تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[إبراهيم اليحيى]ــــــــ[05 - 07 - 09, 10:59 ص]ـ

يتبع ما قبل:

5 ـ مصادر الكتاب:

ويكون ذلك على المراحل التالية:

ـ حصر المصادر: هناك من المؤلفين من يذكر أسماء مصادره في أول الكتاب دون أن يعزو القول إليها في كل مرة، وهناك من المؤلفين من يلتزم بذكر المصدر في كل مرة ينقل فيها عنه، وهناك بين بين، وعلى المحقق أن يتتبع هذه المصادر ويحصرها ويحاول الحصول عليها مخطوطة أو مطبوعة مع ذكر ما وصل إليه وما لم يصل إليه منها.

وفي كل مرة يعزو فيها المؤلف إلى مصدر ما على المحقق أن يخرج هذا القول من المصادر التي بين يديه لأنه أحياناً تكون النسخة التي نقل منها المؤلف أتم من النسخة التي في حوزتنا، وقد تكون أنقص؛ لذا على المحقق أن يقارن بين النقولات من المصادر كما يقارن بين النسخ ويذكر ذلك في الحاشية.

ـ تصنيف هذه المصادر: تصنف هذه المصادر حسب الموضوعات، وعندي ـ أنا إبراهيم اليحيى ـ أن الترتيب بحسب جلالة النصوص فيبدأ أولا بذكر القرآن الكريم إن كان للمؤلف إيراد نصوص قرآنية ثم التفسير ثم الحديث وشروحه ثم الفقه وهكذا.

ـ بيان مدى أهمية هذه المصادر ومدى استفادة المؤلف منها: فيقوم المحقق بذكر كل كتاب وأهميته ودرجة اعتماد المؤلف عليه.

تكمن أهمية المصادر لدى المحقق في:

1 ـ ضبط النص وتقويمه.

2 ـ تعتبر المصادر نسخ مساعدة.

3 ـ تخريج النص، من خلال عزو القول لمصدره مع ذكر الفروق.

4 ـ معرفة دقة المؤلف في نقله، هل ينقل بالنص أم بالمعنى؟

5 ـ معرفة ثقافة المؤلف وعصره، وما هي الكتب المتاحة في ذلك الوقت وقبله.

6 ـ تستخرج المصادر إما من كلام المؤلف أو من تتبع نقولاته.

6 ـ نقولات المتأخرين من الكتاب وقيمته عندهم وطريقتهم في الإفادة منه، كما أن نقولات المتأخرين تفيد في قراءة النص قراءة صحيحة مع المقابلة بينها وبين نسخ الكتاب، وهذه في غاية الفائدة إن كانت نسخ المخطوط المراد تحقيقه عزيزة أو غير واضحة الخط.

7 ـ نشرات الكتاب السابقة:

إن كان للكتاب نشرات سابقة تذكر؛ فإن كانت كثيرة يذكر منها النشرات العلمية فقط، وإن كانت قليلة تذكر النشرات كلها ويتعرض المحقق للنشرات بشيء من الكلام عليها مما يفيد القارئ مع ذكر إيجابيات وسلبيات كل نشرة.

مع ذكر الترجمات إن كان للكتاب نشرات عند المستشرقين بلغات أجنبية.

8 ـ نسخ الكتاب:

ـ النسخ القديمة: التي استخدمها القدماء، على المحقق أن يذكر ما الذي تطابق مع الذي وصل إلينا.

النسخ الموجودة: على المحقق أن يذكر أماكن تواجد النسخ الأخرى في مكتبات العالم بحسب الطاقة، وخاصة الآن مع الحواسيب والفهارس الجديدة أصبحت العملية أكثر سهولة من قبل.

ـ النسخ المعتمدة: أي النسخ التي اعتمدها المحقق في عمله هذا، يقوم المحقق بعمل وصف مادي، ويعطي كل نسخة رمزاً يفرقها عن غيرها.

حصر النسخ:

بعد البحث عن نسخ الكتاب في مكتبات العالم من خلال أدوات البحث الفهارس والدوريات وكتاب بروكلمان وسزكين وغيرهما، يقع اختيار المحقق على النسخ التي سيقابل بينها وقد يكتفي بخمسة أو ستة نسخ، ويتم استبعاد النسخ الفرعية (الثانوية) التي هي فروع طبق الأصل عن غيرها، وكذلك النسخ المتأخرة التي ترجع لأصل أول متقدم عنها.

ترتيب النسخ:

ـ نسخة بخط المؤلف (نادرة الوجود)

ـ نسخة منقولة من أصل المؤلف.

ـ نسخة مقابلة على أصل المؤلف.

ـ نسخ متفرعة من كليهما.

ـ نسخ كاملة وقديمة التاريخ.

أحياناً يأتي بعض المتأخرين ويستكمل بعض النقص الذي كان في أصل المؤلف وهذه النسخ يجب الانتباه لها.

وصف النسخة: إن كان المحقق مبتدئاً أو لا يجيد التعامل مع المخطوطات، فعليه الاعتماد على ما ذكر في فهرسة مخطوطته التي يعمل عليها، أو مراجعة أقرب مركز مخطوطات أو خبير مخطوطات لوصفها الوصف المناسب.

لأنه ليس كل محقق يجيد معرفة الورق والأحبار والجلود وخوارج النص والوصف العلمي للمخطوطة المراد تحقيقها.

9 ـ منهج المحقق:

كل نص يفرض الطريقة التي يمكن اتباعها في التحقيق، لكن هناك خطوط عريضة معروفة، وخلاصة الأمر أن المحقق يذكر ماذا عمل في هذا العمل.

ـ يذكر النسخة التي اعتمد عليها كنص مثبت كأصل ثم يجعل الزيادات بين معقوفات.

ـ ضبط الكتاب بالرسم الحديث، وهل كان الكتاب مضبوطاً بالشكل أم أن هذا من صنيع المحقق.

ـ إذا كان للكتاب نشرات سابقة مشهورة بين الناس يحيلون عليها فيحسن بالمحقق أن يثبت في الهامش الداخلي للنشرة أرقام صفحات هذه النشرة.

ـ يذكر منهجه في التخريج في ذكر المصادر والنقولات والتعريف بالأعلام غير المشاهير وذكر البلدان الغامضة وشرح المصطلحات التي تحتاج لشيء من البيان، وعزو الآيات وتخريج الأحاديث بذكر المصدر ودرجة الحديث، إلى غير ذلك.

ـ يذكر أنواع الكشافات التي صنعها والتي يتطلبها الكتاب.

وتعد الكشافات التحليلية والفهارس هي المفتاح المساعد للوصول إلى معلومات الكتاب بيسر وسهولة.

عادة يتم إسقاط (أبو، أم، ابن، أل التعريف من الترتيب الهجائي)، عمل إحالات، كل كتاب له ما يناسبه من الفهارس، مع عدم المبالغة في ذلك، ثم ترتب المصادر والمراجع على أحرف الهجاء.

10 ـ نماذج المخطوطة: المتعارف عليه أن يضع المحقق صور من أول المخطوطة وآخرها للمخطوطات المعتمدة وما تدعو إليه الحاجة أو حتى الطبعات الحجرية يضع المحقق صورة الطبعة التي تمت الإشارة إليها كنسخة مساعدة في المقابلة.

والسلام

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير