تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[على شفرة السيف _- (نص نثري)]

ـ[سميرة بدران]ــــــــ[26 - 05 - 2010, 01:54 ص]ـ

أود أن أضع هنا , نصّاً من نصوصي النثرية آملة منكم

نقده , و إبداء الرأي ,

= على شِفرة السَّيف =

في محطات جنون دمي، وكلَّما تحفَّز الوجد فِيَّ، تضطرب اختلاجات النقاء، وترتعش العذوبة دهشةً ولذَّة، فتكبر الرغبة، وأشعر بشوقٍ جارفٍ للانعتاق والتماهي بها .. نعم التماهي إلى حد الانكسار .. آهٍ أيتها الروح الملونة. لقد تعب دمي، ومازلت أبحث في انتهائكِ عن بَقاء!!

* * *

تمسحُ ذاكرتي غُبارَ نُعاسِها. يرتعش قلبي كعصفور. أهمسُ بتبتل راهبة: اقتربي أيتها السخيّة، امنحي دمي فراغ وصول، علَّهُ يقوم من جدث خيبته، ويبدأ، ثانية، لعبة الصمتِ الملوَّن بهوامش اليقظة الحالمة!!

* * *

أخاف،ذات حلم , أن تُباغِتَ لهفةٌ ما أصابع الروح .. فيرقص الوجع، وتتألق الرغبةُ عابقة بقداسة الانكسار، وتمارس فرح حزنها ... آه .. هي يقظة حالمة قد تجرني إلى قمقمِ تيه الورد، وقد تسلمني ليدِ انعتاق لايحدُّ .. إلى فضاء مترفٍ بما يجيءُ ومالايجيء!

* * *

تعودت ارتداء الغيوم كلما تنفَّس وجهكِ في دمي، ودغدغت كريَّاتكِ الرائعةُ كبريائي المعلقة بين لهفة اقترابكِ وجنونِ ابتعادي!!

* * *

سأترك بوابات دمي مشرعة، ولك أيتها السابحة في فضاءاتي المعلّقة أن تمتطي ماتشائين من صهوات غيمك لنبدأ معاً رحلة التناسل في قصيدة أو جرح أغنية ... لك مطلق حرية المنع أو البدء ..

فربما، في لحظة ما، ننجح في العبور على شِفرة السيف، وندخل، بكل عنفوان التواضع فسحة الانبهار، ونبدأ معاً رقصة القصيدة!.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير