر في بثِّ مشاعره, وباح بلغة رقيقة قريبة من القلوب, وهذا عهدي به من خلال جملة من القصائد قرأتها له, اختار أبو يحيى المنسرح وزنا -ولي تعليق على الوزن بعد حين - فسرحت أحاسيسه صادقة ,ولكن بلغة مباشرة لامست أطراف الخيال في أحيان , ولا غرابة ,فأبو يحيى ميال للسير على خطا الأقدمين من العذريين وأصحاب الرقائق , توقفت عند بعض الأبيات:
مولايَ يا سيَّدِيْ حُبَيِّبَنَا ... أستودِعُ اللهَ وجهَكَ الحَسَنا
الحشو ظاهر في الشطر الأول والشطر الثاني إعادة -ولا أسميه تضمينا- لشطر ابن زريق:
أَسْتَوْدِعُ اللَهَ في بَغْدَادَ لِي قَمَراً=بِالكَرْخِ مِنْ فَلَكِ الأَزْرَارِ مَطْلَعُهُ
¥