تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[05 - 11 - 2008, 04:19 م]ـ

السلام على أبي يحيى ...

قصيدة جميلة كعادة أصحاب الجمال"بفتح الميم وإن كنت أظنك لا تغضب إن كانت الميم مكسورة "

ارفع ظلامتك يا صاح فليس للعتاب بين الأحبة أذن تصغي أو قلب يعي

رغم البساطة وعدم التكلف جاءت بعض صورك بديعة جميلة ولي همسة في أذنك بعد حين ....

تلكَ المرابعُ ما انثنين أواهلا .... شوقاً إليك، ودمعَ عيني سائلا

أليس من الأولى رفع "دمع" على الابتداء

يا من جمعتَ عليّ هجراً في الهوى .... وملالةً، أعظِمْ بذَينِكَ حاملا

إي والله أعظم بهما حاملا

فلئن قنعتَ من الصدود بآجلٍ ... إني لأطمعُ في لقائك عاجلا

رغم أني شبه موقن أنه جاءت عفو الخاطر إلا أنها مقابلة محكمة

أضفت إلى البيت رونقا ووقعا جميلا

لو كان بالبأسِ التقاءُ أحبتي ... ألفيتني ليثَ الكريهةِ باسلا

اسمح لي بالقول أنك ذممت نفسك دون أن تدري لأنك حصرت شجاعتك وإقدامك في حال واحدة .. برأيي أن هذا البيت غير موفق -رأي شخصي-

ولقد دَلَوتُ مع الدليلِ بحجّتي ... كالشمسِ نوراً، والنجومِ دلائلا

بصرف النظر عن حجتك ومدى قوتها إلا أن هذا البيت بليغ الوصف دقيق المعنى في وصف حجتك وقد اصبت في وجه التشبيه في الصورتين

نعم النور للشمس والهدى للنجوم أحسنت يا أبا يحيى

فإذا الذي بيّنتُهُ من ظاهرٍ ..... قد حالَ ليلاً كالدُجُنَّّةِ حائلا

هذا حال العاشق المسكين لا حجة له وإن كانت شمس الظهيرة في كبد السماء

فتصبر يا صاح

ولذلك قلت لك من البداية ارفع ظلامتك فمن تعاتب أو بالاحرى من نعاتب في وقر وصمم من العاتب

الوزن:

استخدامك للكامل كان موفقا فالكامل يناسب هذه الأغراض تماما

ولكن لي ملاحظة وحيدة على الوزن الذي اضطرب في أحيان بين الكامل والرجز فهناك بيت كامل على إضمار متفاعلن وهناك عدة أشطر على إضمارها أيضا

فصار البيت أو رجزا ونصيحتي أن حاول زرع متفاعلن صحيحة ولو مرة واحدة في الشطر حشوا أو عروضا أو ضربا فهذا ينسجم مع الإيقاع الكامل للقصيدة ولا يشذ عنه

أما الهمسة في أذنك:

فيا صاح حاول التجديد والابتكار في الصور فأنا واثق بأن القدرة متوفرة لديك ...

تقبل مروري وتحيتي ..

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[05 - 11 - 2008, 06:54 م]ـ

السلام على أبي يحيى ...

وعلى أبي بحر السلام ورحمة الله وبركاته

(ومعذرة إليكم؛ فقد ألزمتمونا بواجب تكنيتكم؛ فلم نجد منجدا إلا اسم معرفكم:))

قصيدة جميلة كعادة أصحاب الجمال"بفتح الميم وإن كنت أظنك لا تغضب إن كانت الميم مكسورة "

لعلك تقصد بفتح الجيم وكسرها. وكلا، لا أغضب؛ وإن كنت من أصحاب الغنم لا الإبل.

ارفع ظلامتك يا صاح فليس للعتاب بين الأحبة أذن تصغي أو قلب يعي

قد رُفعت الظلامة، وقدّت القلامة.

تلكَ المرابعُ ما انثنين أواهلا .... شوقاً إليك، ودمعَ عيني سائلا

أليس من الأولى رفع "دمع" على الابتداء

بلى، بلى. هو ما قلت؛ فشكرا على تنبيهك وبوركت.

يا من جمعتَ عليّ هجراً في الهوى .... وملالةً، أعظِمْ بذَينِكَ حاملا

إي والله أعظم بهما حاملا

إي والله ثلاثا

فلئن قنعتَ من الصدود بآجلٍ ... إني لأطمعُ في لقائك عاجلا

رغم أني شبه موقن أنه جاءت عفو الخاطر إلا أنها مقابلة محكمة

أضفت إلى البيت رونقا ووقعا جميلا

صدق شبه حدسك و يقينك، وأحسنت في بارع توصيفك وتعيينك.

لو كان بالبأسِ التقاءُ أحبتي ... ألفيتني ليثَ الكريهةِ باسلا

اسمح لي بالقول أنك ذممت نفسك دون أن تدري لأنك حصرت شجاعتك وإقدامك في حال واحدة .. برأيي أن هذا البيت غير موفق -رأي شخصي-

قد ـ والله ـ أثرت بنظرك هذا عجبي وإعجابي في آن!

أما إعجابي؛ فلاتساع مساحة الفكر والتصور عندك مع سيطرة المنطق في معالجة الفكرة، وهما أمران قلما يجتمعان.

وعليه؛ فقد ثار سؤالي متعجبا ـ من طريق المنطق كذاك ـ:

وهل يلزم من إثبات الشيء في غير مكانه نفيه في مكانه.

اكتفي بهذا الإلماح تعويلا على ذهنك اللماح؛ مع تقديري الكامل لرأيك العجيب، الذي لا يصدر إلا عن أديب لبيب.

ولقد دَلَوتُ مع الدليلِ بحجّتي ... كالشمسِ نوراً، والنجومِ دلائلا

بصرف النظر عن حجتك ومدى قوتها إلا أن هذا البيت بليغ الوصف دقيق المعنى في وصف حجتك وقد اصبت في وجه التشبيه في الصورتين

نعم النور للشمس والهدى للنجوم أحسنت يا أبا يحيى

أشكرك كثيرا، وأعتز بهذه الشهادة البيانية.

فإذا الذي بيّنتُهُ من ظاهرٍ ..... قد حالَ ليلاً كالدُجُنَّّةِ حائلا

هذا حال العاشق المسكين لا حجة له وإن كانت شمس الظهيرة في كبد السماء

فتصبر يا صاح

وهل لنا يا صاح إلا الصبر، وبأنواعه الثلاثة.

الوزن:

استخدامك للكامل كان موفقا فالكامل يناسب هذه الأغراض تماما

ولكن لي ملاحظة وحيدة على الوزن الذي اضطرب في أحيان بين الكامل والرجز فهناك بيت كامل على إضمار متفاعلن وهناك عدة أشطر على إضمارها أيضا

فصار البيت أو رجزا ونصيحتي أن حاول زرع متفاعلن صحيحة ولو مرة واحدة في الشطر حشوا أو عروضا أو ضربا فهذا ينسجم مع الإيقاع الكامل للقصيدة ولا يشذ عنه

الحمد لله على توفيقه

وأشكرك على ملحوظتك الدالة على طول باعك في هذا المجال، وواسع اطلاعك؛ فضلا عن إرهاف حسك ومواتاة طبعك.

وإن كنت شخصيا لا أرى ظاهر عيب في كثرة الإضمار في بحر الكامل؛ ولو كان شطرا، ولو كان بيتا. بل عندي أن ذلك من تمام آلة إيقاعه، ولا يخرجه ذلك إلى بحر الرجز بحال. ألا ترى إلى أنّ (متفاعلن) واحدة لو دخلت قصيدة كاملة من الرجز لصار بحرها الكامل، وليس العكس. هي وجهة نظر قابلة للنقض والنقد. بانتظار الآراء في ذلك. والله الموفق

أما الهمسة في أذنك:

فيا صاح حاول التجديد والابتكار في الصور فأنا واثق بأن القدرة متوفرة لديك ...

أشكرك على هذه الثقة، وإن كنت أعلم بنفسي؛ فإن ما تدعو إليه لا يسطيعه إلا ذوو الهمة ممن لا نديم لهم إلا الكتاب؛ فهو أنسهم والشراب. ولست بذاك ( ops

تقبل مروري وتحيتي ..

شكرا لك أيها البحر. شرف لي هذا الحضور المغدق، والأفكار النيرة. وفقك الله وزادك من فضله.

أخوك / أبو يحيى

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير