ختمٌ ... على ذاكرة الجُبِّ .. نزفٌ أول
ـ[محمد العموش]ــــــــ[23 - 10 - 2008, 03:05 م]ـ
قلَّمتُ ذاكرتي وجئتُكِ ناعما
وتركتُ نصفيَ خلفَ بابكِ جاثما
نصفاً تبعثِرهُ الرياحُ غوايةً
ويلمُّهُ شبقُ القصيدةِ عارما
من ألفِ نزفٍ .. لمْ أنم ولربما
حضنتكِ أجفاني فأبدو نائما
صيفٌ من الخدرِ الشهيِّ مُعَتَّقٌ
يغفو على أرقي .. ويصحو غائما
ينمو غرابُ الليلِ فوقَ أريكتي
فأبُثُّهُ عند الصباحِ .. حمائما
تتبرجُ الأحلامُ فوقَ وسادتي
وتموتُ بِكراً حيثُ أصبحُ آثما
مِن أيِّ جرحٍ سوفَ أدخلُ غربتي؟
لأزفَّ وجهاً للمنافي باسما
أنا كلَّما كفَّنتُ جرحاً باكياً
إلا انكببتُ على وليدٍ لاثما
لو أنَّ عمريَ بالجراحِ أعُدُّهُ
آخيتُ من بدءِ التناسلِ آدما
أحتاجُ لامرأةٍ بسطوةِ ذئبةٍ
لتثيرَ فيَّ من الجنونِ مناجما
أحتاجُ لامرأةٍ برقةِ وردةٍ
تحتلني مثلَ الربيعِ .. مواسما
أحتاجُ لامرأةٍ .. كدمعةِ ناسكٍ
لتشدَّني فوقَ القبابِ .. عمائما
رطَّبتُ آهاتي ببردِ قصائدي
حتى همتْ فوقَ الجراحِ .. غمائما
يا أنتِ: من فوقِ الجراحِ .. تقدّمي
فالفجرُ يبدو دونَ وجهكِ قاتما
ما عاد يُغريني الشفاءُ ففهرسي
وجعي .. لعلي أستحيلُ .. معاجمَا
شُدِّي يديكِ على الجراحِ ضمادةً
لأخوضَ شوطاً في القصيدةِ حاسما
مُدِّي أصابعََكِ الشهيَّةَ مدرجاً
لا زلتُ في جوِّ القصيدةِ .. هائما
وحدي أنا والليلُ يعرِضُ نجمَهُ
يا حيرتي .. إذْ أنتقي لكِ خاتما
يتقاطرُ النُسَّاكُ صوبَ تكيتي
لأبُثَّهم في مقلتيكِ .. تمائما
في الجُبِّ ... ثمَّةَ شاعرٌ ونقيضُهُ
يتوالدانِ من الظلامِ ... توائما
في الجُبِّ ... ثمَّة شاعرٌ وقصيدةُ
وبنو أبٍ .. نسجوا صباكَ .. مآتما
للهِ درُّكِ غيمةً هطلتْ على
ظمأِ القصيدةِ .. لم أزلْ بكِ حالما
في ربوةِ الأحلامِ .. بذرةُ شاعر
تنمو على شفةِ الضياءِ .. براعما
وعلى شفيرِ الجُبِّ .. آخرُ شهقةٍ
نسلتْ بها رحِمُ الحياةِ .. عوالما
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[23 - 10 - 2008, 04:04 م]ـ
من ألفِ نزفٍ .. لمْ أنم ولربما
حضنتكِ أجفاني فأبدو نائما
الله الله الله الله الله الله الله الله
أنا كلَّما كفَّنتُ جرحاً باكياً
إلا انكببتُ على وليدٍ لاثما
ولمَ تكفنه فهو حي الى الآن، لو كان ميتا لم تكن مجرما
أحتاجُ لامرأةٍ بسطوةِ ذئبةٍ
لتثيرَ فيَّ من الجنونِ مناجما
طلبك سهل جدا اذهب الى اي امرأه وستجد مبتغاك، علما بأنها ستثير مك الجنون من دون ان تطلب ذلك:)
ولكن هل انثى الذئب ذئبة
أحتاجُ لامرأةٍ برقةِ وردةٍ
تحتلني مثلَ الربيعِ .. مواسما
أحتاجُ لامرأةٍ .. كدمعةِ ناسكٍ
لتشدَّني فوقَ القبابِ .. عمائما
استاذي: الا ترى أن هناك شيئا من التناقض بين حاجتك لوردة وفي نفس الآن "ذئبة "!
رطَّبتُ آهاتي ببردِ قصائدي
حتى همتْ فوقَ الجراحِ .. غمائما
كنت اظن ان قصيدة حار جدا مثل آهاتك كما يقول الشعراء بأن القصيدة تبث حرارة الشاعر لا برودته خصوصا في موقفك ...
ما عاد يُغريني الشفاءُ ففهرسي
وجعي .. لعلي أستحيلُ .. معاجمَا
شُدِّي يديكِ على الجراحِ ضمادةً
لأخوضَ شوطاً في القصيدةِ حاسما
بما أن الشفاء لا يغريك لماذا تريد أن تضمد جراحك؟
خض الشوط من دون التضميد ان كنت تراها بنظرة شزراء
وحدي أنا والليلُ يعرِضُ نجمَهُ
يا حيرتي .. إذْ أنتقي لكِ خاتما
رائع
في الجُبِّ ... ثمَّة شاعرٌ وقصيدةُ
وبنو أبٍ .. نسجوا صباكَ .. مآتما
لعلك تقصد صباك ِ اليس كذلك؟
للهِ درُّكِ غيمةً هطلتْ على
ظمأِ القصيدةِ .. لم أزلْ بكِ حالما
في الابيات السابقة قلت بأن القصيدة باردة وهي الان تشكو الظمئ لو كانت حارة لم استغرب الظمئ.
في ربوةِ الأحلامِ .. بذرةُ شاعر
تنمو على شفةِ الضياءِ .. براعما
اشرح لي؟
ما شاء الله خيال خصب ,,, ولكن أجد بعض التناقض في الأبيات ,,, ففي بعضها أراك رجلا لا تأسر قلبه امرأه ويحرك العواطف كما يشاء لا كما تشاء وفي الحين الآخر اراك رجلا يهفه النسيم فيميل به يمينا وشمالا وتحركه العواطف كما تشاء ...
اعتذر على الاطالة ,,,واسمحلي ان تدخلت في شؤونك
جزاك الله خيرا
ـ[فتح الله 12]ــــــــ[23 - 10 - 2008, 04:40 م]ـ
أهلا أهلا بالعموش في الفصيح
و لكم طربتُ لهذه القصيدة البديعة و أنت تلقيها على التلفاز في مسابقة أمير
الشعراء
و لم تنقص متعتي و أنا أطلع عليها الآن من جديد
و لا أدري ما أقتبس و ما أترك ..
و لله درك ..
تقبل صادق ودي
و أرجو أنك عرفتني
دمت بخير و عافية