تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل سندع العربية تموت؟]

ـ[النحلاوي]ــــــــ[08 - 05 - 2010, 05:09 م]ـ

تموت اللغات عندما تكف الألسن عن النطق بها حتى وإن كان هناك من يكتب بها أو يختص بدراستها.

ولو نظرنا إلى حال اللغة العربية في بلادنا لرأيناها تحتضر، فما من بلد عربي يتحدث بها، بل أصبح لكل واحد لغته العامية الخاصة به المتميزة عن غيرها بالمفردات والقواعد. حتى إن هناك من يستخدم لغة أجنبية يتغنى بها ويفضلها حتى على لغته العامية فما بالكم بالفصحى.

وأصبح كل من يتجرأ على الحديث بالفصحى من عشاقها محل سخرية واستهزاء حتى من أقرب المقربين إليه، وكأن الحديث بها أصبح عاراً.

فاقتصر استخدامها على بعض من علماء الدين وليس كلهم، حتى أن من يتخصص بدراستها لا يتحدث بها إلا في حال ضرورة.

ومما زاد في الطين بلة انتشار اللغات العامية المكتوبة في مواقع الانترنت، فبعد أن كانت العاميات منطوقة فقط أصبحت الآن لغات مكتوبة تفرض وجودها وبقوة.

فما عاد من السهل الكتابة بالفصحى لعدم تمكننا منها، بل نكتب بالعامية لأنها في الحقيقة هي لغتنا الأم التي تربينا عليها ... ليس هذا فحسب بل هناك الكثير من أبناء جلدتنا ممن يستخدمون الأحرف اللاتينية بدلاً من الأحرف العربية.

بعد كل هذا أرى أن موت العربية أصبح قاب قوسين أو أدنى.

فما الذي ننتظره لنجدتها؟ أننتظر معجزة من السماء؟

أم أننا سنلقي اللوم كعادتنا على عاتق غيرنا؟ ونسينا أنها لغتي ولغتك وإحياؤها رهن بي وبك؟

فهلموا إخواني لننزع عنا ذاك الحياء المصطنع فلنتحدث بالفصحى في بيوتنا نعلمها أطفالنا، نتحدث بها مع أصدقائنا ونشجعهم على الحديث بها، لننشأ رياض أطفال ومدارس لا تعلم إلا بالفصحى، ولننشأ جمعيات ونوادي تعمل على نشرها بين الناس، ولنسعى عند ولاة الأمور ليذودوا عن حياضها .. لنجدد لها حياتها ولتتبوأ المكانة التي تستحق.

ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[11 - 05 - 2010, 05:25 ص]ـ

أخي النحلاوي , الفصيح منارة تعمل و تحمل راية وترابط عند ثغرة من الثغور , وإن مقالتكم العصماء , قد أفرحتني كثيراً وسأزداد فرحاً عندما , يُنير قلمك جنبات الفصيح مع بقية الأساتذة والعلماء , حفظك الله , قد أسمعتَ هنا كُثر من عاشقى الفصحى الأم ,فأمل خيراً فهي لغة القرآن الكريم , وحفظها من حفظه , وقد أنعم الله بهما معاً بصفة تجنب التحريف , صحيح الواقع يعج بالتخاذل والتهاون في حقها , لكن بعد كل ليلة هناك فجرٌ قد تتغير معه الدنيا ,

حييت وبوركت من رجل.

ـ[النحلاوي]ــــــــ[11 - 05 - 2010, 01:51 م]ـ

جزاك الله كل خير أخي نور الدين محمود، وأنار الله دنياك وآخرتك بنوره. وإني لأرجو من الله أن تتحول الفصيح من شبكة افتراضية إلى شبكة حقيقية تعمل على أرض الواقع.

ـ[ابنة الاسلام]ــــــــ[11 - 05 - 2010, 09:22 م]ـ

وأصبح كل من يتجرأ على الحديث بالفصحى من عشاقها محل سخرية واستهزاء حتى من أقرب المقربين إليه، وكأن الحديث بها أصبح عاراً.

صح، وللأسف هذا ما نشاهده يوميا. الله المستعان.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير