تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[مع أعظم إنسان (رمضانيات28)]

ـ[د. محمد مشرح]ــــــــ[11 Nov 2004, 02:08 م]ـ

الحلقة 28

37 - الرسول يرمي المشركين بالحصباء

قال ابن اسحاق ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ حفنة من الحصباء فاستقبل قريشا بها، ثم قال شاهت الوجوه،ثم نفحهم بها وأمر أصحابه فقال شدوا فكانت الهزيمة فقتل الله تعالى من قتل من صناديد قريش وأسر من أسر من أشرافهم؛ فلما وضع القوم أيديهم يأسرون ورسول الله صلى الله عليه وسلم متوشح السيف في العريش وسعد بن معاذ قائم على باب العريش الذي فيه رسول الله في نفر من الأنصار يحرسون رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ يخافون عليه كرة العدو، ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ذكر لي في وجه سعد بن معاذ الكراهية لما يصنع الناس فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لكأنك يا سعد تكره ما يصنع القوم قال أجل والله يا رسول الله كانت أول وقعة أوقعها الله بأهل الشرك فكان الإثخان في القتل بأهل الشرك أحب إلي من استبقاء الرجال.

38 - نهى النبي عن قتل البعض وسببه

قال ابن اسحاق وحدثني العباس بن عبد الله بن معبد عن بعض أهله عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه يومئذ إني قد عرفت أن رجالا من بني هاشم وغيرهم قد أخرجوا [ ... ] ولا حاجة لهم بقتالنا فمن لقي منكم أحدا من بني هاشم فلا يقتله، ومن لقي أبا البختري بن هشام بن الحارث بن أسد فلا يقتله فإنه إنما أخرج مستكرها. قال فقال أبو حذيفة أنقتل آباءنا واخواننا وعشيرتنا ونترك العباس والله لئن لقيته لألحمنه السيف قال ابن هشام ويقال لألجمنه السيف قال فبلغت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لعمر بن الخطاب يا أبا حفص قال عمر والله إنه لأول يوم كناني فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي حفص أيضرب وجه عم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيف فقال عمر يا رسول الله دعني فلأضرب عنقه بالسيف فوالله لقد نافق فكان أبو حذيفة يقول ما أنا بآمن من تلك الكلمة التي قلت يومئذ ولا أزال منها خائفا إلا أن تكفرها عني الشهادة فقتل يوم اليمامة شهيدا، قال ابن إسحاق وإنما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل أبي البختري لأنه كان أكف القوم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة وكان لا يؤذيه ولا يبلغه عنه شيء يكرهه وكان ممن قام في نقض الصحيفة التي كتبت قريش على بني هاشم وبني المطلب فلقيه المجذر بن زياد البلوي حليف الأنصار ثم من بني سالم بن عوف فقال المجذر لأبي البختري إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهانا عن قتلك ومع أبي البختري زميل له قد حج معه من مكة وهو جنادة بن مليحة بنت زهير بن الحارث بن أسد وجنادة رجل من بني ليث واسم أبي البختري العاص قال وزميلي فقال له المجذر لا والله ما نحن بتاركي زميلك ما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بك وحدك فقال لا والله إذن لأموتن أنا وهو جميعا لا تتحدث عني نساء مكة أني تركت زميلي حرصا على الحياة فقال ابو البختري حين نازله المجذر وأبي إلا القتال يرتجز لن يسلم ابن حرة زميله حتى يموت أو يرى سبيله. فاقتتلا فقتله المجذر بن زياد وقال المجذر بن زياد في قتله ابا البختري إما جهلت أو نسيت نسبي فأثبت النسبة أني من بلي الطاعنين برماح اليزني والضاربين الكبش حتى ينحني بشر بيتم من أبوه البختري أو بشون بمثلها من بني أنا الذي يقال أصلي من بلى أطعن بالصعدة حتى تنثني وأعبط القرن بغضب مشرفي أرزم للموت كإرزام المري فلا ترى مجذرا يفري فري قال ابن هشام المري عن غير ابن اسحاق والمري الناقة التي يستنزل لبنها على عسر قال ابن اسحاق ثم إن المجذر أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال والذي بعثك بالحق لقد جهدت عليه أن يستأسر فآتيك به فأبى إلا أن يقاتلني فقاتله فقتلته قال ابن هشام أبو البختري العاص بن هشام بن الحارث بن أسد.

39 - مقتل أمية بن خلف

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير