[سباعيات - بين عاشقتين]
ـ[ضاد]ــــــــ[13 - 11 - 2008, 05:17 م]ـ
بين عاشقتين
أُسَابِقُ دَهْرِي وَهْوَ بِالمََوْتِ سَابِقُ = وَأُخْلِفُ عَهْدِي وَهْوَ فِي الوَعْدِ صَادِقُ
وَأَسْعَى وَتَسْعَى مِنْ وَرَائِي مَنِيَّةٌ = وَلِي كُلُّ آمَالِ الحَيَاةِ تُرَافِقُ
تَرَبَّصُ بِي هَذِي مِنَ العُمْرِ مَوْعِدًا = وَتِلْكَ سَرَابَاتٌ بِهَا القَلْبُ عَالِقُ
تُغَلِّقُ دُونِي كُلَّ بَابِ قَنَاعَةٍ = وَزُهْدٍ وَتُبْدِي حُسْنَهَا وَتَعَاشَقُ
وَأَنْسَى "مَعَاذَ الله" إِذْ قِيلَ "هَيْتَ لَكْ" = وَيَوْمًا طَوِيلًا فِيهِ تُبْلَى الخَلَائِقُ
فَحَتَّى إِذَا مَا مَدْتُ لِلنَّيْلِ إِصْبِعًا = أَتَى المَوْعِدُ المَوْعُودُ أَنِّي مُفَارِقُ
وَضَمَّتْنِيَ الأُخْرَى إِلَيْهَا صَبَابَةً = لِتَقْضِيَ وَطْرًا مِنْهُ رُوحِيَ زَاهِقُ
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[13 - 11 - 2008, 05:50 م]ـ
أبيات رائعة استاذي زانها التأثر القرآني ...
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[13 - 11 - 2008, 07:18 م]ـ
قصيدة رائعة بحق
أُسَابِقُ دَهْرِي وَهْوَ بِالمََوْتِ سَابِقُ = وَأُخْلِفُ عَهْدِي وَهْوَ فِي الوَعْدِ صَادِقُ
قناعة موجودة لدى الكل لكن الإحساس بها يتراوح قوة وضعفا وندرة واستمرارا أما الميزة فهي كيفية اختزال هذا الإحساس الذي يجر أفكارا كثيرة في بيت شعر
ذكرني مطلعك بقول المتنبي: أطاعن خيلا .......... وإن كان الأمر مضحكا لعدم وجود جامع بين البيتين غير الوزن فقد رأيت في وزن (ُ أُفَاعِل) توحد الصراع الذي عاشه المتنبي مع صراع ضاد
وَأَسْعَى وَتَسْعَى مِنْ وَرَائِي مَنِيَّةٌ = وَلِي كُلُّ آمَالِ الحَيَاةِ تُرَافِقُ
تقديم لي اضطرار جرته سطة الوزن يحسب للشاعر براعة ويحسب على البيت حجابا لبعض الرونق الذي سنراه لو كان ترتيب الشطر الثاني يبدأ بكل
فَحَتَّى إِذَا مَا مَدْتُ لِلنَّيْلِ إِصْبِعًا = أَتَى المَوْعِدُ المَوْعُودُ أَنِّي مُفَارِقُ
ما الذي ينال بالإصبع إلا شهادة لتوحيد؟
وَضَمَّتْنِيَ الأُخْرَى إِلَيْهَا صَبَابَةً = لِتَقْضِيَ وَطْرًا مِنْهُ رُوحِيَ زَاهِقُ
علام يعود الضمير في منه؟
ـ[ضاد]ــــــــ[13 - 11 - 2008, 07:31 م]ـ
رد سريع:
الإصبع هنا للتقليل, فلم يصل الشاعر أو الأنا في القصيدة إلى مدّ يد كاملة, فما إن مد إصبعا واحدة حتى أتى موعد الفراق.
وفي اليدين عشر أصابع, واحدة منها فقط للشهادة.
الضمير يعود على "وطر".
بوركت.
ـ[ابن زنجلة]ــــــــ[13 - 11 - 2008, 07:47 م]ـ
حسب الإصبع أن ينال شهادة التّوحيد، فينالَ كلّ شيء.
المعنى جليٌ أخي ضاد، بوركت.
ـ[نور الندى]ــــــــ[13 - 11 - 2008, 07:57 م]ـ
بارك الله فيك رائعة
http://www.s77.com/3DSmile/37/t-123.gif (http://www.s77.com/index.php?t=smiles)
هل تقصد بالعاشقتين الحياة والمنية؟
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[13 - 11 - 2008, 08:49 م]ـ
رد سريع:
الإصبع هنا للتقليل, فلم يصل الشاعر أو الأنا في القصيدة إلى مدّ يد كاملة, فما إن مد إصبعا واحدة حتى أتى موعد الفراق.
وفي اليدين عشر أصابع, واحدة منها فقط للشهادة.
الضمير يعود على "وطر".
بوركت.
هذا ما تصورته: أن الموصوف شارف الموت فرفع اصبعه للنطق بالشهادة
شكرا على التوضيح
وفي اليدين عشر أصابع, واحدة منها فقط للشهادة.
صحيح ولكن أتدري لم تبادر إلى ذهني إرادتك السبابة اليمنى؟ (على اعتبار أنك أيمن حملا على الحال السائدة) لاستخدامها أيضا في غير التشهد , فربطت بين حالة (الأنا) ومحاولته النيل فعجز فأشار
ـ[ضاد]ــــــــ[13 - 11 - 2008, 11:41 م]ـ
بارك الله فيك رائعة
http://www.s77.com/3dsmile/37/t-123.gif (http://www.s77.com/index.php?t=smiles)
هل تقصد بالعاشقتين الحياة والمنية؟
العاشقتان هما المنية والآمال, الأولى تريدني ولا أريدها, والثانية أريدها وتريدني ادعاء لأنها تعلم أنها لا تُنال وهذا معنى "وتَعاشقُ" أي تظهر عشقا مزعوما. (مثل تَمارضَ أي ادعى المرض).
بوركت.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[15 - 11 - 2008, 12:00 ص]ـ
بين عاشقتين
فَحَتَّى إِذَا مَا مَدْتُ لِلنَّيْلِ إِصْبِعًا = أَتَى المَوْعِدُ المَوْعُودُ أَنِّي مُفَارِقُ
وَضَمَّتْنِيَ الأُخْرَى إِلَيْهَا صَبَابَةً = لِتَقْضِيَ وَطْرًا مِنْهُ رُوحِيَ زَاهِقُ
أحسنت أستاذي ضاد
فقط أريد أن أسأل هنا عن مدى صحة قولكم:
مَدْتُ بمعنى: مددتُ
وطْراً: بسكون الطاء!
وتقبل مودتي.
ـ[ضاد]ــــــــ[15 - 11 - 2008, 01:13 م]ـ
أحسنت أستاذي ضاد
فقط أريد أن أسأل هنا عن مدى صحة قولكم:
مَدْتُ بمعنى: مددتُ
وطْراً: بسكون الطاء!
وتقبل مودتي.
أضاءت صفيحتي بمروركم أستاذي الفاضل.
مددت قياسا على "ظلت عليه عاكفا" وقد خفف الله فيها إحدى اللامين.
وطرا سكنت عينها للضرورة, وأحسب ذلك جائزا في الشعر, إلا أن تقول لي عكس ذلك وأنت الأستاذ. بوركت.
¥