نتابع البحث: نقوم بترقيم جدول الحروف الجديد بالأرقام، و بعكس ما هو مألوف في حساب الجُمَّل التقليدي , و الذي لا نعلم له أساس، و بسبب كثرة الحيل و بلبلة العقول ألتي حاكها المنافقون واليهود على المؤمنين في المدينة المنورة , لقول الله تعالى في الآية الكريمة * لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلّبوا لك الأمور* سورة القيامة الآية 18.
ولكن نستخدم نفس الأرقام دون زيادة أو نقصان لحكمة أرادها الله تعالى، وعلّمها لبعض أنبيائه عليهم السلام، و كما سمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوم قدومه إلى المدينة المنورة، في المناظرة الشهيرة التي دارت بين النبي و أحبار اليهود حول الحروف المقطعة -و سوف نأتي على ذكر المناضرة في موضعها - وقد تواترت هذه الأرقام مع تعاقب الأمم , خصوصا أرباب الديانات السماوية، وإذا إستطعت أن تتذكر الأسماء التالية: حتى نهاية البحث تدرك كم هو حساب مغرق في القدم، ويدور في فلك الرسل و الأنبيياء، الأسماء هي: سام، حام، يافث، أبناء نوح عليه السلام.
الأمر الآخر: ربما تكون جذور اللغات الأخرى تسير بمسار معاكس لمسار جذور اللغة العربية، لذلك إتخذت الأرقام الصف التقليدي، لكن الأمر الذي نحن عليه أن حروفنا تنحدر في الترتيب، من الهمزة إلى حرف الظاء، حسب مدارها وتعداد جذورها في كتاب الله تعالى , ومن المنطقي أن يكون الأعتبار الأكبر في كل أمر للجماعة، شريطة أن ترصف أولاَ حروف فواتح السور (الحروف الأساسية ولا نستثني حرف الدال وحرف الواو) ثم تتبعها الحروف الأُخرى (الحروف المنسوخة) , ومن المعلوم ايضاً في علم القراءات أن حرف الهمزة هو عمدة الحروف قاطبة , ناهيك عن اعتلائه لكل الحروف في الفاظ اللغة العربية ومفردات اللغات الاخرى , وتكاد تكون قاعدة مطردة لحرف الالف في اللغات كافة , لذلك سوف أشرع بالتقيم و الترقيم من حرف الالف ثم انحدر الى الاسفل حتى نصل حرف الظاء كمايلي:
الجدول الجديد للحروف وحصة كل حرف من الأرقام تدل على كثرة الإشتقاق و التكرار في الجذر القرآني (ونطلق عليه إسم جُمَّل قرآن أو الجُمّل الإسلامي)
ء س ن ع ح ر ق و م ص ك ل هـ د
1000 900 800 700 600 500 400 300 200 100 90 80 70 60
ط ى ب ف ج خ ش غ ز ض ت ث ذ ظ
50 40 30 20 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1
فائدة: سوف نعتمد بعد ذلك على هذا الترتيب للحروف حسب الجدول أعلاه في المباحث القادمة و الحرف المشدد نَعدهُ حرفين والألف القصيرة ألف كاملة، والحرف المهموز حسب موقعه في مسألة البحث و الهمزة على الواو تعد حرفين ---- واو + همزة.
لقول الله تعالى: إذا قرأناه فتبع قرءانه * ثم إن علينا بيانه * القيامة الآية 18
وحين قال إبن فارس العالم اللغوي الشهير: لعلوم اللغة أصلاً وفرعاً: أما الفرع فمعرفة الأسماء والصفات كرجل، وفرس، وطويل، وقصير، وهذا ما يُبداءُ به عند التعلم , وأما الأصلُ، فالقول على موضوع اللغة وأوليتها ومنشأها
والناس في ذلك رجلان: رجل إشتغل بالفرع فلا يعرف غيره، وآخر جمع الأمرين معاً
وهذه هي الرتبة العليا، فبها يعلم خطاب الله تعالى , وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , كان يدرك منشأها العتيق.
وعندما تعرض الى باب القول على أصل اللغة , أتوقيف هي، أم اصطلاح , فقال: إِن لغة العرب توقيف , ودليل ذَلِكَ قوله جلّ ثناؤه: "وعلَّم أدمَ الأسماء كلَّها" فكان ابن عبّاس رضي الله عنهما يقول: علّمه الأسماء كلّها وهي هَذِهِ الَّتِي يتعارَفُها الناس من دابة وأرض وسهل وجبل وحمار وأشباه ذَلِكَ , انتهى كلام ابن فارس , رحمه الله.
بعد هذا المدخل العَذّب الجميل , نَدرُجُ بفصول البحث الى العمليات الحسابية التي اعتمدها القرآن الكريم , كتوطئة للبحث.
الشاهد الأول على عناية القرآن الكريم بالعد و الحساب
انظر جدول الكلمات القرآنية التالية و الذي يعتبر من عمليات الإحصاء الأولية
قبل أن ننتقل الى مرحلة متقدمة قليلأ في العد و الحساب
الكلمات التالية وردة في كتاب الله تعالى عدداً وحساباً:
كمايلي
تم ذكر كلمة الجهر 16 وتم ذكر كلمة العلانية 16
تم ذكر كلمة امرأة 24 وتم ذكر كلمة رجل 24
تم ذكر كلمة الناس 50 وتم ذكر كلمة الأنبياء 50
تم ذكر كلمة صلاح 50 وتم ذكر كلمة فساد 50
¥