8 - الإيمان باليوم الآخر هو الإيمان بالعدالة الإلهية المطلقة في الجزاء، وأن حياة الإنسان على هذه الأرض ليست سدى، إنما هي بميزان (3).
نتائج البحث
1 - سورة النبأ سورة مكية بالإجماع، وعدد آياتها أربعون آية ويطلق عليها سورة (عمّ).
2 - إن القرآن الكريم أثبت صحة العلم خلال تعمق الإنسان في مخلوقات الله.
3 - ظهر للباحث أن هذه السورة كغيرها من السور المكية تركز على أهداف القرآن المكي في تصحيح العقيدة المتمثلة في الإيمان باليوم الآخر وما فيه من بعث وحساب وأهوال، واستخدام أسلوب الجمع بين الثواب والعقاب، فالبشارة للمؤمنين والعذاب للطغاة المجرمين.
4 - الموضوع الأساسي للسورة هو (الإيمان بعقيدة البعث)، فقد أثبت هذا الموضوع بأدلة مقنعة كافية للإجابة عن أسئلتهم.
5 - تعتبر الأدلة الحسية أحدى الأساليب القرآنية في عرض موضوعاته.
6 - ظهرت في السورة حقيقة أصل الإنسان وهو مخلوق من تراب {يا ليتني كنت ترابا}.
7 - المنكرون للبعث ليس لهم دليل على إنكارهم؛ لأنه أمر من أمور الغيب وأمور الغيب لا يعلمها إلا الله.
8 - ظهر في السورة أن موقف الكفار من البعث ما بين منكر أو كافر به وما ينتظرهم من عذاب، وموقف المؤمنين من البعث وما ينتظرهم من جنان.
9 - لم يكن سيدنا محمد ? هو النبي الذي أخبر عن البعث، بل أخبر به نوح وآدم وإبراهيم وغيرهم، فقد قال تعالى على لسان نوح: {والله أنبتكم من الأرض نباتا، ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجا} (نوح:18).
الفصل الرابع
التفسير الموضوعي لسورة الملك
ويتضمن
• أولا: التمهيد:
التعريف بالسورة:
- اسم السورة وعدد آياتها.
- زمن نزول السورة والجو الذي نزلت فيه.
- مناسبة السورة لما قبلها.
- مناسبة السورة لما بعدها.
- مناسبة افتتاحية السورة لخاتمتها.
• ثانيا: المحور الرئيسي للسورة:
إثبات قدرة الله جل جلاله.
• ثالثا: الأهداف الفرعية للسورة:
تهديد ووعيد للذين لا يخشون العذاب الشديد
التفسير الموضوعي لسورة الملك
لقد أفردت للتفسير الموضوعي للسورة فصلاً خاصاً، وهو يشتمل على.
أولا: التمهيد (بين يدي السورة)
ثانياً: موضوع السورة الأساسي حيث يتكلم عن إثبات قدرة الله جل وجلاله، بذكر الأدلة المادية على ذلك من خلق سبع سموات طباقاً، وتزيينها بالنجوم.
ثالثاً: تهديد ووعيد للذين لا يخشون العذاب الشديد، وذلك بتهديدهم بخسف الأرض أو عذاب من السماء، أو إمساك الرزق عنهم إلى غيرها من المشاهد
رابعاً: تناولت فيه ختام الآيات وموقف المقربين من الله وموقف الذين تساءلوا في ارتياب، لقد أعذر من أنذر.
موضوع السورة الأساسي ومحورها
(إثبات قدرة الله جل جلاله)
ويتكون من:
3 - تنزيه وتحدي وإعجاز
4 - مصير المكذبين لآيات الله
أولاً: التمهيد
التعريف بالسورة:
سورة الملك مكية بالإجماع، فقد أخرج البيهقي وغيره عن أبن عباس رضي الله عنه قال:" نزلت بمكة سورة تبارك الملك (1)
وقال القرطبي:"مكية في قول الجميع".
وعدد آياتها ثلاثون، ويبدأ بها الجزء التاسع والعشرون، وهي تُعنى بجانب العقيدة وإثبات قدرة الله جل جلاله، وتسمى بسورة الملك وتبارك لحديث ابن عباس المتقدم، ولبدئها بكلمة تبارك.
1.مناسبة بداية سورة الملك لنهاية ما قبلها وهي سورة التحريم.
لما ختمت سورة التحريم بقول الله تعالى:" وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ " جاءت بداية سورة تبارك مناسبة لها، حيث أن كلمة تبارك تعني تنزيه الله جل وجلاله عن صفات المخلوقين كالإنجاب، والولد، ويشعرنا ذلك أن تبارك تنفي ما أدعاه النصارى بأن عيسى عليه السلام ابن الله، ببيان حقيقة مريم بنت عمران.
كما أن سورة الملك قد احتوت مناظر من يوم القيامة ومن عذاب أهل النار، وكذلك سورة التحريم (2)
2. مناسبة السورة لما بعدها وهي سورة القلم من عدة وجوه:
أ. أن كلتيهما تتحدث عن تكذيب الكفار للرسالة، ففي سورة الملك جاء قوله تعالى:
" قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ"
¥