[دراسة: عدم وجود مؤهلين في الحاسب وراء الضعف الفني في مكتبات الجامعات]
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[18 - 04 - 2007, 09:21 ص]ـ
أوضحت دراسة صادرة عن مكتبة الملك فهد الوطنية أعدها الباحث محمد بن أحمد باصقر أستاذ مقررات علم المعلومات بجامعة أم القرى أن عدد المتخصصين أو المهنيين الحاصلين على شهادات في مجال المكتبات والمعلومات يبلغ 221 موظفا وموظفة وهو ما يمثل نسبة 39% فقط من العدد الكلي لعدد الموظفين والموظفات بينما بلغ عدد غير المختصين في مجال المكتبات والمعلومات 343 موظفا وموظفة بنسبة 61% وهو ما يدل، حسب رأي الباحث، على ضعف الكوادر المتخصصة في مجال المكتبات والمعلومات وهو ما ينعكس على الأعمال الفنية في المكتبات.
وتعتبر الدراسة أن مكتبة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أفضل المكتبات الجامعية من حيث وجود عدد الحاصلين على شهادات عليا في كل من الدكتوراه والماجستير 13 موظفا بنسبة 25% علما بأن 2 من الحاصلين على شهادة الدكتوراه في مجال المكتبات والمعلومات يعملون في العمادة بشكل دائم.
وتأتي في المرتبة الثانية والثالثة على التوالي جامعة الملك عبد العزيزبـ10 موظفين بنسبة 13% ثم جامعة الملك سعود 6 موظفين بنسبة 3% علما بأن اثنين فقط من العاملين الحاصلين على شهادة الدكتوراه بجامعة الملك عبد العزيز يعملون بشكل دائم بالعمادة.
كما كشفت الدراسة عن عدم وجود أي موظف حاصل على الماجستير بكل من الجامعة الإسلامية والإمام محمد بن سعود وأم القرى والملك خالد والملك فيصل في كل عمادات شؤون المكتبات وهذه تعتبر ظاهرة سلبية.
كما بينت الدراسة أن جامعة الملك خالد ثم جامعة الملك سعود تعتبران من أفضل الجامعات إذ يوجد بهما أكبر عدد من الموظفين الحاصلين على شهادة البكالوريوس بنسبة 50% و42% على التوالي مع الأخذ في الاعتبار عدد العاملين في المكتبات في كلتا الجامعتين.
وأوضحت الدراسة أن النسبة العظمى من عدد الموظفين الحاصلين على شهادة البكالوريوس في مكتبة الجامعة الإسلامية عددهم 15 بنسبة 31% هم من الموظفين غير المتخصصين في مجال المكتبات والمعلومات يليها في الترتيب كل من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن 10 موظفين بنسبة 19% ثم جامعة أم القرى 13 موظفا بنسبة 17%.
كما أشارت الدراسة إلى عدم وجود أي موظف حاصل على شهادة بكالوريوس أو ماجستير في الحاسب الآلي في أغلب المكتبات الجامعية السعودية ماعدا جامعة الملك سعود حيث يوجد 3 موظفين 2 منهم حاصلان على شهادتي بكالوريوس وموظف واحد دبلوم تقنية ويعمل إداريا وهو ما يعني أن هناك نقصا واضحا في عدد الموظفين الفنيين في جميع المكتبات السعودية.
ويتبين من الدراسة أن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن هي الجامعة الوحيدة التي لا يوجد بها عجز في عدد الموظفين المؤهلين وبالتالي أصبح كل موظف مؤهل في مكتبة الجامعة يستطيع أن يخدم 386 طالبا بينما يوجد - حسب الدراسة- عجز كبير في جامعة الملك سعود بلغ 56 موظفا على الرغم من أن عدد الموظفين المؤهلين هم الأعلى بين الجامعات السعودية.
ولكن في الوقت نفسه عدد الطلاب هو الأعلى أيضا بين الجامعات السعودية وحسب الدراسة أن كل موظف مؤهل في مكتبة جامعة الملك سعود سوف يقوم بخدمة 838 طالبا عوضا عن 500 مما يشكل عبئا كبيرا على هؤلاء الموظفين، وتأتي في المرتبة الثانية من حيث العجز جامعة أم القرى 41 موظفا ثم جامعة الملك عبد العزيز 29موظفا يليها كل من جامعة الملك فيصل وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية على التوالي بعجز 8 و9 موظفين. كما يتضح أن جامعات الإسلامية وأم القرى والملك خالد تحتاج إلى أكبر دعم في تعيين الموظفين المؤهلين.