فقال تبارك وتعالى: {ولقد نعلم أنهم يقولون: إنما يعلمه بشر. لسانُ الذي يُلحدون إليه أعجمي، وهذا لسان عربي مبين} النحل: 103
وقال: {ولو جعلناه أعجمياً لقالوا: لولا فُصِّلت آياته، أعجمي وعربي؟!} فصلت: 44
قال الشافعي: وعرَّفَنَا نعمه بما خصَّنا به من مكانه، فقال: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم، عزيزٌ عليه ما عَنِتُّم، حريصٌ عليكم، بالمؤمنين رؤفٌ رحيم} التوبة: 128
وقال: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ، وَيُزَكِّيهِمْ، وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ، وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} الجمعة: 2
وكان مما عرَّف اللهُ نبيَّه من إنْعامه، أنْ قال: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ} الزخرف: 44، فخَصَّ قومَه بالذكر معه بكتابه.
وقال: {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} الشعراء: 214 وقال: {لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا} الشورى: 7، وأمُّ القرى: مكة، وهي بلده وبلد قومه، فجعلهم في كتابه خاصة، وأدخلهم مع المنذَرين عامة، وقضى أن يُنْذِروا بلسانهم العربي، لسانِ قومه منهم خاصة.
فعلى كل مسلم أن يتعلم من لسان العرب ما بلغه جهده، حتى يَشْهَد به أنْ لا إله إلا الله، وأنَّ محمداً عبده ورسوله، 0 ويتلوَ به كتابَ الله، وينطق بالذكر فيما افتُرِض عليه من التكبير، وأُمر به من التسبيح، والتشهد، وغيرِ ذلك.
وما ازداد من العلم باللسان، الذي جعله الله لسانَ مَنْ خَتَم به نُبوته، وأنْزَلَ به آخر كتبه: كان خيراً له. كما عليه يَتَعَلَّمُ [حذف ((أن)) في مثل هذا الموضع جائز قياساً والأكثرون على رفع الفعل حينئذ.] الصلاة والذكر فيها، ويأتي البيتَ، وما أُمِر بإتيانه، ويتوجه لِما وُجِّه له. ويكون تبَعاً فيما افتُرِض عليه، ونُدب إليه، لا متبوعاً.
وإنما بدأت بما وصفتُ، من أن القُرَآن نزل بلسان العرب دون غيره: لأنه لا يعلم مِن إيضاح جُمَل عِلْم الكتاب أحد، جهِل سَعَة لسان العرب، وكثرةَ وجوهه، وجِماعَ معانيه، وتفرقَها. ومن علِمه انتفَتْ عنه الشُّبَه التي دخلَتْ على من جهِل لسانَها.
فكان تَنْبيه العامة على أن القُرَآن نزل بلسان العرب خاصة: نصيحةً للمسلمين. والنصيحة لهم فرضٌ، لا ينبغي تركه، وإدْراكُ نافلة خيْرٍ لا يَدَعُها إلاَّ مَن سفِهَ نفسَه، وترَك موضع حظِّه. وكان يَجْمع مع النصيحة لهم قيامًا بإيضاح حقٍّ. وكان القيام بالحق، ونصيحةُ المسلمين من طاعة الله. وطاعةُ الله جامعة للخَير.
أخبرنا " سُفيان " عن " زِياد بن عِلاَقة "، قال: سمعتُ " جَرير بن عبد الله " يقول: (بَايَعْتُ النَّبِيَّ عَلَى النُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ) {البخاري: كتاب الإيمان/55؛ مسلم: كتاب الإيمان/84.].
أخبرنا " ابن عيينة " عن " سُهَيْل ابن أببي صالح "، عن " عطاء بن يزيد " عن " تَمِيم الدَّارِي "، أنَّ النَّبيَّ قال: (إنَّ الدِّينَ النَّصِيحَةُ، إنَّ الدِّينَ النَّصِيحَةُ، إنَّ الدِّينَ النَّصِيحَةُ: لِلَّهِ، وَلِكِتَابِهِ، وَلِنَبِيِّهِ، وَلِأَئِمَّةِ المُسْلِمِينَ، وَعَامَّتِهِمْ) [مسلم: كتاب الإيمان/82؛ النسائي: كتاب البيع/4138؛ أبوداود: كتاب الأدب/4293؛ الترمذي: كتاب البر والصلة/1849.]
"
و الله من وراء القصد
ـ[أبو ضحى]ــــــــ[21 - 11 - 2007, 04:49 م]ـ
بوركت وجزاكم الله خيرا
ـ[فصيحة ولكن ... ]ــــــــ[21 - 11 - 2007, 05:26 م]ـ
موضوع جميل!
رفع الله قدرك أبا ضحى كما رفعته ...
ـ[هويشل]ــــــــ[03 - 11 - 2009, 09:07 ص]ـ
نشكر الذي ساهم في هذا الموضوع على مجهوده الطيب
ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[04 - 11 - 2009, 04:31 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بكم فيكم
أضيف كلمة (خواجة) و الفارسيين ينطقونها (خاجة) فالواو الواقعة بين الخاء والألف لا تنطق عندهم (الواو المعدولة)
وهى بمعنى السيد عندهم ونحن وللأسف نطلقها على من يأتينا من الخارج.
ـ[حاطب نهار]ــــــــ[07 - 02 - 2010, 04:21 م]ـ
اللفظ بين القوسين هو أصل الكلمة الفارسية، وما ليس أمامه ذلك فالكلمة بنفس اللفظ.
حرف الباء:
بارجة: سفينة حربية (باركاه).
بازار: سوق.
برشامة: حبة دواء، ورقة للغش في الامتحان (برجانه).
برغل: حبوب تدخل في بعض الأطعمة.
برنامج: نظام أو منهاج (بارنامه).
بخت: حظ، نصيب، طالع.
برواز: إطار الصورة أو اللوحة (بروز).
بسبوسة: حلوى من الدقيق.
بشكير: منشفة كبيرة للاغتسال.
بقسماط: خبز مجفف مدقوق، يستعمل في الكفتة وغيرها (بكسمات).
بلكونة: الشرفة (بلكانه).
بنج: مخدر للجراحة (بِنج).
أبو زهيرة: الليمون المسمى (أبو زهيرة): (بنزهير).
بهلوان: مهرج.
بوز: مقدم الفم، الشفتان في حالة الغضب.
بويه: دهان أو طلاء (بويا).
كذلك: برطيل: وتعني الرشوة.
بربخ: وتعني ماسورة لتصريف الماء. ج: برابخ
¥