تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ويقولون: رطبٌ ثعدٌ معدٌ، فالثّعد: اللّين، والمعد: الكثير اللحم الغليظ، وكان أبو بكر بن دريد يقول: اشتقاق المعدة من هذا، ويمكن أن يكون المعد الممعود وهو المنزوع المأخوذ، فأقيم المصدر مقام المفعول، كما قالوا: هذا درهم ضرب الأمير أي مضروب الأمير، ويكون من قولهم: معدت الشيء إذا نزعته واقتلعته. ويقولون: مررت بالرمح وهو مركوز فامتعدته فيكون معناه على هذا رطبٌ ليّن منزوع من الشجرة لوقته. ويقولون: أحمق بلغٌ ملغٌ، قال أبو زيد: البلغ: الذي يسقط في كلامه كثيرا، وقال ابن الأعرابي: يقال: بلغٌ وبلغٌ، وقال أبو عبيدة: البلغ: البليغ بفتح الباء، وقال غيره: البلغ والبلغ: الذي يبلغ ما يريد من قول أو فعل. والملغ: الذي لا يبالي ما قال وما قيل له، هكذا قال أبو زيد، وقال أبو عبيدة: الملغ: الشاطر. وأبو مهديّ الأعرابيّ هو الذي سمّي عطاءً ملغاً.

[ line]

ويقولون: حسنٌ بسنٌ، قال أبو علي: يجوز أن تكون النون في بسنٍ زائدة، كما زادوافي قولهم: امرأة خلبنٌ وهي الخّلابة، وناقة علجن من التّعلّج وهو الغلظ. وامرأة سمعنّة نظرنّة وسمعنّة نظرنّة إذا كانت كثيرة النظر والاستماع، فكان الأصل في بسنٍ بسًّا، وبسّ مصدر بسست السّويق أبسّه بسًّا فهو مبسوس اذا لتتّه بسمن أو زيت ليكمل طيبه، فوضع البّس موضع المبسوس وهو المصدر، كما قلت: هذا درهم ضرب الأمير تريد مضروبه، ثم حذفت إحدى السّينين وزيد فيه النون وبني على مثال حسن، فمعناه حسن كامل الحسن، وأحسن من هذا المذهب الذي ذكرناه أن تكون النون بدلاً من حرف التضعيف، لأن حروف التضعيف تبدل منها الياء مثل تظنّيت وتقضّيت وأشباهما مما قد مضى، فلما كانت النون من حروف الزيادة كما أن الياء من حروف الزيادة، وكانت من حروف البدل كما أنها من حروف البدل، أبدلت من السين إذ مذهبهم في الإتباع أن تكون أواخر الكلم على لفظ واحد، مثل القوافي والسّجع ولتكون مثل حسنٍ.

[ line]

ويقولون: حسن قسن، فعمل بقسن ما عمل ببسن على ما ذكرنا، والقسّن: تتبّع الشيء وطلبه، فكأنه حسن مقسوس أي متبوع مطلوب. ومن الإتباع قولهم: لحمه خطا، وبظا بمعنى خظا وهو كثرة اللحم،

[ line]

ويقولون: بظا يبظو اذا كثر لحمه، فأما قول الرجل لأبي الأسود: خظيت وبظيت فيمكن أن يكون من هذا أي زادت عنده. وسئل ابن الأعرابي عن قول النبي صلى اللّه عليه وسلم: "الصّدوق يعطى ثلاث خصال الهيبة والملحة والمحبّة" فقال: يمكن أن تكون الملحة من قوله: تملّحت الإبل إذا سمنت، فكأنه يعطى الزيادة والفضل.

[ line]

ويقولون: أجمعون أكتعون، فأكتعون بمعنى أجمعين. وقال أبو بكر بن دريد: كتع الرجل إذا تقبّض وإنضمّ، قال: ويقال: كتع كتعاً إذا شمّر في أمره، فيجوز أن يكون جاءوا أجمعين منضمّين بعضهم إلى بعض.

[ line]

ويقولون: أجمعون أبصعون، فأبصعون من قولهم: تبصّع العرق إذا سال ورشح، وقد روى بيت أبي ذؤيب: "إّلا الحميم فإنه يتبصّع

ـ[نبراس]ــــــــ[22 - 04 - 2005, 04:32 ص]ـ

الإتباع: هو إلحاق شئ بشئ آخر, وهو أربعة انواع:

1 - الإتباع الإعرابي: وهو إعطاء كلمة حُكم كلمة سابقة من الإعراب. والتوابع خمسة, وهي: النعت, والتوكيد, والبدل, وعطف النسق, وعطف البيان.

2 - إتباع الحروف: وهو إعطاءُ آخر حرفٍ من الكلمة حركة الحرف الذي قبله, كحركة الميم في (كافأتم) في قولك: (كافأتُمُ المجتهدَ) , وكحركة الدال في (مُدُّ البساطَ) , وكحركة نون (ابنم) وراء (امرؤ).

3 - الإتباع التوكيدي: وهو أن تُتبع الكلمة بكلمة أخرى ذات معنى على وزنها ورويها, نحو: (هنيئا مريئا). والغاية منه التوكيد اللفظي والمعنوي.

4 - الإتباع التزييني: وهو أن تُتبع الكلمة بكلمة أخرى لا معنى لها, وعلى وزنها ورويها, بهدف تزيين اللفظ وتقوية المعنى, نحو: (كثير بثير) , (حسن بسن) وهذا النوع سماعي لا يُقاس عليه.

والإتباع, في الصرف, هو إعطاء الساكن حركة ماقبله في جمع المؤنث السالم, نحو: (ذُرْوة ذُرُوات) , أو هو نقل حركة حروف العلة إلى الساكن قبله ثم قلب حرف العلة ألفا, نحو: (مدار) في (مَدْوَر)

هذا والله أعلم.

ـ[مُجاهِدة]ــــــــ[22 - 04 - 2005, 07:32 م]ـ

الأخ الفاضل برقش

لقد رجعت إلى المرجع الذي ذكرتَ

ولكن لم أجده يتحدث عن المعلومات التي ذكرتها

ربما طبعة الكتاب التي عندك تختلف عن الطبعة التي معي

فليتك تذكر عنوان المسألة التي يندرج تحتها ذلك التفصيل الذي قلت به

وسأكون ممتنة ...

الأخ الفاضل جمال حسني الشرباتي:

ألف شكر على هذه الإضافة اللطيفة

الأخ الفاضل النبراس:

أشكر لك إيراد هذه الفوائد،

حبذا لو ذكرت المصدر حتى يكون البحث موثقًا

أكرر شكري لكم جميعا

أتمنى الرد سريعا نظرا لاقتراب موعد تسليم البحث ...

ودمتم بخير ...

مجاهدة

ـ[مُجاهِدة]ــــــــ[24 - 04 - 2005, 05:06 ص]ـ

ألا من مُجيب؟

شكرا

ـ[برقش]ــــــــ[24 - 04 - 2005, 10:04 م]ـ

السلام عليكم

موضوع الأتباع/الإتباع مناقش في النحو الوافي ضمن المسألة 114 "التوابع الأربعة الأصيلة"، وتحديدا ضمن عنوان "زيادة وتفصيل" الثالث، عند جملة: "ملاحظة": الأتباع - بفتح الهمزة -

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير