تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[عماد كتوت]ــــــــ[14 - 12 - 2008, 06:45 م]ـ

ولتأسري .. فالأسر عندك كان عتقاً

أستاذي الفاضل: قلت في البداية ولتصنعي ما شئت بي ومن ثم ولتأسري

والأولى أن تعكس البيت وتقول أاسري ومن ثم تقول ولتصنعي ما شئت بي

السبب: عندما تقول ولتصنعي ما شئت بي فأنت تعطيها مطلق الحرية في أن تفعل ما تشاء، فكيف لك أن تقول أن تطلب منها أن تأسرك بعدما طلبت منها أن تفعل بك ما تشاء

فإن قلت في البداية ولتأسري ومن ثم ولتصنعي فأنت تخصص أولا ومن ثم تزيد على ذلك وتقول بل اصنعي ما تشائين ليس الأسر فقط بل كل شي ...

والنقطة الأخيرة: قلت:ولتأسري .. فالأسر عندك كان عتقاً

الأولى أن تقول فالأسر عندك يكون عتقاً *ملاحظة: اعلم إن البيت سيختل وزنه ان وضعت (يكون) ولكن عليك مراعاة المعنى كما تراعي الوزن فالمعنى مختل بعض الشيء.

أخي هذه واحدة سبقني إليها الأخ رسالة الغفران، ومن ذلك:

أنت المليكة فاحكمي وتحكمي

لا تعبئي .. لكنني أرجوك رفقاً

احكمي وتحكمي، مالفرق بينهما في هذا السياق؟ وإن كان هناك فرق- وأنا لا ارى ذلك- فاين القرينة التي تدل عليه؟ وأنا هنا لا أتحدث عن الفرق اللغوي، ثم إن عبارة (لا تعبأي) حشو وتحصيل حاصل ما دامت هي المليكة المتحكمة.

حبي إليك على الزمان مخلد إن نمت

هب وإن أمت فلسوف يبقى

فاالصحيح ان تقول حبي لك، وجملة (على الزمان) ركيكة جدا والأصح استخدام حرف الجر (في) لأن (على) هنا في غير مكانها، وغير ذلك أن هذا المعنى خرِق من كثرة استعماله.

لو زار طيفك مقلتي سعدت به

والنوم خاصم أعيني .. والقلب رق

الصدر تقريري جدا لأن العاشق بالتاكيد يسعد بطيف محبوبه ولا جديد في الموضوع، ثم لماذا حصرت السعادة والزيارة في المقلة وهذا أمر غريب، لأن الطيف يزور الإنسان في منامه ولا يزور مقلة واحدة من مقله، هذا من جانب، والجانب الآخر أنه لو كان قصدك التعبير بالمقلة عن باقي الحواس، فقد خانتك قريحتك، وخذلك تعبيرك، لأن الاختزال هنا كان ممجوجا، والأهم أن هناك تناقضا في المعنى بين الصدر والعجز، لأن من سمة العشاق قلة النوم، وأنت ربطت بين مخاصمة النوم لعينك وزيارة الطيف، بمعنى ان الطيف عندما لا يزورك فأنت تنام دون مشاكل، وكذلك فإن من سمة الطيف ان يزور في المنام، فكيف نجمع بين تلك الأمور؟ وأخيرا فإن عبارة (والقلب رق) وربطها بزيارة الطيف نقضت الأبيات السابقة لأن من عنده كل هذا الحب من المفروض أن يكون قلبه رقيقا، بالطيف أو بدونه.

وفي المجمل فإن القصيدة خلت من المعاني الجديدة، والصور الميتكرة، التي تميز بصمتك كشاعر عن باقي الشعراء، ولا يعني ذلك ان حس الشاعر ليس لديك.

هذه بعض الملحوظات وأرجو أن تغفر لي جرأتي.

ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[14 - 12 - 2008, 09:02 م]ـ

أخي هذه واحدة سبقني إليها الأخ رسالة الغفران، ومن ذلك:

أنت المليكة فاحكمي وتحكمي

لا تعبئي .. لكنني أرجوك رفقاً

احكمي وتحكمي، مالفرق بينهما في هذا السياق؟ وإن كان هناك فرق- وأنا لا ارى ذلك- فاين القرينة التي تدل عليه؟ وأنا هنا لا أتحدث عن الفرق اللغوي، ثم إن عبارة (لا تعبأي) حشو وتحصيل حاصل ما دامت هي المليكة المتحكمة.

حبي إليك على الزمان مخلد إن نمت

هب وإن أمت فلسوف يبقى

فاالصحيح ان تقول حبي لك، وجملة (على الزمان) ركيكة جدا والأصح استخدام حرف الجر (في) لأن (على) هنا في غير مكانها، وغير ذلك أن هذا المعنى خرِق من كثرة استعماله.

لو زار طيفك مقلتي سعدت به

والنوم خاصم أعيني .. والقلب رق

الصدر تقريري جدا لأن العاشق بالتاكيد يسعد بطيف محبوبه ولا جديد في الموضوع، ثم لماذا حصرت السعادة والزيارة في المقلة وهذا أمر غريب، لأن الطيف يزور الإنسان في منامه ولا يزور مقلة واحدة من مقله، هذا من جانب، والجانب الآخر أنه لو كان قصدك التعبير بالمقلة عن باقي الحواس، فقد خانتك قريحتك، وخذلك تعبيرك، لأن الاختزال هنا كان ممجوجا، والأهم أن هناك تناقضا في المعنى بين الصدر والعجز، لأن من سمة العشاق قلة النوم، وأنت ربطت بين مخاصمة النوم لعينك وزيارة الطيف، بمعنى ان الطيف عندما لا يزورك فأنت تنام دون مشاكل، وكذلك فإن من سمة الطيف ان يزور في المنام، فكيف نجمع بين تلك الأمور؟ وأخيرا فإن عبارة (والقلب رق) وربطها بزيارة الطيف نقضت الأبيات السابقة لأن من عنده كل هذا الحب من المفروض أن يكون قلبه رقيقا، بالطيف أو بدونه.

وفي المجمل فإن القصيدة خلت من المعاني الجديدة، والصور الميتكرة، التي تميز بصمتك كشاعر عن باقي الشعراء، ولا يعني ذلك ان حس الشاعر ليس لديك.

هذه بعض الملحوظات وأرجو أن تغفر لي جرأتي.

السلام عليكم

أخي الفاضل، بارك الله فيك، وأحسن إليك، يسعدني جدا أن تتناول أبياتي بالنقد، وأنت لم ترتكب إثما لتطلب الغفران، نقدك على رأسي، وعلي أن أستفيد منه قدر إمكاني.

لستُ شاعرا، ولا أدعي ذلك لنفسي، إنها محاولات قد تعجب بعضا، ولا تعجب البعض الآخر.

لكم خالص تقديري.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير