تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 07:59 م]ـ

السلام عليكم

سَقَتْنِي اللَّيالي محنةً إِثْرَ محنةٍ وصار منَ الأهوالِ يكبو جوادياوصار تخص جوادك فقط بمجابهة الأهوال

ويكبو لا تناسب حجم أهوالك فهي محنة بعد محنة

لأنها حالة عارضة لا تناسب حجم أهوالك.

وليس بغيرِ اللهِ يسْتَمْسِكُ الفتى ولوْ كان مضطرّاً و لوْ كان صادِيا

قال محمد الشهري: ما مناسبة الظمأ هنا؟ أرى أن العجز بكامله يحتاج إلى إعادة نظر، فلو كان بمعنى: "ومن استمسك بغير حبل الله هوى" لكان منطقيا أكثرفرددت عليه بقولك:

مناسبة الظمأ:

الظمأ هو أقصى حالات الضرورة و الإضطرار ..

و هنا أيضا ذكر للخاص بعد العام ..

و لعل الإشارة إلى سكرات الموت و ما يعتري الإنسان عندها من شدة و كرب

و تسلط الشيطان- أعاذنا الله و إياكم منه - ستجعلك تغير رأيك ..

(إضافة إلى انهم يقولون أن المعنى الحقيقي في قلب الشاعر)

وأرى أن لا ضرورة لصاد إلا حاجة القافية

و كنْ لي مُعيناً يا إلهي فإنَّنِي بدونك لا أدْري بُلوغَ مُراديا

ألا قلت: بدونك لا أقوى؟

فكمْ لك منْ نُعْمَى عليَّ و منّةٍ أروحُ بها زهْوا و أرفلُ غاديا

لم لم تقل أروح بها أزهو؟

أَبُوءُ بإسرافي و طُولِ جَهالتي وكثرةِ تفريطي و سَهْوِ فؤاديا

أعجبتني هذه الإضافات المتتالية

ـ[الباز]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 09:51 م]ـ

أخي الحامديّ

ألف شكر لمرورك العبق الجميل وتعليقك الطيب الكريم

و إثارتك لنقطة هامة في الشعر ..

ياء النسبة يجوز فيها التخفيف كما يجوز في غيرها

و من أقوى الشواهد قول زهير:

و أَهلَك ذا القَرنَين من قَبل ما تَرى**و فرعَون جَبّارا طغى و النّجاشِيا

كما استعملوا في هذه القافية كلمة يمانيا كثيرا -و لا أعتقد أن هذا يخفى على أمثالك من الباحثين-

و لن تعدم الشواهد في هذا المجال ..

كما ان كتب الأدب تطرقت للأمر ولم ترَ فيه عدم استساغة ..

فهذا ابن عبد ربه مثلا يقول في العقد الفريد:

وأما النّسبة مثلِ ياء قُرشيّ وثَقفيّ وما أشبه ذلك؛ إذا كانت خفيفةً فأنت فيها بالخيار إن شئت جعلتها رويّا وإن شئتَ وصلاً نحو قول الشاعر:

إنّي لمن أنكرني ابنُ اليَثربِي ** قتلتُ عِلبْاء وهِنْد الجملي

فجعل الياء الخفيفة روّيا ..

وإذا كانت النسبة مثقلة مثل قرشيّ وثَقفيّ لم تكن إلا رويّا

وهذا الأخفش يقول في القوافي:

وأما ياء النّسبة فإذا خفّفتْ في الشعرِ وأسكنتْ فإنَّ أكثرهم يجعلها روياً لأنَّها خفّفت من متحرك لا يكون إلا روياً.

وفي هذا ما يكفي للدلالة على جواز تخفيف ياء النسبة

و هذا البغدادي في خزانة الادب يقول:

تبدّل خليلاً بي كشكلك شكله ** فإني خليلاً صالحاً بك مقتوي

وقوله: بك مقتوي، قال في الصحاح: القتو: الخدمة. وقتوت أقتو قتواً ومقتي، أي: خدمت. يقال: للخادم مقتويٌّ كأنه منسوب إلى المقتى وهو مصدر .. ويجوز تخفيف ياء النسبة.

قال أبو علي في الإيضاح الشعري: نصب خليلاً بفعل مضمر يدلّ عليه مقتوي، أي: أقتوي خليلاً

وأرجو أن تقتل الموضوع بالبحث و التنقيب

ثم تخبرني بما استقر عليه الرأي فما نحن هنا إلا لطلب الإستفادة

و لا أذيع سرا إذا أخبرتك أني -سليقةً- أستسيغ تخفيفها و لا أجد

أي ثقل أو تعثر بترديدها و قراءتها ..

و ترديد الشعر بصوت عال كما تعلم و كما قال حسان -رضي الله عنه- مضمار له:

تغنَّ في كلِّ شِعْرٍ أنتَ قائلُهُ = إنّ الغِناءَ لهذا الشِّعْرِ مِضْمارُ

يَميزُ مُكفَأَهُ عَنهُ و يَعزلهُ= كما تَمِيزُ خَبيثَ الفضّةِ النارُ

أشكر لك مرورك و تعليقك

تحيتي و تقديري

ـ[الباز]ــــــــ[06 - 02 - 2009, 05:36 م]ـ

أخي الشاعر المبدع، الباز ......

وقد لحظت فيها تناصا مع شعر أبي العتاهية.

وقد يكون هذا التناص جاء عفوًا غير مقصود.

نسيت التعليق على التناص:

و قد أحسنت بقولك تناص (ولم تقل سرقة)

وقد قيل لي ذلك بأسلوب آخر في أحد المنتديات حيث

علقت اديبة كريمة على القصيدة و كان مما جاء في تعليقها:

.. كأني أقرأ لأبي العتاهية أو لبيد ..

و أنا هنا لست لنفي ما تفضلتَ به بخصوص التناص

فقد سئل الراوية اللغوي أبو عمرو بن العلاء:

ما قولك في الشاعرين يتفقان في المعنى و اللفظ ولم يلتقيا ولم يسمع

أحدهما شعر الآخر؟؟

فقال: تلك عقول رجال توافقت على ألسنتها.

وسئل المتنبي عن ذلك فقال: الشعر جادة و قد يقع الحافر على الحافر.

لكني وددت لو أشرت لأبيات أبي العتاهيه (أشعر الجن و الإنس)

بمقابل أبياتي التي وقع التناص فيها (وهذا حتى أرى إن كان ذلك مما

علق بذهني من شعره -دون وعي أو قصد مني- أو أنه وقوع الحافر

على الحافر كما قال أبو الطيب ..

أما إن كنت تقصد تناص المعنى فهذا لا يسلم منه إلا من التزم الصمت

عن الكلام شعره ونثره:)

تحيتي و تقديري

ـ[الباز]ــــــــ[01 - 05 - 2009, 01:08 ص]ـ

السلام عليكم

وصار تخص جوادك فقط بمجابهة الأهوال

ويكبو لا تناسب حجم أهوالك فهي محنة بعد محنة

لأنها حالة عارضة لا تناسب حجم أهوالك.

فرددت عليه بقولك:

وأرى أن لا ضرورة لصاد إلا حاجة القافية

ألا قلت: بدونك لا أقوى؟

لم لم تقل أروح بها أزهو؟

أعجبتني هذه الإضافات المتتالية

أخي الأديب الناقد محمد الجبلي ..

أعتذر عن التأخر في الرد سهوا و نسيانا .. ( ops

أشكر لك ما تفضلت به من فيض مداخلتك الكريمة ..

ملاحظات قيمة و قراءة متأنية مثرية ..

سعدت بمرورك و تعليقك الكريم

ألف شكر ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير