تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أثر استخدامنا للعامية على مسلمي فرنسا]

ـ[النحلاوي]ــــــــ[11 - 05 - 2010, 01:39 م]ـ

لا يكاد يمر شهر دون أن تشهد فرنسا إسلام المئات من الفرنسيين. وهؤلاء المسلمون الجدد لديهم تعطش لتعلم اللغة العربية ليقرؤوا القرآن وليتعلموا أمور دينهم الجديد من مصادره الأساسية المكتوبة بالعربية، ولكنهم يصدمون بواقع مرير:

1 - قلة المهتمين بتعليم العربية للفرنسيين في المساجد بالرغم من عدد المسلمين الكبير، والاقتصار على تحفيظ القرآن في غالب الأحيان.

2 - لا وجود لمختصين ولا مناهج محددة للتعليم، بل يقتصر الأمر على متطوعين تنقصهم الخبرة وإتقان الفصحى، مستخدمين وسائل بسيطة للتعليم، كل بحسب إمكانياته.

3 - يفاجأ المسلمون الفرنسيون بان العرب المسلمين في فرنسا لا يتحدثون لغة القرآن، بل يتحدثون عاميات تختلف إحداهن عن الأخرى، وهي بعيدة كل البعد عن الفصحى.

الأمر الذي يلجئهم لحفظ القرآن غيباً دون فهم لمعانيه بالعربية، ويثنيهم عن عزيمتهم لتعلم العربية، إذ أن العرب أنفسهم لا يتعلمونها. ويتعلموا بدلاً منها العاميات.

ولا يقتصر الأمر على المسلمين الفرنسيين بل يتعداه إلى غير المسلمين، فهناك من الفرنسيين من يحتاج للغة العربية بحكم عمله،وهم كثر، ولكن أي عربية يتعلمون وأي عربية يتحدثون؟

إنهم يتعلمون ما يسمى بـ (الدارجة) وهي العامية المغربية أو الجزائرية. وعندما أسألهم لماذا تتعلمون الدراجة ولا تتعلمون الفصحى يكون جوابهم: إننا نتعامل مع عرب لا يجيدون الفصحى، فإن تعلمناها وحدثناهم بها لن يفهموا علينا وإن فهموا لن يستطيعوا الحديث بها، لذلك نحن مضطرون لتعلم الدارجة ليسهل تواصلنا معهم.

وبذلك نرى بأن العرب أنفسهم يحدون من انتشار الفصحى بين المسلمين وغير المسلمين لأنهم بالأساس لا يتقونها ولا يتحدثون بها، فهي لم تعد لغتهم الأم، بل العامية هي لغتهم الأم.

وإن مما يندى له الجبين وجود كتب في المكتبات الفرنسية لتعليم العاميات العربية (المغربية والجزائرية والمصرية والسورية ....... )، بالإضافة لقواميس عامية ألفها بعض العرب.

إن استخدامنا للعاميات كلغة تخاطب بيننا بدلاً من الفصحى لا يؤثر علينا فحسب، إنما يؤثر على كل المسلمين في أرجاء الأرض.

فهل عندكم من حل لهذا الواقع الأليم؟

ـ[ابنة الاسلام]ــــــــ[11 - 05 - 2010, 09:27 م]ـ

في الحقيقة هذا ما يعانيه كل عجمي يريد أن يتعلم اللغة العربية. وهناك من يتقن الفصحى فيستهزأ منه لأجل أنه لا يعرف العامية.

ـ[السراج]ــــــــ[11 - 05 - 2010, 09:40 م]ـ

قديما - وحتى عهد قريب - من يُسلم يتحدث بلغة عربية قريبة من الفصحى بحكم من قام بالتواصل معهم، أما الآن تدرك من أول حديث مع من أسلم المكان الذي تشرف بهذا العمل.

وكما ذكرت أخي النحلاوي فإنهم يتعاملون ويأخذون من عرب لا يجيدون العربية بشكل كامل فيتحدثون العامية ويكتبونها.

ـ[أحمد39]ــــــــ[11 - 05 - 2010, 11:24 م]ـ

نسال الله ان يصلح الاحوال

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير