أخِي الْعَرَبي .. محمد جنيدي
ـ[الشاعرمحمدجنيدى]ــــــــ[08 - 12 - 2008, 12:44 ص]ـ
أخِي الْعَرَبي
أخِي الْعَرَبِِيُّ في أمْرٍ = يُحَاذِرُ سَطْوَةَ الشَّرِّ
يُغَالِبُهُ وقَدْ أبْقَى = رِهَاَنَ الْْقَتْلِ والنَّحْرِ
يَحُومُ الذِّئْبُ بالْبِئْرِ = ويَقْضِي الْلَيْلَ في أمْرِ!
عَلَى أرْضِي يُطَارِدُنِي = ويَجْمَعُ كُلَّ ذِي غَدْرِ!
لِأيِّ الْبِرِّ يَدْعُونَا = رَبِيبُ النَّارِ والْجَمْرِ؟!
قِنَاعُ الْبِرِّ مَفْضُوحٌ = بِقُبْحِ الْغَزْوِ والْأسْرِ
ودَاءُ الْمَرْءِ إنْ يَدْرِى = ِهَذا الْكَيْدِ والْمَكْرِ
إذا ما الْلَيْلُ أضْنَانا = سَتَدْنُو طَلْعَةُ الْفَجْر
تُكَسِّرُ في مَضَاجِعِنا = قُيُودَ الْعَجْزِ والْعُسْرِ
فَقُمْ يَا أيُّهَا الْعَرَبِي = وسِرْ بالْمَارِدِ الْحُرِّ
بِدِينِ اللهِ قُمْ نَسْرِي= بِكُلِّ الدِّينِ لِلأمْرِ
فلا مَوْتَ سَيُرْهِبُنَا = وَنَلْقَى الظُّلْمَ بالْبَتْرِ
عَلَى أعْتَابِهِ نَحْيَا = ونُيْقِظُ صَحْوَةَ النَّصْرِ
فَقُلْ لِلْعَاقِ لَن نَرْضَى = بِهذا الذُّلِّ والْقَهْرِ
فَيَا سَاعٍ لِمَصْرَعِنَا = مَلأْنَا الْكَأْسَ بالصَّبْرِ
غَداً يُشْقِيكَ مَوْعِدُنَا = فتَدْرِي نَقْمَةَ الثَّأرِ
محمد جنيدي
اختيار من ديواني / عاشق الزمن الجميل
هلَّا تفضلتم بزيارة مدونتي
هذا هو الرابط
http://mohamedgenedy.maktoobblog.com/
أشكركم لتشريفكم
محمد جنيدي
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[08 - 12 - 2008, 02:09 م]ـ
تقبل الله طاعاتكم وبعد
عَلَى أرْضِي يُطَارِدُنِي
ويَجْمَعُ كُلَّ ذِي غَدْرِ!
لِأيِّ الْبِرِّ يَدْعُونَا
رَبِيبُ النَّارِ والْجَمْرِ؟!
قِنَاعُ الْبِرِّ مَفْضُوحٌ
بِقُبْحِ الْغَزْوِ والْأسْرِ
أن تطارد في أرضك، أن يجتمع الغدر على عرضك، أن يدعوك غازيك إلى بر الاستسلام، وأن .. وأن ..
هذا ما يرفضه شاعرنا بعد أن يكشف أقنعة العادي، الذي يتزيا بصداقة الحرية، وصفاقة الإنسانية.
عاطفة متقدة في لغة أقل اتقادا، وأفكار محتشدة في صور أقل احتشادا.
لم أستحسن تكرار لفظة أمر ثلاث مرات في القصيدة.
ودَاءُ الْمَرْءِ إنْ يَدْرِى
ِهَذا الْكَيْدِ والْمَكْرِ
يحتاج الشطر الثاني إلى حرف الجر الساقط سهوا كي يستقيم الوزن، ليصبح: بهذا الكيد والمكر، ولا تحتاج الراء المجزومة إلى (ى) بعدها، على افتراض أن البيت مصرع، وتبقى الياء إن فتحنا همزة إن.
فلا مَوْتَ سَيُرْهِبُنَا
مفاعلت (ب - - ب) ليست زحافا من مفاعلتن في مجزوء الوافر، وإن كان تساوي مفاعيل التي تأتي زحافا من مفاعيلن في الهزج، ويستقيم الوزن هكذا: فلا موتٌ سيرهبنا
فضلا عن أن لا هنا لا تنفي جنسا فيترجح الرفع على النفي المجرد.
فَيَا سَاعٍ لِمَصْرَعِنَا
الصواب فيا ساعيا بيد أنه يكسر البيت.
ونُيْقِظُ صَحْوَةَ النَّصْرِ
ونوقظ
فَقُلْ لِلْعَاقِ لَن نَرْضَى
كسر قاف العاق يجعل الوزن سلسا ولكنه يقلق اللغة التي تقتضي تشديد القاف (عق يعق عقوقا فهو عاقٌّ)،وهذا التشديد يقلق الوزن، ولا أظن العاق هنا من عاق فهو عائق على القلب اللغوي كما جاء في وصف ذئب الخرق الطهوي:
ولوْ أني رَمَيْتكَ من قَريب ٍ لعَاقك عن دُعاء الذئب ِ عاق ِ
شاعر متمكن لم يتمكن من تجويد قصيدته.