~ مَحَطَّاتٌ قِنْوَانُها دَانِيَة ~
ـ[أسامة السَّطائفي]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 10:33 م]ـ
*
~ سَلامٌ عليكُم و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ ~
/
~ مَحَطَّاتٌ قِنْوَانُها دَانِيَة}
إِلَى الطُّهِرِ قَادَتْنَا فِسَاحُ المَسَالِكِ=نَحُثُّ الخُطَى قَصْداً لِعَرْشِ المَلاَئِكِ
فَيَا رَوْضَةَ الأَطْيَابِ مُدِّي ظِلاَلَكِ=لأَنَّا وُقُوفٌ مُنْذُ وَجْدٍ بِبَابِكِ
أَتَيْنَاكِ جَأْراً مَكَّةَ الخَيْرِ وَ الهَوَى=يُمَنِّي مُنَاناَ بِاعْتِلاَءِ المَمَالِكِ
جِنَانُ التُّقَى لاَحَتْ بِيُمْنٍ ضِفَافُهَا=وَ أَصْدَافُهَا الأَذْكَارُ تِبْرُ السَّبَائِكِ
دُعِيتُمْ بَنِي الإِسْلاَمِ لِلْحَجِّ رَغْبَةً=أَجَبْتُمْ كَدَفْقِ السَّيْلِ بَلْ كَالنَّيَازِكِ
وَ رُحْتُمْ تَخُوضُونَ الفَضَاءَاتِ أَبْحُراً=وَ مِنْ قَبْلُ قَاسَيْتُمْ صِعَابَ الدَّكَادِكِ
رِجَالاً وَ رُكْبَاناً تَوَالَتْ جُمُوعُكُمْ=بِزَادٍ مِنَ التَّقْوَى وَ شَوْقِ اللَّوَاهِكِ
نَزَلْتُمْ بِإِحْرَامٍ وَ طُفْتُمْ بِكَعْبَةٍ=تُصَلُّونَ مِنْ خَلْفِ المَقَامِ المُبَارَكِ
سَعَيْتُمْ بِدَرْبِ المَرْوَةِ السِّحْرِ وَ الصَّفَا=بِسَبْعٍ مِنَ الأَشْوَاطِ فِي زِيِّ نَاسِكِ
وَ قَبْلاً تَرَائَى الحِجْرُ وَ البِئْرُ فَيِّضاً=لَكُمْ وَ الدُّمُوعُ الكَثْرُ طِيبُ العَواتِكِ
تَرَاوِيحُ أَرْضِ اللهِ تَسْرِي إِلَيْكُمُ=سَلاَماً إِذَا هَبَّتْ خِلاَلَ المَنَاسِكِ
وَ تَغْشَى نُفُوساً ضَمَّهَا الخَيْفُ مَشْعَراً=حَرَاماً، يُرَى فِيهِ الوَرَى غَيْرَ هَالِكِ
إِذَا مَا وَقَفْتُمْ وَ الدَّعَاوَى غَزِيرَةٌ=رَجَوْتُمْ صَلاَحاً لِلْقُلُوبِ الضَّواحِكِ
مِنًى، زَانَهَا وَفْدُ الحَجِيجِ الَّذِي أَتَى=لِرَمْيِ الحَصَى جَمْراً، تَسَنَّوْا بِعَاتِكِ
خُذُوا عَنْ رَسُولِ اللهِ حُكْماً و حِكْمَةً=وَ تَوْحِيدَ رَبِّ النَّاسِ لِلْمُلْكِ مَالِكِ
وَ صَلُّوا عَلَيْهِ مَا تَعَالَتْ شَهَادَةٌ=وَ أَرْغَى صَنَادِيدُ الوَغَى فِي المَعَارِكِ
مَعَ الآلِ وَ الصَّحْبِ الألى هُمْ مَنَارُنَا=إِذَا ثَارَ نَقْعُ المُحْدَثَاتِ المَهَالِكِ
/
شَرحُ المَعانِي وَ المُفرَدات /
البيت السادس / الدَّكادِكُ، جَمعُ: دَكْدَك، و هي الأرض الغَليظة نَوعاً ما،
البيت السابع / اللَّواهِكُ، هِي النُّفُوسُ الشَّرِهَةُ، و هنا تمَّ استِخدامُها لكَونِها شرهةً بالشَّوقِ و لِلرحماتِ الإلاهيَّة،
البيت العاشر / طِيبُ العَواتِكِ، العَواتكُ هي النساءُ اللَّواتِي تُكثرنَ من الطِّيبِ حتَّى تحمَّرَ بشرتهنَّ، و هنا كانَ طيبهنَّ الدَّمعُ الغالِي،
البيت الثالث عشر / إذا ما وقفتُم، الوقوفُ المعنِيُّ هنا، هو الوقوفُ بعرفة ألا و هو ركنِ الحَجِّ الأكبر،
البيت الرَّابع عَشر / تَسَنَوْا بِعَاتِكِ، العاتكُ هو الكَريمُ و الكَريمُ المقصودُ هنا هو الرَّسولُ (صلى الله عليه و آله و سلَّم)، إذ أنَّهم تسنَّوا بهِ بأن أخذُوا عنهُ مناسكهم،
/
سَطيف، الثلاثاء / 16/ 12 / 2008
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[23 - 12 - 2008, 11:59 م]ـ
قصيدة لا يقولها إلا شاعر متمرس الآلة بهي الإطلالة
مَعَ الآلِ وَ الصَّحْبِ هُمْ مَنَارُنَا
إِذَا ثَارَ نَقْعُ المُحْدَثَاتِ المَهَالِكِ
يحتاج صدر البيت إلى إعادة نظر من حيث العروض، لعل الشاعر قد سها فلم يرسم كلمة " الألى"، فإن أذن لي أضفتها.
ـ[أسامة السَّطائفي]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 12:08 م]ـ
قصيدة لا يقولها إلا شاعر متمرس الآلة بهي الإطلالة
يحتاج صدر البيت إلى إعادة نظر من حيث العروض، لعل الشاعر قد سها فلم يرسم كلمة " الألى"، فإن أذن لي أضفتها.
*
الأخ القدير محمد الجهالين، سلامٌ عليكم و رحمة الله و بركاته،
/
لكَ الله يا أخي لِيجزِيكَ أجراً عَظيماً،
أشكركَ على طلَّتكَ البهية و مُلاحظتكَ الدَّقيقَة الصَّائبَة، فإنِّي وَ الله نَسيتُها عندَما كتبتُ القَصيدَة على الحاسوبِ و هِي مُثبتةٌ في الوَرقِ،
قل بربَّك، كَيفَ علمتَ أنَّ كلمة الأُلَى هِي الَّتي تنقصُ بينَ الصحبِ وَ هُمْ؟
أتُراكَ تملكُ الحاسَّةَ الثامِنَة: d
/
وَ هو كَذلكَ يا أخي، لكَ كلُّ الإذنِ في التَّعديل، و أنتَ عليهِ مشكورٌ وَ مُجازَى بالأجرِ من المولى بإذنهِ،
تقبل مني خالصَ التحية و التقدير،