تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[مدونة بعنوان صورة اليهود في رواية (مقدسية أنا)]

ـ[محمد الطحل]ــــــــ[30 - 04 - 2010, 11:39 ص]ـ

بين يدي الرواية: مؤلف الرواية "علاء مفيد مهنا، 29سنة، من قرية البقيعة الجليلية، حاصل على اللقب الأول من الجامعة العبرية في دراسات الإسلام والشرق الأوسط، يقطن في القدس ويعمل مدرساً للغة العربية في معهد الشرق في حي الشيخ جراح، بدأ الكتابة في العاشرة من العمر، ومنذ هذه السن يراود الشعر والنثر لكنه لم يصدر أي كتاب حتى اليوم "

صدرت روايته في شباط عام2009 م وفازت الرواية بالجائزة الأولى _عن فئة الكاتب الشاب - لمؤسسة عبد المحسن القطان في حقل الرواية سنة 2009م، وزمنها الروائي قريب جدا من زمن كتابتها فالأحداث في الرواية تجري في الفترة الممتدة ما بين 23 تموز (يوليو) 2002 (المجزرة التي حدثت في غزة) و 2 - 7 - 2008 (حادثة الجرافة في القدس)، أما مكانها فتجري أحداث الرواية في مدينة القدس وفي الجامعة العبرية وفي القرية التي تقع خلف الجدار، والبقيعة التي ترد في سياق السرد (على لسان إبراهيم).

ملخص الرواية:

تتناول الرواية قصة فتاة مقدسية اسمها (عائشة) عمرها أربع وعشرون سنة، وحيدة والديها، تدرس الدكتوراة في (التاريخ) في الجامعة العبرية، فتاة كادحة تعمل في مقهى مجاور للجامعة، تضطر عائشة للسكن في القدس- سكن الطلاب رزنيك –لأن قريتها تقع خلف الجدار، تكتب الشعر، وتقرأ لمحمود درويش وأدو نيس وتبدو متأثرة برواية (كنديد) لفولتير، قدرها أن تواجه المصائب الواحدة تلو الأخرى، ولكنها تواجه المصائب بشخصيتها القوية، فهي فتاة متمردة ثائرة على كل القيود، عنيدة تكره اليأس والتذمر، ولا تؤمن بالنظريات و المنطق، ولا تثق إلا بنفسها وتجربتها، فتقرر أن تكتب قصتها لتبحث عن التفاؤل.

تحب (عائشة/الساردة) شاباً درزيا من الجليل اسمه (إبراهيم). يعمل إبراهيم في جمعية يهودية تعقد دورات تربية جنسية في المدارس الإعدادية في القدس الشرقية، عمره ثلاثون سنة، يكتب الشعر، يتملص من الخدمة في الجيش الإسرائيلي، تتردد (عائشة) على غرفة إبراهيم ليبادلها الحب والقبل، وتنام معه في نفس السرير، وكانا يخططان الزواج خارج البلاد، وهي ترى أنها فتاة أخلاقية لا تطأطئ رأسها إلا لما تؤمن به ولا تخضع لأي قيود.

تتوالى المصائب على عائشة، فالمصيبة الأولى تتمثل بسماعها نبأ استشهاد ثمانية عشر طفلاً في غزة، فتنتقل إلى بوابة الجامعة العبرية للمشاركة في مظاهرة أقامها الطلاب أمام الجامعة احتجاجاً على المجزرة وزيارة رئيس وزراء إسرائيل للجامعة في اليوم نفسه، في هذه المظاهرة تبرز شخصيات طلابية عربية (أحلام وابتهال وتغريد) وشخصية

يهودية (داني)، هذه الشخصيات تتكلم وتبرز موقفها من الاحتلال وكيفية مقاومته، فهم يؤمنون بالعمل العربي اليهودي المشترك، وتنتهي المظاهرة باعتقال إبراهيم وعدد آخرمن المتظاهرين.

تتوجه عائشة إلى غرفة إبراهيم العفنة فتنظفها، وتشعل البخور، وتنام قليلاً، فتستيقظ صارخة، فقد رأت في حلمها "مطراً اسود يتساقط من سماءٍِ شاحبة فوق نعوش مصطفة، وعويل نساءٍ لا ينقطع .... بيوت مهدمة، خراب يعم المكان ". يتأخر إبراهيم؛ لأنهم لم يفرجوا عنه بسرعة، وتبدأ بترتيب المكتبة فتجد رسالة كتبها إبراهيم لنفسه وهي بعنوان (مني إلي) التي يبرز من خلالها الضياع والخوف من مواجهة الحقيقة، فهو يحب عائشة، ولكنه يخاف من المستقبل فلا يستطيع مواجهة نفسه ومجتمعه، وبعد دقائق يصل إبراهيم فتعاتبه، و لكنه يلتزم الصمت، تتصل بأمها لتخبرها أنها في الطريق؛ فيرد والدها وهي على سرير إبراهيم، فيعاتبها على التأخير، فتعبر عن استيائها من الظلم الواقع على النساء، ثم تركب السيارة عائدةً الى القرية.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير