تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[فنون]

ـ[د. محمد مشرح]ــــــــ[18 Mar 2005, 08:02 ص]ـ

فن الدعاء 225

يا رب احفظ دينك، وأعراض حملة دينك من الصحابة والعلماء وجميع عبادك المؤمنين في كل عصر ومصر،فإنك قدير وبالإجابة جدير.

وصل على حبيبك وآله وصحبه ومن سار على نهجه ما تعاقب الليل والنهار والشمس والظلال.

(أحضر قلبك عند قراءة الدعاء وكن موقنا بالإجابة فلعلك ممن يستجاب لهم).

فن الترويح على النفس 169

صوت معتوه مارق، لن يهز الجبل الشاهق.

فن توجيه الحدث 160

مع أعظم أناس بعد الأنبياء {الصحابة والعلماء}

الحلقة الأولى

الحمد لله اختار نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم ليكون خاتم رسله، واختار أصحابه ليكونوا حملة الرسالة معه ومن بعده، واختار من عباده العلماء ليكونوا ورثته لحمل رسالته في جميع العصور إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها من حاول الحط من قدرهم (الصحابة والعلماء) فقد حاول الحط من الرسالة والاتنقاص من الدين ووضع نفسه في صفوف أعداء الرسالات والدين شاء أم أبى ولن يضر إلا نفسه ولن يضرالله شيئا ولن يضر دينه ولا أنبياءه ورسله وحملة الدين من بعدهم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ... وكان كمن أراد حجب الشمس بيده أو كناطح صخرة يوما ليوهنها ... فما وهنها ولكن أوهى قرنه الأسد ... امتدحهم الله تعالى في كتابه وامتدحهم صفيه وخليله وحبيبه في سنته فماذا عسى أن يؤثر ذم جهول مقابل امتداح الله ورسوله لهم ولست أدري ما ذا سيستفيد المفتونون بالكلام على خيرة الخلق -الصحابة والعلماء – حتى ولو كانت نيتهم حسنة إنهم كمن يطلق صوته الضعيف في واد وستبقى مكانة أولئك الصفوة في نفوس المؤمنين محفوظة نور يتلألأ لا تطفئه النفخات الضعيفة التي تصدر عن نفوس مريضة، من أفواه عفنة، بألفاظ قذرة من أجل النيل من الإسلام العظيم ورسالته الخالدة فليخسأ دعاة الضلالة والفتنة فمآلهم معلوم في السنن التي لا تتبدل ولا تتغير إنه الخيبة والخاتمة السيئة وتَكَسُر كيدهم وجهلهم على صخرة الإسلام وحملته الأشاوس أولائك آبائي فجئني بمثلهم إذا جمعتنا يا جرير المجامع {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمْ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29) الفتح

فهذا وصف الله لهم والمؤمنون مؤمنون بهذا لا بكلام الجهلة والمغرضين. وهذا وصف آخر في سورة الحشر في قوله تعالى {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الصَّادِقُونَ (8) وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ (9)

وموقف المؤمنين في كل مكان وفي جميع الأعصار ما أجملته الآية الآتية من نفس السورة على الترتيب القريب المباشر {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10)} الحشر

يتبع

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير