وروي أن سيدنا طلحة الأنصاري رضي الله عنه كان يصلي في بستانه ذات يوم ورأى طيراً يخرج من بين الشجر فتعلقت عيناه بالطائر حتى نسي كم صلى، فذهب إلى الرسول يبكي ويقول:
يا رسول الله .. إني انشغلت بالطائر في البستان حتى نسيت كم صليت .. فإني أجعل هذا البستان صدقة في سبيل الله .. فضعه يا رسول الله حيث شئت لعل الله يغفر لي.
لله درهم.
وانظر إلى ما قاله الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله:
يقول: يأتي على الناس زمان يصلون وهم لا يصلون .. وإني لأتخوف أن يكون الزمان هو هذا الزمان!
فماذا لو أتيت إلينا يا إمام لتنظر أحوالنا؟؟؟
بالفعل / الله المستعان.
ويقول الإمام الغزالي رحمه الله:
إن الرجل ليسجد السجدة يظن أنه تقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى ..
ووالله لو وزع ذنب هذه السجدة على أهل بلدته لهلكوا!
سئل كيف ذلك؟؟ فقال: يسجد برأسه بين يدي مولاه ..
وهو منشغل باللهو والمعاصي والشهوات وحب الدنيا
فأي سجدة هذه؟!
بالفعل فأي سجدة هذه!!
وأحب أن أضع في نافذتكم الكريمة هذا اليوتوب وهي نشيدة جميلة عن الصلاة وفيها صور لأشخاص يهتمون بأداء الصلاة في أي مكان كانوا فيه / فلله درهم.
هنا ( http://www.youtube.com/watch?v=eMLFs4iVTYk)
وفي هذا اليوتوب كذلك صورة للرجل الذي مات وهو ساجد / فيا لها من ميتة طيبة ماشاء الله تبارك الله: والقصة معروفة ولكني أحب أن أذكرها هنا / وهي كالآتي:
مات وهو ساجد في صلاة الجمعة
قال الشيخ عباس بتاوي مغسل أموات في جدة:
اتصل بي أحد الأخوة وأنا في المنزل بعد صلاة العصر من يوم الجمعة وقال يا شيخ أخي انتقل إلى رحمة الله وهو الآن موجود بثلاجة مستشفى الجدعاني بحي الصفا .. ونريد منك أن تقوم بغسله وتكفينه و تذهب للمستشفى الساعة التاسعة صباحا لنجهزه ونصلي عليه ظهرا ...
وفي صباح اليوم الثاني توجهت للمستشفى في الموعد المحدد وعند بوابة المستشفى رأيت الكثير من الناس فظننت أن هناك أكثر من جنازة في المستشفى .. استقبلني أخاه ووالده قلت كم ميت؟
قال والده فقط ميت واحد وهو ابني فقلت ولماذا هذه الأمة؟ قال الأب: كلهم حضروا من حسن الخاتمة لموت ابني .. سألته كيف مات؟
قال: حضرت أنا وأبنائي لصلاة الجمعة وبعد انتهاء الإمام من الخطبة وإقامة الصلاة .. وفي السجدة الثانية قبل التسليم نزل ملك الموت وتوفاه الله وهو ساجدا في صلاته!!! في يوم الجمعة وفي بيت من بيوت الله .. وهو ساجدا .. !!!
حملناه إلى مغسلة المقبرة لنغسله .. بدأنا بذلك وإذ بإمام وخطيب المسجد يقول: يا شيخ الشاب مات في مسجدي .. وأنا أولى بغسله.
فقلت: تفضل أنا وأنت واحد ..
وحتى لا أحرج الإمام خرجت وانتظرت عند باب المغسلة .. وبينما أوشك الإمام على الانتهاء من التكفين لم يستطع إقفال وربط الجهة التي من على الرأس فطلب مني ذلك ..
فقلت في نفسي: إمام وخطيب مسجد وحافظ لكتاب الله طلب وأصر على غسل الشاب وقام بذلك كاملا ولم يستطيع أن يربط ويقفل جهة الرأس؟! ...
فقلت: لابد من أن هناك سر فذهبت مسرعا لأكمل إقفال الكفن فنظرت لوجه هذا الشاب وأنا مندهش وتعجب مما رأيت ...... !
رأيت نورا ربانيا يخرج من وجهه!!
ليس كأنوار الدنيا وكان مبتسما ومن شدة الابتسامة , كانت أسنانه ظاهرة لي حينها تذكرت الإمام وكأنه متعمدا يريد أن يريني وجه هذا الشاب ...
عندها فتحت باب المغسلة وكل الإخوان الذين كانوا ينتظرون خارج المغسلة دخلوا ونظروا إليه وقبلوه ...
ونظر إليَ أحدهم وقال: ياشيخ هل تأكدت من موت هذا الشاب فصرخت في وجهه وقلت ألا ترى ذلك .... قال انظر إليه ياشيخ إنه يبتسم ..
وقمت بتغطية وجهه وحملناه للمسجد قبل صلاة الظهر بساعة وحينها لم نكمل صفا واحدا في المسجد وبعد رفع الأذان وإقامة الصلاة وضعنا الجنازة أمام الإمام .. صلينا وبعد الانتهاء التفتُ للخلف فإذا بالمسجد ممتلئ حتى بكرة أبيه!!!!
ولم يكتفوا حتى الملحق التابع للمسجد قد امتلئ حتى أنهم أغلقوا الطرق والممرات المؤدية للمسجد ولو رأيتم جنازة الشاب وهي تخرج من المسجد مسرعة كأنها تطير لوحدها .... ولا يحملها أحد ... وتسابق الجميع على قبره وأنزلوه من جهة رأسه ووجهوه نحو القبلة وحلوا الأربطة وقاموا بتغطية القبر وحثوا عليه التراب ...
قال أحد أقرباء هذا الشاب عمره 28 عاما يأتي من عمله ويتناول غدائه حتى حين صلاة العصر فيذهب وينتظر في المسجد من العصر للمغرب ماذا يفعل؟
إنه يقوم بتحفيظ أبنائنا القرآن وكان حافظا لكتاب الله ... فما أجمل تلك الخاتمة الحسنة نسأل الله لنا ولكم حسن الخاتمة.
مقتطفات من النت / وأعتذر عن الإسهاب لأن الموضوع أعجبني.
ـ[أبو عبد الرحمن الدعجاني]ــــــــ[24 - 04 - 2010, 04:24 م]ـ
شاكر لك أخي على هذه المشاركة الموفقه .. ويكفي والله انها فرضت على هذه الأمة بدون واسطة .. أعني من رب العزة إلى محمد صلى الله عليه وآله وسلم ..