تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

تدنى اعداد جذور الحروف المنقطة، و تقدم جذور حروف المجموعة الأولى والمجموعة الثانية , جذور حروف فواتم السور, كما سوف يوضح فى جدول لاحق، و من خلال هذا الأستنباط ندرك أن الحروف الجامدة والحروف الرخوة، هي الحروف الأساسية في كتابات العرب، والأكثر استعمالاً في جذور لغتنا، إنشقت منها الحروف المنقطة لغاية النسخ والكتابة، و لصون اللسان العربي من العجمة مع بداية إنتشار الإسلام في المجتمعات التي لا تحسن اللغة العربية، في بداية عصر التدوين , بعد أن تفشى اللحن وتراجعت البلاغة , واعتل اللسان العربي , نتيجة الزحف المدني , وتنوع المعاش , واختلاط الشعوب.

المبحث الثاني

تحليل معجزة الرحمان فواتح القرآن (الحروف النورانية أو الحروف المقطعة)

قال الله تعالى (الم * تلك ءايات الكتاب الحكيم)

مفتاح معجزة الحروف المقطعة (كلمتان)

الكلمة الأولى (تلك) ................. و هذه إشارة للبعيد.

والكلمة الثانية (ءايات) ................. و هذه من المشترك اللفظي.

قال الله عز وجل: سبع مرات بعد فواتح السور - تلك آيات الكتاب -

في السور التالية , كما أشرت في جدول سابق

يونس / يوسف / الرعد / الحجر / الشعراء / القصص / لقمان

التفسير

تلك: إشارة للبعيد، والبعيد في أبحاث اللغة عند العلماء هو جذر الكلمة , وعليه اكرر القول السابق: نقوم برد الكلمات القرآنية فى كتاب الله عز و جل إلى جذورها ثم نحصي عدد الجذور لكل حرف من حروف الأبجدية، بعد ذلك نقوم بوضع جدول جديد للأبجدية العربية، حسب تكرار الجذر الواحد في القرآن، من الأعلى إلى الأدنى، و نأخذ بعين الإعتبار: تقديم حروف فواتح السور و حرفا الدال و الواو، ثم نقوم برصف بقية الحروف بنفس الطريقة.

نلاحظ من الترتيب الجديد: أن الحروف المنقطة قد عزلت نفسها عن الحروف الأساسية , المثال واضح جدا أنظر الجدول أعلاه، فعدد جذور حرف الظاء في كتاب الله تعالى لا يصل إلى عشرة جذور , وهو الجذر الأقل عدداً بين الجذور , ثم يتبعه حرف الذال , وهكذا تصاعدياً حتى تصل إلى حرف الباء , وهو الحرف الاول وعلى رأس المجموعة الثانية كما جاء التقسيم أنفاً , ثم نرصف حروف المجموعة الاولى بنفس النظام , ولسوف نأتي على حرف النون والقاف في مواطن لاحقة.

المبحث الثالث

مدخل الى الإعجاز العددي

لقد شاع بين الناس في عصرنا الراهن الولع بالعد والحساب , ولغة الأرقام , في عصر التكنلوجيا الذي هيمن على المسرح العلمي المعاصر , وذلك بعد التقدم الرقمي في كافة الصناعات العلمية , حتى باتت العلوم الأخرى عالة على هذا الفن وقاصرة أمام إنتاجه وتقدمه الكاسح , فهل لهذا الفن من وجود في كتاب الله تعالى؟

الجواب

لمّا وصف الله نفسه، بأسرع الحاسبين، نفهم من ذلك: أن الله تعالى يتعامل بالعد و الحساب، ولكن ليس الحساب اليسير، بل الى ما لا نهاية له من العمليات الحسابية المعقدة، و أبسط هذه العمليات الحسابية، عملية ترتيب المجرات، وهو ما يعرف بالنسيج الكوني، وهي عملية حسابية تقاس بملايين السنوات الضوئية، أي أن الحساب عند الله تعالى: من تحت الذرة إلى فوق المجرة، لا حدود له.

العد والحساب والإعجاز العددي:

مثال بسيط من الإعجاز العددي في موضوع البحث وهو الحروف

1 إن عدد الحروف العربية 28 حرف وهو من مضاعفات العدد 7

2 الحروف المقطعة المستعملة كفواتح للسور 14 حرف من مضاعفات الرقم 7

3 تلك آيات الكتاب إشارة المعجزة تكررت 7

4 حرف الدال المتروك حسب الكشف أعلاه ترتيبه 14 من مضاعفات العدد 7

5 حرف الواو المتروك كعقدة للمعجزة أيضا سبقه من الحروف 7

6 عدد السور التي حملت إشارة المعجزة 7

7 حرف الجيم إذا إعتبرناه إشارة لحساب الجُمّل الإسلامي إحتل المرتبة 19

النتيجة: إن الترتيب الجديد لحروف اللغة متناغم مع النسيج الرقمي في كتاب الله

تعالى: كالسباعيات و العدد سبعة و الإعجاز العددي في الرقم 7 والرقم 19

ولا تنسى أن الله تعالى ميَّزَ جهنم بسبعة أبواب , وكذلك سبع سماوات , وسبع أراضيين و سبعة أيام و هكذا.

الأمر الذي يوحي أن هذه الشبكة الحسابية تحوم حول حكم تشريعية تدور في فلكها

وتخرج من غور سحيق في ثناياها.

* أفَلَا يَتَدبَّرُونَ القرءانَ أمْ على قُلُوبٍ أَقفالُهَآ *

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير