تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ثانياً: لو أثبت أن الأصابع في حديث الأصابع الذي قاله اليهودي في حضرة النبي صلى الله عليه واَله وسلم فلو أثبت أن الأصابع صفات ذات للمولى عز وجل فلفظة (يضع) التي في الحديث معلومة المعنى لغوياً، فإذا أثبت أن الأصابع صفات ذات مع نفى الكيفية فلابد أن يقول أن الذات تحت الأنهار وتحت الجبال وتحت الثرى التزاماً بدلالة (يضع) على الظاهر مع نفى الكيفية!!!

والثالثة: فى حديث القلب وفيه لفظة (بين إصبعين) لزمه أن يلتزم بدلالة (بين) التى فى الحديث مع النفي الكيفي التي يظن المثبت لكل هذه الصفات على الظاهر أنها كافية فى التنزيه وهكذا في بقية أحاديث المتشابه، فمن الذي قال (تحت الأنهار وتحت الجبال وغيرها) أرأيت التخبط والظلمات!!!!

الرابعة: فى كتاب التوحيد لابن خزيمة (رحمه الله) جاء تفسير النبى صلى الله عليه واَله وسلم للأسماء الحسنى الأربعة (الأول والآخر والظاهر والباطن) فاستدل من الحديث أنت الظاهر فليس فوقك شئ دلالة على الفوقية وترك الجزء الآخر من الحديث وهو أنت الباطن فليس دونك شئ و الكتاب هو مرجع

أهل المذهب المنتشر الآن هل فكرتم في المذهب أم هذا ما وجدنا وسرنا عليه وأن هذا مذهب أهل السنة والجماعة؟، أحذر العمل بالأحاديث والآيات التي تخالف المذهب!، وأخذ الأحاديث والآيات التي توافق المذهب ولو كانت الدلالات في سياق واحد كما فعل ابن خزيمة مع اسمي الله (الظاهر والباطن).

الفصل التاسع: نظرة إلى المتشابه دون رأى: قلت: أتجرد تماماً من كل الأهواء وأنظر في الأحاديث والآيات التي وردت في المتشابه الذي نهى الله عن الكلام به والدلالة من قوله تعالي (والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا) وأنا أعلم أن هذا المذهب في السكوت عن المتشابه هو مذهب الأئمة الكبار كمالك والشافعي وأحمد ويحيى بن معين والسفيانين وبقية كبار الأئمة الذين عاصروهم وأنهم كانوا يخشون تفسيرها وكان الأمر بالنسبة لهم أن التأويل غير واجب عليهم.فحينئذ السكوت أسلم لدينهم وأتكلم علي مسألتين في ذلك الأمر.

المسألة الأولى:- حين أضع الأحاديث أو الصفات التي وردت في المتشابه أمامي أجدها كلها أثبتت:

1 - اليدين وكلتا يديه يمين. 2 - خمسة أصابع كما فى حديث اليهودي.

3 - قدماً كما فى حديث القدم الصحيح. 4 - جنباً كما ورد فى الآية.

5 - ساقاً كما ورد فى الآية والحديث. 6 - كفاً وأنامل كما فى الحديث.

7 - عينين كما فى حديث الدجال

8 - صورة كما فى حديث " إذا ضرب أحدكم أخاه فليجتنب الوجه فإن الله خلق آدم على صورته "

فماهى احتمالات النظر في مثل هذه الأحاديث؟

ونستعرض كل الاحتمالات دون تدخل بالرأي إطلاقاً:-

أولاً:- الاحتمال الأول: القول بحديث الصورة على ظاهره كما هي القاعدة التي يسير عليها أهل هذا المذهب كما هو معروف من مذهبهم ووجدت في هذا الاحتمال أنى سأصل بهذه الكيفية إلى القول بأن الله والعياذ بالله وتعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، رجل بل ورجل مشوه الخلقة كلتا يديه يمين.!!!

ثانياً:الاحتمال الثاني: التأويل وهو ما قاله ابن خزيمة صاحب المذهب المنتشر الآن، وكتابه هو المعتمد دون غيره فى هذه المسألة وأنقل كلامه بالنص من كتابه والذي طبعته دار الدعوة السلفية بالإبراهيمية. (قال ابن خزيمة صـ 37 من كتاب التوحيد " توهم بعض من لم يتحر العلم أن قوله على صورته يريد صورة الرحمن عز ربنا وجل عن أن كون هذا معنى الخبر بل قوله خلق آدم على صورته الهاء فى هذا الموضوع كناية عن اسم المضروب والمشتوم أراد صلى الله عليه وسلم أن الله خلق آدم على صورة المضروب ") وهذا قوله بالنص وأقول أرجع ابتداءً إلى قول عبد الله بن مسلم بن قتيبه في كتابه تأويل مختلف الحديث وأقوال أكابر العلماء وخصوصاً الإمام أحمد من قال صورة المضروب فهو من الجهمية وتأويل ابن خزيمة هذا أوصلنا إلى الاحتمال الثاني: كأن الرسول صلى الله عليه واَله وسلم يقول لنا:

إذا ضرب أحدكم أخاه فليجتنب الوجه فإن أخاك على صورة أبيه!!! فهل هذا الكلام يليق بالذي أُوتىَ جوامع الكلم أم هو نصر المذهب بأي طريق كان

وقول الإمام أحمد المذكور ذكره ابن حجر في فتح الباري 5/ 183 و شرح مسلم للإمام النووي 16/ 165 كذلك كتاب تأويل مختلف الحديث لعبد الله بن مسلم بن قتيبة1/ 220.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير