تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قد كُنْتُ أَرْجُو في هواك سعادةً

دمت مبدع ... (مبدعا)

تقبل مروري بصدر رحب ....

......................................

ـ[سعد حمدان الغامدي]ــــــــ[10 - 10 - 2008, 11:08 ص]ـ

:::أخي ضاد/ سلام عليك طبت، أحمدُ مرورك المتألق، رفع الله شأنك وأعزك، والحديث ذو شجون:

1 - فقولك: (صورة الغمام لا تتوافق مع صورة النقاء, لأن الغمام أسود وعلوه ليس دليلا على نقائه)، ربما ناسبه أن أقول:

لم يذهب ذهني إلى أن أفوق الغمام في نقائه وإنما المراد أن أفوقه علوا، ولم أحاول أن أستحضر نقاءه في ذهن القارئ، وهذا النقاء إحساس عندي وهو ما ولد الشعور بالعلو علوا سموت إليه بإحساس السعادة، وهذان المتوالدان يتآزران في تحليقي بروحي في ما فوق السحاب من الفضاءات غير المتناهية حيث الإحساس بالنقاء والصفاء بعيدا عن المكدرات والشقاء المرتبط بالتصاقنا بالأرض بقانون الجاذبية الذي ننوء به فقيّدنا أجساما وخيالات وحريّة، ولا فكاك إلا بالانعتاق من هذه القوة الآسرة بأن نحلق بعيدا بعيدا في الفضاء، وتعلم أيها الرائع أن أرواحنا إذا تخلصت من ثقل أجسادنا بالموت مضت إلى خالقها حرّة طليقة، كذا وهذا ما زرعه في وعينا تراث قديم، وإن كان قد زرع قرآن كريم في وعينا أن الصدر يضيق كلّما تصعّدنا في الفضاء، ولكنه الحلم بما فوق الرأس والتطلع إلى الأعالي طموحا لنفس شاعرة تتمنى وتتخيل وتظن أن الخلاص فوق ما يُرَى وبعْد البَعْد، وفي غير المحسوس، وفي عالم الغيب دون الشهادة.

2 - (لمن يشتار العسلَ لباسٌ خاصٌّ يحميه من لدغ النحل.

صورة الاشتيار جميلة)

لعلي لحظت معاناة المشتار، فجعلت تطلّبي للبقاء والسعادة اشتيارا لا يسلم فيه المشتار من لسعات النحل المميته أحيانا.

3 - (مقابلة العقلاء بالعشاق كمقابلتهم بالمجانين)

وهل العشاق إلا مجموعة من المجانين إذ يعشقون ويتشظون بين عواطف شتى ومركبة، في حين أنهم يحيون في عالم من الزيف والكراهية والصراع، ليس في هذا الزمان فحسب، بل فيه وفي كل الأزمنة.

4 - (مع أنه جائز إلا أني لا أحبذ التدوير في كامل الكامل)

الشعراء - أخي ضاد – يرتكبون ما لا يجوز، فما بالك بما يجوز، وتعلم أن الإمام سيبويه قد قال من قديم عن العرب إنهم يرتكبون في الشعر ما لا يكون في النثر، وأنه يجوز في الشعر ما لا يجوز في النثر، وعقد بابا لضرائر الشعر.

5 - (إلقاء هذا البيت يتطلب مهارة لتمييز -رجاء)

في العادة أن الإلقاء أقدر على تلوين الكلام وتزيينه وأقدرعلى إعطاء القول حقه من الإبلاغ، وأن المكتوب هو ما يحتاج إلى موضحات المعاني من ضبط وعلامات ترقيم.

6 - (أوقن" دليل على أن هذا اليقين عارض. لو قلت "أيقنت" لكان أجمل)

مع كلمة (الآن) لا فرق بين ماض ومضارع، سوى أن المضارع سيعطي معنى الاستمرار الذي سيوحي بمعني استمرار اليأس مع عدم إمكان الخلاص.

7 - الأصح "خذني أمت" لجواب الأمر.

معك حق، فهذا هو المشهور والمستعمل في القرآن في رواية حفص وغيرها، ولكن في الأمر سعة، فقد أجمع السبعة على الجزم في (بجذع النخلة تساقطْ عليك) واختلفوا في (فهب لي من لدنك وليا يرثنُْي) واختلف النحاة في التقدير في هذه الآية، والحديث يطول، والخلاصة أن الجزم في جواب الطلب جائز إذا تحقق شرطان في غير النهي بلا، وثلاثة إذا كان الطلب نهيا بها مما هو مفصل في النحو.

8 - (قصيد خفيف جميل فيه لوعة المحب المجفوّ الملتاع. نقدي خطأ ربما يحتمل صوابا)

لك الود على كلماتك الجميلة وتذوقك العذب، ونقدك وجهة نظر علمية تحتمل المناقشة وليس خطأ البتة، ومناقشتي له كذلك، دمت موفقا أن فتحت لي بابا للمراجعة والتفكير والتأمل، وجزيت خيرا أن وقفت على قصيدتي وقفة متأمل وقارئ حصيف.

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[10 - 10 - 2008, 12:19 م]ـ

جزء من مشاركة ضاد

قَدْ كُنْتُ أَرْجُو في هواك سعادةً = أَعْلُو بها فَوْقَ الغمامِ نَقَاءَ

صورة الغمام لا تتوافق مع صورة النقاء, لأن الغمام أسود وعلوه ليس دليلا على نقائه.

وهل أنقى من ماء الغمام؟ لولا عبارة أعلو بها فوق

ـ[ضاد]ــــــــ[10 - 10 - 2008, 12:47 م]ـ

حياك الله أستاذي الجهالين,

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير