السمع والبصر أعضاء بارزة في جسم الانسان ولها مراكز في الرأس من الداخل أما القلب والفؤاد فهي اعضاء داخل الجسم و لها مصادر من داخل الجسم و خارجه هذا ما اثبته العلم الحديث.
فماذا يقول الحساب و علم الارقام في هذه المجموعة من الاعضاء التي تقود الانسان وتسير أيامه ولياليه , وتجمع تاريخه , نستعرض المفردات مناط البحث , ونسقط الارقام على الحروف, ونتابع التفسير.
نلاحظ أن الأرقام بدأت تدلل على المعرفة بسبب التقديم و التأخير اللغوي للمسميات السمع , والبصر , وهي من المراكز البارزة من الجسم.
السَّمع **** البصر
3580 **** 1710
قاعدة مطردة لتقدم السمع على البصر في المواطن كلها وعددها 19 مرة
تخبرنا الارقام أيضاً أن جُمل السمع يتقدم على جُمل البصر في العد والحساب كما نراه يتقدم في في البناء اللغوي , والسبب في ذلك , أن السمع يستقي البيانات من الجهات الأربعة , ومن فوقه , ومن تحته في وقت واحد , بعكس البصر الذي يعمل في خط مستقيم فقط لجلب المعلومات , واذا اراد المرء أن يأخد صورة من الخلف مثلاً , فعلى الشخص أن يستدير الى الخلف أو الى أي جهة يريد أن يلتقط الصورة منها, كذلك الارقام دلت على أن قيم حروف السمع أعلى من قيم حروف البصر لغويا إذن الذي شرع بتسمية الاعضاء باستخدام الحروف مطلع على علم الحروف , وعلى علم التشريح , و وظائف الاعضاء في جسم الانسان.
كذلك سوف نستنطق الألفاظ بالأرقام لمعرفة سبب التقديم والتأخير بين
القلب , والفؤاد , وهما من الأعضاء المختزنة داخل البدن
الفؤاد ... القلب
3460 ... 1590
بعد النظر الى ارقام القلب والفؤاد تدلنا الأرقام ان الفؤاد مركز للسمع والبصر والقلب , تجمع اليه البيانات التي تعبر عن طريق القلب , ورغم ان القلب يعمل كمضخة لدم الأنسان , فإن للقلب ايضاً دماغ حاضن لمساقط الفطرة التي تصدِر عنه كل طبع سليم , اذا بقي القلب سليماً من الآفات , معافى من السقم , كذلك تخبرنا الآيات أن الفؤاد يستطيع أن يعمل مباشرة , دون وساطة القلب , في حال فساد القلب , فقد دلت الاشارات القرآنية على أن القلب يفسد كما أفسد العجل قلوب بني إسرائيل , وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون * سورة البقرة الآية 52
لذلك جمع الله تعالى بين , السمع والبصر والفؤاد معاً بعد ما نزع القلب الفاسد من المعادلة , وهذا التصور يقود الى أن الفؤاد ربما يحمل تاريخ الانسان , الذي يستودع اعماله , و سوف تفرغ منه يوم الحساب , ويراجع عليه كتابه. وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابَاً يَلْقَاهُ مَنشُورَاً * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبَاً سورة الإسراء الآيات 13 و 14وقال الله تعالى? إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ?الإسراء:36
وعندما تعرض الله تعالى لذكر القلب في الصدر ونزع الفؤاد من المعادلة , فهذا يدلل , على أن القلب المشاهد بالعين المجردة يمكن لك ان تراه لأنه عضو مستقل , ولكن الفؤاد لا تراه , فهو مخلوط بالدماغ.
* أفلم يسيروا في الارض فتكونَ لهم قلوبٌ يعقلون بهآ أو ءاذانٌ يسمعون بها
فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور * سورة الحج الآية 46
ثم قال تعالى:? وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ النحل: 78
تلك هي الاعضاء الثلاث التي تقود الانسان السوي خلال مرحلة الحياة وتساعده على جمع المعرفة , من خلال هذه الآية ندرك أن الأنسان يولد فارغ المعرفة , ثم يبدأ القلب يكتسب له وعليه , وقد اشار الله تعالى الى السلامة التامة لقلب النبي محمد صلى الله عليه وسلم بحيث جعل في قلبه الشريف منازل للوحي * نزلهُ على قلبكَ * البقره الآية 97
دور القلب في كمال الحكمة
قال الله تعالى
? وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغاً إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا ?القصص:10
¥