ومن عجب ... أن الكثير من إبداعات رائد العربية في العصر الحديث مصطفى صادق الرافعي "1880 1937 م" ما يزال مخطوطاً بيده، لم ير النور حتى هذه اللحظة!. والأعجب منه هو صرخة حفيدته التى تجاوز عمرها السبعين بكثير نتيجة خوفها من ضياع هذا التراث بعد وفاتها .. والغريب .. أنها ناشدت منذ عدة سنوات مسؤولي الثقافة عن أهمية الالتفات إلى أعمال الرافعي المجهولة، والتي يصل عددها إلى نحو عشرة كتب!. ومنذ هذه الصرخة .. لم يتحرك أحد جمعاً لتراثنا المهدر، الذي لا يجد مدافعاً عنه، ولا ساعياً للمِّ أشتاته في الوقت الذي تسعي فيه "إسرائيل" مثلاً إلى نسج القصص الخرافية والخزعبلات عن وجود تراث فكري وأدبي لها، بينما تراثنا الحقيقي مطروح فى الطريق.
مكتبة وديع فلسطين
تعد مكتبة الأديب وديع فلسطين 81 عاماً مكتبة أكاديمية وصحفية؛ فهي تحتوي على دواوين الشعر العربية النادرة لشعراء المهجر في أمريكا اللاتينية، وعلى جميع المجلات الأدبية والفكرية والاجتماعية في الوطن العربي .. ناهيك عن عشرة آلاف رسالة أدبية وفكرية متبادلة بينه وبين كبار أدباء وساسة ومفكري مصر والوطن العربي في القرن العشرين من أمثال:الشيخ حسن البنا، والشهيد سيد قطب، والشيخ الشعراوي، والعقاد، والرافعي، ومحمود محمد شاكر "أبوفهر"، وأحمد حسن الزيات، ومحمد سعيد العريان، وعلي الجارم، وعلي محمود طه، وإبراهيم ناجي، وعلي الطنطاوي، وحمد الجاسر، وغيرهم، وهي ثروة حقيقية، لم تُنشر من قبل، وتحتاج إلى جمعها في عدة مجلدات؛ نظراً لكونها تتضمن أسراراً وتفاصيل دقيقة وجديدة عن حياة هؤلاء الأعلام.
مكتبة باكثير
ولعل مكتبة رائد المسرح الإسلامي الشاعر أحمد باكثير (1910 - 1969م) تقص علينا سيرة الأحفاد، الذين أهملوا تراث الأجداد، ولم ينتفعوا بما فيه؛ فمنذ وفاته تقبع مكتبته الضخمة في سرداب إحدى العمارات في قلب القاهرة فى حالة غير جيدة على الإطلاق!! لكن هناك جهوداً يتم بالفعل لإحيائها وبعث عوامل النشاط في أرجائها من الناقد الدكتور محمد أبوبكر حميد، الذى آلى على نفسه أن يقيم لباكثير متحفاً فى القاهرة، يضم أعماله ومكتبته، وكل ما يخدم الحضارة العربية الإسلامية. فهل يجد عوناً من القائمين على إحياء التراث، ومساعدة له في تحقيق حلمه الكبير، الذي نأمل أن نراه قريباً؟!.
منقول من مجلة المجتمع الكويتية
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[21 Mar 2004, 07:32 م]ـ
أكرمك الله يا أبا جهاد بنقلك لنا هذه المقالة الممتعة، وقد أحزنني ما فيها كثيراً، ولا سيما ما ذكره عن مكتبة الرافعي رحمه الله. ويا ليت أحد الإخوة في القاهرة، يأتينا بخبر تلك المكتبة عن حفيدته. فأنا أتمنى العثور على أي شيء يخص الرافعي من الكتب والرسائل غير المطبوعة المنشورة! رحمه الله رحمة واسعة، ووا أسفى على هذه الحال التي آلت إليها هذه المكتبات الثمينة حقاً.
ـ[لاجئ فلسطيني]ــــــــ[21 Mar 2004, 11:53 م]ـ
الاخ الفاضل الاستاذ عبد الرحمن الشهري
هذه المقالة اشعرتني بحزن شديد وابكت قلبي .. لانها ذكرتني بما حصل لمكتباتنا في العصور الماضية حتى صرنا نستجدي مكتبات الغرب لتصوير كتاب هو لنا اصلا وسرق منا في غفلة من اهل الاسلام بسبب جهلهم وفقرهم .. اما يوجد من اغنياء المسلمين شخص او اكثر ان يجتمعوا لشرائها ووضعها في عهدة مكتبة جامعية او مركز ابحاث متخصص حتى يمكن الحفاظ عليها مثل جامعة المدينة او غيرها .. اخي الفاضل مما ابكاني اني لما وصلت الى هذه ابلد اكتشفت انه كانت هجرة افغانية من مئة وخمسين سنة .. وقد بنوا مساجد والاشخاص ذابوا وتنصرت ذريتهم .. واول مسجد بني هنا في مدينة تسمى بروكن هيل .. فالمسجد تحول الى متحف وهناك تجد المصاحف كتبت بخط اليد من قبل المهاجرين الافغان .. وحدث ولا حرج عن ضياع مخطوطات الاندلس والمغرب واسيا الوسطى بكل شعوبها وتتار القرم وافريقيا .. ولا زلنا في غفلة
استاذي الفاضل هل سيأتي يوم نقرأ فيه بحثا عن الرافعي مثلا ويستعين بمخطوطة له من مكتبة برلين .. المبالغ التي تصرف على تضييع النفس والذرية كانت بنت اكبر مركز على الاطلاق لحفظ التراث
نسأل الله السلامة ..
اخوكم ابو جهاد
ـ[سعاد أحمد ابراهيم]ــــــــ[30 Apr 2006, 01:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
تحية طيبة وبعد:
ل سيدي الفاضل أحييك على المقال ال>ي كان بمثابة القشة التي يتعلق بها الغريق،أعلمك ياسيدي بأني طالبة دراسات عليا بكلية الحضار بالجزائر تخصص دراسات قرآنية مشروع القرآن والدراسات الأدبية، ووفقا لهذا الموضوع اخترت أسس الاعجاز القرآني عند مصطفى صادق الرافعي كمشروع للبحث وكنت متأكدة أن هناك ذخيرة مكتبية لابد خافية عن العيان، وقد صدق حدسي،لذا وبدون ان أطيل عليك أرجوا وبالحاح أن تتصل بي في أسرع وقت ممكن لا لشيء الا لافادتي -ان أذنت - بأي معلومات تخص الموضوع ويمكنك الاتصال بي على بريدي الالكتروني:
[email protected]
وأرجومن ادارة الموقع ان تساعدني على الاتصال بأي شخص تتوفر لديه كتب دراسات مقالات عن الموضوع واستطيع اثبات اني فعلا باحثة أكاديمية بكافة الوثائق التي تريدونه.
وجزاكم الله عني كل خير.
سعاد أحمد