[نور بانتظار نقدكم.]
ـ[زهرة الزيزفون]ــــــــ[17 - 12 - 2008, 09:20 ص]ـ
نور
جلست في مكانها المعتاد, بجوار النافذة , تنسج يداها خيوط الصوف؛ لتصنع ملابس لوليدها المنتظر.
سرحت بطرفها برهة , ترقب حبات الثلج المتساقط؛ لتنسج بتفكيرها مستقبل هذا الوليد الذي طال انتظاره؛ ليأتي بعد أن كادت تفقد الأمل ...
أحست بحركة تموج في بطنها ... إنه جنينها , يبدو أنه قد مل الانتظار هو الآخر ... لقد آن لهذا الجنين أن يرى النور بعد تسعة أشهر قضاها في ظلمات ثلاث.
أخذت صرخاتها تتعالى في المكان؛ لتبدأ رحلتها مع المخاض ... حيث طلوع الروح ....... من الروح.
يا إلهي!! ... ما أجملها!!.
لقد أنجبت طفلة جميلة , ذات عينين نجلاوين , يضيء جبينها بالطهر , ويشرق بالأمل في هذا العالم الجديد.
أُخذت الصغيرة لعمل الفحوصات , حيث كانت المفاجأة ......
لقد كتب على تلك العينان النجلاوان أن لاترى النور في هذه الحياة .....
أفاقت من صدمتها على صوت صرخات طفلتها , نهضت من مكانها ... ضمتها إلى صدرها ... قبلتها , وهي تنظر إليها بذهول ... كفكفت دمعتها , وقالت:
نور
أريد تسميتها (نور)
أجل نور .......
قالتها بابتسامة شقت طريها بين تلك الدموع.
ـ[أبوالشمقمق]ــــــــ[17 - 12 - 2008, 04:30 م]ـ
الله الله الله
لله درك يا أستاذة زهرة
حقيقة من أجمل ما قرأت اليوم أعجبني قولك:
أخذت صرخاتها تتعالى في المكان؛ لتبدأ رحلتها مع المخاض ... حيث طلوع الروح ....... من الروح.
دمت مبدعة يا أستاذتنا
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[17 - 12 - 2008, 05:46 م]ـ
أختي العزيزة ,
أسلوبك جميل ولغتك سليمة
ولكن أرى الفكرة عادية وتفتقر إلى التأزم والحل.
ـ[زهرة الزيزفون]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 04:41 ص]ـ
أشكرك يا أبا الشمقمق. أسعدني مرورك.
بحر الرمل صدقت فيما قلت؛ وأنا أرى أنها أقرب إلى الخاطرة من القصة ,لذلك كما رأيت لم أطلق عليها قصة. بوركت.