تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الفصل الثاني: مذهب القرون الخيرية في ذلك وفى مسألة الكلام عن الصفات التي خارج الأسماء الحسنى، فإن القائلين بإثبات هذه الصفات على الظاهر مع نفى المثلية يزعمون أن هذا المذهب هو مذهب الأئمة الكبار الإمام مالك والإمام الشافعي الإمام أحمد وغيرهم من الأئمة والذين عاصروهم!!!

وأقول: هذه مسألة المرجع فيها ابتداءً إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه واَله وسلم بفهم القرون الخيرية الثلاثة وحتى عصر الأئمة الكبار كمالك وغيره سكت الصحابة رضى الله عنهم وسكت التابعون وتابعو التابعين عن هذه الصفات وكذلك الأئمة الكبار كمالك والشافعي وأحمد عن الكلام فيها تماما وكان قولهم طول الوقت (أمروها كما جاءت).ومنهم من ثبت عنه التأويل لبعضها بأحاديث أُخرى.

فأمام قول الله عز وجل (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وآخر متشابهات فأما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا ..... إلى قوله .. إنك أنت الوهاب .. آل عمران7 - 8) ونرى قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فى الحديث المتفق عليه (إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله) فتوافق سكوتهم مع كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه واَله وسلم على أن ما سكتوا عنه هو (المتشابه) ً على الظاهر كما يدعى بعض أصحاب المذهب الآن والذي سكتوا عنه هو (الكلام عن اليدين والقدم والأصابع والنزول وغيرها من الصفات التي خارج الأسماء الحسنى). فإن قال قائل كانوا لا يتكلمون فى صفات مولاهم، قلت تكلموا فى مسألة رؤية المولى عز وجل يوم القيامة، وتواتر المنقول عن الصحابة والتابعين وتابعي التبع والأئمة الكبار فى مسألة إثبات رؤية المؤمنين للمولى عز وجل يوم القيامة، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلنا منهم جميعاً، فتوافق كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإجماع العلماء من القرون الخيرية بالسكوت عن المتشابه، فالذي تكلم بالمتشابه خالف الكتاب والسنة بفهم القرون الثلاثة الأولى وكسر إجماعهم، وأن الظاهر غير مراد حتى نقل عنهم العلامّة أبن كثير في تفسير "ثم استوى على العرش" سورة الأعراف/54 بقوله وإنما نسلك في هذا المقام مذهب السلف الصالح مالك والأوزاعى والثوري والليث بن سعد والشافعي وأحمد وإسحاق بن راهوية وغيرهم من أئمة المسلمين وهو إمرارها كما جاءت من غير تكييف ولاتشبيه ولاتعطيل و الظاهر المتبادر إلى أذهان المشبهين منفى عن الله تبارك وتعالى فإن الله لا يشبهه شئ من خلقه وليس كمثله شئ (وهو السميع البصير) ج2 ص220، ووضع (وهو السميع البصير) بين قوسين ونقلتها كماهى هذه مسألة أولى ابتداءً بدلالة القرآن والسنة وعلماء الأمة في قرون الخيرية الثلاثة التي لها المرجع في الفهم.

وفي شرح الإمام النووى6/ 37 مذهب جمهور السلف على أنها حق على ما يليق بالله وأن ظاهرها المتعارف غير مراد ولا يتكلم في تأويلها مع اعتقاد تنزيه الله عن صفات المخلوق وعن الانتقال والحركات وسائر سمات الخلق والمذهب الثاني التأويل وهو قول مالك والأوزاعى وبعض السلف .. وأقول أما المذهب القائل على الظاهر مع نفى الكيفية فبدعة لم يقل به أحد من الأئمة الكبار

الفصل الثالث: في الرد علي من أثبت الفوقية

ثم رداً على من قال بأن عدم إثبات الفوقية (الجهة) يجب أن يكون بديلها أنه فى كل مكان،نقول إن هناك فرقاً كبيراً وواضحاً بين أن تقول "لا يحويه مكان ولا يجرى عليه زمان" إشارة إلى تفسير النبى صلي الله عليه وسلم للأسماء الحسنى الأول والأخر والظاهر والباطن، وبين أن تقول فى كل مكان،

لقد سأل رسول الله الجارية أين الله قالت فى السماء، وهذا حق وأقرها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

وهذا جزء من النصوص الواردة أن الله فى السماء وظن القائل بالفوقية بفهمه الباطل القاصر دون الرجوع إلى بقية النصوص أن فى السماء يقتضي الفوقية المكانية (الجهة)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير