دمشق14/ 101وكذا رواه ابن تيميه في دقائق التفسير، وروح المعاني للألوسى1/ 220وفى ستة مواضع عنده واكتفى بهذا) ....
الخاتمة: أولا:- تزعم هذه الفرقة أنها أهل السنة والجماعة، على الرغم من مخالفتها القرآن والسنة وإجماع أكابر علماء الأمة حتى عصر الإمام أحمد، على ترك الكلام في المتشابه وخالفت أدلة الشرع وأوامره بالتسبيح والتنزيه والوصف من خلال دلالة الأسماء الحسنى وجعلت من سياق " ليس كمثله شئ وهو السميع البصير " سياق إثبات لصفتي السمع والبصر فقط فى مخالفة واضحة لظاهر اللفظ وهو سياق اسمين من الأسماء الحسنى. ولم تجعل لتأويل النبي للأسماء الحسنى الأربعة الأول والآخر والظاهر والباطن أى دلالة، ولا صفات فى هذه الأسماء يجب الحذر من الإلحاد فيها
وحين تخاطبهم لا تسمع غير " ليس كمثله شئ " ومن غير تأويل ولا تعطيل ولا تمثيل ولاتشبيه وهذا ليس نفى للمثلية بل نفى للكيفية والفرق شاسع بينهما ....
وهم غارقون في إثبات المثلية من كل الوجوه عدا وجه واحد وهو نفى الكيفية وهذا وجه فقط من وجوه نفي المثلية ونفى المثلية مطلقاً تماماً "هل تعلم له سميا " ولذلك سكت الأكابر
ويقولون أننا نفهم القرآن والسنة بفهم القرون الخيرية الثلاثة والأئمة الكبار كمالك وأصحابه والشافعي وأحمد وغيرهم وهم أبعد ما يكونون عن ذلك بل ومنهم من يكذب وينسب هذا المذهب للأئمة الكبار!!!! وليس على مذهبهم إلا القلة من علماء الأمة وأولهم بن خزيمة ومنهم بن تيميه وأخرهم محمد بن عبد الوهاب النجدي! (نسأل الله أن يعفو عنهم) فأجتمع في هذه الفرقة القول بالحلول والقول بالجهمية والقول بالإلحاد في الأسماء الحسنى الأربعة وما زالوا مصّرين على أنهم أهل السنة، وهل أهل السنة إلا أهل الكتاب والسنة أم هي دعوة وشعار يغطى حالهم الذي يقول: هذا ما وجدنا عليه آباءنا ....
ثانياً:الأحاديث التي وردت في التأويل وفى حديث الإصبعين " ما من قلب إلا وهو بين إصبعين من أصابع الرحمن إن شاء أقامه وإن شاء أزاغه " (فعلى نفس السياق فى أن روحه جبريل)، أقول ورد فى الحديث الصحيح الذي رواه ابن تيميه فى فتاويه فى التفسير من كتب ورسائل وفتاوى بن تيميه ج 17 صـ 523 وكذا هو في صحيح الإمام مسلم وغيرهم عن النبي صلي الله عليه وآله وسلم أنه قال:
" ما من أحد إلا ووكل به قرينه من الملائكة وقرينه من الجن، قالوا وإياك يا رسول الله قال وإياي إلا أن الله أعانني عليه فأسلم " وفى رواية فلا يأمرني إلا بخير فتأول حديث الإصبعين بحديث آخر عن النبي صلى الله عليه واَله وسلم أن الإصبعين ملك من الملائكة وقرين من الجن فالذي قال: إن الإصبعين صفات ذات أخذ بحديث وترك آخر وطعن في دلالة الاسمين الظاهر والباطن
وفى الحديث الذي ذكر فيه اليهودي أمام النبي (السموات على إصبع والجبال على إصبع ....... ) والذي رواه الإمام البخاري في كتاب التوحيد.
ذكر الإمام البخاري في ج 2 صـ 215 من حديث عبد الله بن يوسف بإسناده إلى السيدة / عائشة رضى الله عنها قال في الحديث الذي فيه (" فإذا أنا بسحابه قد أظلتني فنظرت فإذا فيها جبريل فناداني فقال إن الله قد سمع قول قومك وما ردوا عليك وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم فناداني ملك الجبال فسلم علّى ثم قال يا محمد فقال ذلك فيما شئت إن شئت أطبق عليهم الأخشبين ...... الحديث) حديث (والجبال على إصبع) مؤول بحديث (ملك الجبال) فإن أصررت رددت على النبي قوله وأحدثت إلحاداً في الأسماء الحسنى ............. أرأيت الدقة؟ .............. أرأيت الإحكام؟
(كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير ... هود/1) (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد .... فصلت/42) فلما خالفت هذه الفرقة قول الله تعالى (ليس كمثله شئ وهو السميع البصير) وجعلت من سياق (وهو السميع البصير) سياق إثبات لصفتي السمع والبصر بدلاً من ظاهره وهو سياق اسمين من الأسماء الحسنى ولم تلزم أوامر الله بالوصف والتسبيح والتنزيه من خلال دلالة الأسماء الحسنى كيف وصل بها الحال!!!
¥