[الطفولة المطلقة (خاص بالمسابقة)]
ـ[احمدالكعبي]ــــــــ[04 - 11 - 2008, 05:28 ص]ـ
تحية طيبة
هذه قصتي
ومن الله التوفيق
&&&&
جلستْ على أحدى مقاعد تلك الطائرة المتوجهة الى ديار الاهل والاحبة وبيدها ورقة الفراق ولا عودة التي أبتلتْ من كثرة دموعها المتساقطة وانكمشت من صرخات أنينها وهي تندبُ طفولتها البيضاء بين أبٍ يحميها من كل سوء وام ٍتغدقُ عليها بالمسرات ..
لم يكن امامها سوى تلك الايام وهي أبنة العشرين عاما ً
قلبتْ احاسيسها تأخذ ُ راحة ً من تعب الوقوف الطويل في تلك المحكمة الظالمة أستشعرتْ كأنها طفلة الخامسة من ربيع سنينها.!
استيقظت كصباح كل يوم تطرقُ باب غرفة والديها ليجلسوا سوية ً على مائدة الافطار ومن حولها أخويها الكبيرين اللذين مازال يدرسان في الجامعه
وما ان يفطرا والابتسامة تملؤ الجميع وطيب الحديث يغمر الكل منهما يقصدا محاظراتهم لتبقى وحدها مع والدتها الحنون بعدان يتركها ابوها هو الاخر الى ميدان عمله فتدخل المطبخ ترى والدتها كيف تنظف الاطباق ,, ومن ثم تخرج الى باحة البيت وزهور حديقتها لتصعد مرجوحتها الهادئة في هزتها والتي تلهمها أسعد لحظات الطفولة ترتفع مع امالها كاقسام السماء الممتدة امام عينيها وتعرجُ فيها احلاماً من الفرح والسرور
و ما ان تشعربشئ من الضيق والملل تصعد غرفتها لتنثر لعبها على الارض لتحاكي شخصياتها تكلم هذه وتضرب هذه وتصطنعُ من وراء ذلك الروايات والحكايات الجميلة وتطلق صفير قطارها وتحرك مقالع طائراتها و مؤانئ سفنها بخيال ٍ يعشقهُ القلب حينها ودنيا اللُعب تفوق دنياها تروي الظمأ من ماء الحياة وهي تعيش بين تلك الخيالات المصطنعة تخيلت من لعبه الدب الكبيرعاشقاً ومغرماً بلعبتها المتحركة الجميلة الناعمة المدللة شخصيات موفقة الى حد ما وزمان هو زمانها ومكان غرفتها هو لا غير شروط القصة ربما توفرت بعض الشئ،،الدب المحب واللعبة الناعمة الرقيقة في القلب انثى له قصة جميلة تقضي معها نهار ذلك اليوم بين الغزل العفيف بين محبين يزداد حبهما في كل يوم ويضفي على حياتها روح المرح والحياة الهنيئة تعارفا صدفة في احدى ممرات الجامعة لم يعرفا من قبل انهما في مرحلة واحدة بعبارة مازلت عالقة في الذاكرة على شكل سؤال هو: كم من الوقت تبقى لبدء المحاظرة؟
والاجابة كانت بابتسامة ٍ من وجهها الذي يمتلؤ بالبشرى والترحيب: بقي القليل جدا،بعدها توالت الاسئلة والاجابات والسلام وصباحات الخير والتهنئه والهدايا الى غير ذلك الكثير حتى أوقعا قلبيهما في سجن واحد ليحكم به السجان الظالم الذي لايسمح بالنوم ليلا ً وراحة البال في النهارالا برؤية احدهما للاخر لتكثر المكالمات الهاتفية واللقاءات السرية
حتى يوم اعلان الخطوبة ثم وقع ماليس بالحسبان تقاربا قبل زواجهما بنزوة ٍمن الشيطان ولتتعقدُ الامور لدى الفتاة ولتمرح الطفلة بجراءة مخيلتها من اين أتتْ بكل هذا وهي أبنة الخامسة؟
تبراءا الوالدان من البنت وخرجت الى بيت ٍمن بيوت اقاربها خوفا ً من الاسوء ربما ويهرب ذلك المغرم الحبيب لعدة ايام عاد من بعدأيام ٍ ليتفقا على مضض ٍ وبأحساس ٍ ليس بالمرهف كما كان من قبل الجريمة وضيق النفس الذي ملك انفاسهما تزوجا هربا ً من واقعهما المعاش وسافرا بعيداً عن ديارهما ظناً منهما ان ذلك سيحسن الوضع النفسي بعض الشئ تركا اهلهما وراءهما من دون أذن ٍ ومشورة ولتبدء حياة القسوة والضيم والعنف والظلم من ذلك المغرم الولهان سابقا وليظهرُ فصلٌ جديد من مسرحية فاشلة من البداية لا يروق ُ للناس سماع عنوانها على الاقل وما نهايتها الا الانفصال بلاشك ولاريب تلك قصة الدب المغرم باللعبة المتحركة قضت معها الطفلة أسعد لحظات طفولتها من بين القصص والروايات الجميلة رغم ما تحمل من كلمة الطلاق من معنى قدلا تدرك البعض منه طفولة ٌ براءة خالية من أحقاد الدنيا،،
حطتْ الطائرة وانتهت الرحلة بأنتهاء القصة تلك عند ديارقبر والديها الراحلين الى دار الخلد
واخوين هاجرا الى ديار الغرب،،
أين تتجه؟
وأي باب ٍ ستطرق؟
أجوبة ٌ غامضة وهي تحمل ُبيدها ورقة الطلاق!!
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[04 - 11 - 2008, 01:10 م]ـ
وصلت القصة أخي العزيز ....
ولكن الرجاء وضع رابطها في موضوع "روابط القصص المشاركة في المسابقة"
المثبت في منتدى الإبداع
¥