تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وهذا مذهب أهل السنة والجماعة!!!! فتن كقطع الليل المظلم بل وأ/عمرو يثبت الحديث على الظاهر مع نفى الكيفية وهؤلاء هم علماء الأمة الذين يعتمد عليهم في التوحيد والصفات والعقيدة!!!!!

الفصل السابع: بيان المخالفات الشرعية للقائل علي الظاهر:

المرة الأولى: حيث زعم أن القرآن ليس فيه متشابه وإن كان له تأويلاً فليس الظاهر منه هو المراد. وهذا تكذيب بصريح أدلة القرآن والسنة التي تقول بوجود المتشابه!!!

المرة الثانية: أنها جعلت سياق (وهو السميع البصير) سياق إثبات لصفتين فى مخالفة واضحة لظاهر اللفظ وهو سياق اسمين من الأسماء الحسنى يدلان على صفتي السمع والبصر ويجعلان فى الآية أصلاً أن الوصف يجب أن يكون من خلال دلالات الأسماء الحسنى وحسب؛ أكد ذلك سبب نزول سورة الإخلاص والأوامر التي وردت فى الكتاب والسنة بالتسبيح والتنزيه من خلال الأسماء الحسنى بل وحث النبي على الاهتمام بالأسماء الحسنى فى قوله: (من أحصاها دخل الجنة).

وللعلم هذه الطائفة لم تثبت لله سبحانه هرولة كما في حديث "من تقرب منى شبراً .... الحديث" بل سكتت!

المرة الثالثة: حين لم تجعل لتأويل النبي للأسماء الحسنى الأربعة (الأول والآخر والظاهر والباطن) أي مدلول يجب مراعاته في ذلك التأويل و يتضمن صفات في هذه الأسماء الأربعة يجب مراعاة مدلولاتها والخوف من الإلحاد فيها و عدم الخروج عن قول النبي في بيان دلالاتها.

المرة الرابعة: مخالفة أصحاب القرون الخيرية الثلاثة فى السكوت، أنقل عنهم بعض أقوالهم:

في تذكرة الحفاظ للإمام محمد بن طاهر القيسرانى 2/ 414قال عن الحميدى (هو أبو بكر عبد الله ابن الزبير قال فيه الأمام أحمد هو عندنا إمام. وهو علم من أعلام الحديث) وقال ما نطق به القراَن والحديث وقالت اليهود يد الله مغلولة السموات مطويات بيمينه وما أشبه هذا لا نزيد فيه ولا نفسره نقف على ما وقف عليه القراَن والسنة.

وفى التمهيد 7/ 150 ذكر عباس الدوري قال سمعت يحيى ابن معين يقول شهدت زكريا بن عدى سأل وكيع بن الجراح فقال يا أبا سفيان هذه الأحاديث التى تروى مثل الكرسي موضع القدمين ونحو هذا فقال أدركت إسماعيل بن أبى خالد وسفيان يحدثون بهذه الأحاديث ولا يفسرون شيئاً. قال عباس الدوري:

سمعت أبا عبيد القاسم بن سلاَم وذكر رجلاً من أهل السنة أنه يقول هذه الأحاديث التىتروى في الرؤية والكرسي موضع القدمين وضحك ربنا وأشباه ذلك وقالوا إن فلاناً يقول إن هذه الأحاديث حق قال ضعفتم عند أمره هذه الأحاديث حق لاشك فيها رواهاالثقات عن بعض إلا أنا إذا سئلنا عن تفسيرها لم نفسرها ولم نسمع أحداً يفسرها وقد كان الإمام مالك ينكر على من حدث بمثل هذه الأحاديث، وسمعت ابن وضاح يقول سألت يحيى بن معين عن التنزل فقال أقربه ولاتحد فيه وقال صدق به ولاتصفه .. حتى قال فليقل قائل بما قال الله ولينته إليه ولايعدوه ولا يفسره ولايقل كيف فإن في ذلك الهلاك لأن الله كلف عباده الإيمان بالتنزيل ولم يكلفهم الخوض فى التأويل الذى لا يعلمه غيره.

وفي شرح صحيح مسلم قال النووى6/ 37مذهب جمهور السلف على أنها حق علي ما يليق بالله أن ظاهرها المتعارف غير مراد ولا يتكلم في تأويلها مع اعتقاد تنزيه الله عن صفات المخلوق وعن الانتقال والحركات وسائر سمات الخلق، والمذهب الثاني وهو محكي عن مالك والأوزاعى وجماعات من السلف أنها تتأول على ما يليق بها كل بحسبها .. انتهى، ولم يقل أحد على الظاهر، فبدا من ذلك أن القول بالظاهر مع نفى الكيفية بدعة وإلى هذا الحد يجب أن ننتهي.

الفصل الثامن أقول: التحاكم إلى المذهب نفسه.

أولاً: ماذا ستفعل في حديث الصورة وهو الحديث الذي رواه الإمام مسلم (إذا ضرب أحدكم أخاه فليجتنب الوجه فإن الله خلق آدم على صورته) فإن قلت إن الصورة صورة المضروب فلا يكون في الحديث معنى زائد يفهم من الحديث كما قال عبد الله بن مسلم بن قتيبة: في كتابه تأويل مختلف الحديث وإن أخذت الحديث على ظاهره فليس لك طريق إلا التجسيم لا محالة ولا مفر من ذلك وانتفت كل قواعد الدين في وصف الله تبارك وتعالى، لذلك سكت الأوائل الكرام.فهلا قلت كما قالوا (آمنا به كل من عند ربنا)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير